فجر 18 تموز ارتكبت اسرائيل ثانية مجازرها في بلدة عيترون الحدودية، وتعرّضت القوافل الإنسانية للقصف ومنها قافلة مساعدات طبية آتية من الإمارات العربية المتحدة.
سياسياً، خفف بعض السياسيين من حدة مواقفهم وقال النائب سعد الدين الحريري في حديث لشبكة «سي أن أن» إن «الأولوية هي لوقف النار ووحدة اللبنانيين في مواجهة العدوان الاسرائيلي، وبعد ذلك يناقش اللبنانيون من يتحمل مسؤولية ما حصل»، فيما أكدّ النائب العماد ميشال عون، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» استحالة القضاء على «حزب الله» لأن «حزب الله شعب ولا تستطيع أن تقتل شعباً».
وتناقلت وسائل الإعلام ما يشير إلى أجواء هدنة جوية طلبها الأميركيون من الاسرائيليين من أجل اجلاء الرعايا الأميركيين من لبنان، وبرز مؤشر إضافي يدل إلى نيات اسرائيل زيادة تصعيدها، تمثل في قرار الأمم المتحدة سحب كل موظفيها الأجانب من لبنان.
عربياً، برز موقف لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال فيه إن المملكة لم تتهم أي دولة بالاسم في ما جرى، مؤكداً أن ما يحتاج اليه لبنان «حالياً» هو الهدوء وإعادة البناء وعدم المجازفة بمصلحته ووحدة شعبه، مدافعاً عن موقع سوريا العربي بوصفها جزءاً لا يتجزأ من المؤسسات العربية.
أما الرئيس الأميركي جورج بوش فقد نبّه من اية محاولة لإضعاف حكومة السنيورة، مشدداً على ضرورة حمايتها.
شعبياً، تظاهر نحو مائة شخص رافعين الأعلام الاميركية واللبنانية والفلسطينية أمام البيت الأبيض تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة ورفضاً لدعم إدارة بوش لإسرائيل، كذلك تظاهر الآلاف في طهران دعماً للبنان.
اجزاء ملف: "أيّام في الضاحية تحت الغارات"
تعليقات: