السفير السوري في لبنان \"علي عبد الكريم علي\" يفتتح معرض الفنون التشكيلية في النبطية
النبطية:
رعى السفير السوري في لبنان "علي عبد الكريم علي" حفل افتتاح معرض الفنون التشكيلية الذي نظمه مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية وذلك في قاعة المركز وحضره النواب:ياسين جابر,قاسم هاشم وعبد اللطيف الزين ،أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب أحمد عاصي،المسؤول التنظيمي لحركة امل في الجنوب باسم لمع،مدير العمل البلدي في حزب الله في الجنوب حاتم حرب،عضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي في الجنوب سرحان سرحان،ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي طلال ايوب ،المدير الاقليمي لمكتب امن الدولة في النبطية العقيد سمير سنان ،رئيس دائرة الامن العام في النبطية الرائد علي قاسم،قنصل لبنان في بلجيكا ريان سعيد،رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد علي جابر ،مدير مركز جابر الثقافي والاجتماعي المحامي جهاد جابر ،رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الاب باسيل ناصيف ،رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة وشخصيات ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
وبعدما قص السفير علي والنواب جابر وهاشم والزين الشريط التقليدي لافتتاح المعرض ،وجالوا والحضور في ارجائه والتي ضمت 500لوحة فنية رسمتها أيدي 72 مشترك أنهوا دورات متخصصة أعدها مركز جابر.
ثم أقيم أحتفال أستهل بالنشيد الوطني اللبناني ،وألقى ماهر الحاج علي كلمة ترحيبية ,تلاه كلمة للنائب ياسين جابر و قال فيها: "أرحب بكم جميعا وترحيب خاص بالسفير علي عبدالكريم علي في مدينة النبطية ،مدينة العلم والعلماء ،حاضنة المقاومة ،الصامدة أبدا في وجه الاحتلال والعدوان ،مقدرا بامتنان كبير رعاية سعادته ومشاركته الشخصية في افتتاح هذا المعرض الفني
وقال:مذ كان الحرف كان لوطننا لبنان مع عطاء الحرف ميعاد يتجدد،وفكر يتوالد وابداع وخلق هما من شيمته واذا كان لهذا البلد ان يفخر ،فلأن من طبيعته ان يكون كرما على دروب الفن والعلم والمعرفة ،قطافه الفكر وحصاده العبقرية
وقال:من هذا المنطلق آثر مركزنا –مركز كامل يوسف جابر الثقافي-عمق الثقافة واتساعها ويموها وكانت انطلاقته في زمن الاحتلال الاسرائيلي ليكون سندا للمقاومة ودرعا لها وليكون مقاومة من نوع اخر بالعلم والثقافة والتعليم في عصر اصبحت فيه الامية الجديدة جهلا بمعرفة استعمال الكومبيوتر في عالم تجتاحه عواصف العولمة وثورات الاتصالات والمعلوماتية ،فوثب هذا المركز علميا وفنيا وثقافيا ليصبح منارة وقبلة ومقصدا ،فاذا سئل عن الباسقات من اعماله اشار الى استضافة عمالقة الشعر والادب والفن في رحابه
اضاف:ان لكل أمة شعار ولكل بلد آي خلود ورمز مجد زفخار يذكر معها ويقترن باسمها ،فاذا ذكر التاريخ صانعيه ،برزت قيادات عربية عزيزة اعطت ما يفوق العطاء وقدمت ما يعز دونه الفداء ليبقى الوطن وتعيش الحرية وتسلم الكرامة ويحيا الانسان في الانسان ،وتكون المحبة خبزا للجميع في وطن واحد تشده نزعة سامية الى الخير والحق واذا ذكرت الشقيقة سوريا ذكرت مآثرها والمكرمات وذكر الوفاء والاخلاص واقترنت باسمها تضحيات كبرى حفظت وطننا ابان الشدائد والصعوبات فاذا هي صفاء في المحبة وتفان في الخدمة واريحية في الاقدام
وقال:ان مسيرة العلاقات بيت لبنان والشقيقة سورية طويلة ومستمرة ،قديمة ومتجددة ونتائجها تتجاوز البلدين الشقيقيين، لقد فرضتها الجغرافيا وصنعها التاريخ وكرستها معاهدات الاخوة والصداقة
واضاف:اما هذا الجنوب الصامد فانه متألق صعودا الى المجد التليد المسور بتاريخ عريق قومه اشداء لا يهابون ركوب مواكب الشهادة ،بل يتدافعون مستبسلين في العطاء لتحرير الارض من رجس اسرائيل الغاصبة المعتدية ،التي ارتكبت أبشع المجازر بحق شعبنا الآمن المسالم ،الا اننا وضمن مسيرة اول من رفع راية مقاومة اسرائيل واحتلالها سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري وبتضحيات كل الاخوة المقاومين وعلى رأسهم الاخوة في حزب الله بقيادة السيد حسن نصرالله وبمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لقناها الدرس القاسي وعلمناها ان اهواءنا لن تتغرب ولو عصفت بها رياح الجنون ولن تظل سماءنا الا سحابات النضال والجهاد باذن الله.
وكانت قصيدة شعرية للاديب هاشم فحص من وحي المناسبة ،قدم خلالها للسفير علي الذي ألقى كلمة قال فيها:
سعادة لي ان اشارك في رعاية معرض للرسوم والذي تشارك فيه باقة من الاجيال متدرجة في الفن في واحدة من اهم الفاعليات الفنية وهي الفن التشكيلي ولقد اسعدني ان يكون الجنوب وبطولاته وقضاياه هي محور هذه اللوحات بمختلف اعمال اصحابها من الشباب والصبايا اليافعين
وقال:ارض الجنوب التي قدمت البطولات وقدمت انتصارات وقدمت المواهب ومن هذه الارض نوابغ كثيرة ومن هذه الارض قادة كبار ايضا ،ومن هذه الارض البطولات التي نرجو ان تتعزز وتكبر وان يتحقق النصر دائما للبنان كله وللبنان وسوريا وللامة العربية على العدو الشرس ،الذي يوجب على جميعنا ان نتوحد في مواجهته ويوجب علينا ان نحتضن المقاومة وان نحييها وان ندعمها ،ليس في لبنان وحده ،عبر الثالوث الجيش والشعب والمقاومة بل عبر كل الاحرار في المنطقة ،عبر كل العرب وعبر كل اصدقاء الحق والتحرير والكرامة .
بعد ذلك سلم النائب جابر درع و براءة مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي ، كما قدم الفنان التشكيلي حسين سبليني إحدى زيتياته للسفير السوري والتي حملت اسم"7 نيسان"-مسيرة الإنطلاق والإبحار الإيجابي في مجال الأمة.
تعليقات: