عمال سوريون
تحول حي السراي القديم في النبطية ليل السبت، إلى ساحة مواجهات بالحجارة والعصي والسكاكين، بين عمال سوريين وعدد من أبناء الحيّ وشبّان من النبطية، محسوبين على «حركة أمل»، أدّت إلى سقوط أربعة جرحى. الخلاف سرعان ما تطور إلى مواجهات، بدأت قرابة التاسعة مساء في ساحة مدينة النبطية، لكنه امتد إلى حي السراي القديم حيث يقيم عشرات العمال السوريين في البيوت التي تركها أصحابها.
العراك بدأ بين حسن ب. وتردد أنه مسؤول شعبة حركة أمل في حي السراي، من جهة وأحد العمال السوريين الذي استنجد برفاقه فتعاونوا على ضرب حسن ضرباً مبرحاً، وعلى أثر ذلك استنجد الأخير بعدد من شبان حي السراي ومجموعات شبابية محسوبة على «حركة أمل» ليتطور الأمر إلى مواجهات بالعصي والحجارة وعراك بالأيدي استخدمت فيه السكاكين. الأمر الذي أدى الى سقوط أربعة جرحى لبنانيين، هم حسن ب. مصطفى م. وهيثم م. وزياد غ. فيما لم يعرف عدد الاصابات في صفوف العمال السوريين.
العمال السوريون هدموا جداراً حجرياً كانت بلدية النبطية قد بنته واستخدموا حجارته في عملية الرشق، ولأن للحي عدة منافذ، كانت المواجهات تنتقل من زاروب إلى زاروب ومن جهة إلى أخرى، لم تسلم منها المحال التجارية والسيارات المتوقفة على جوانب الطرقات، وقد أحصي تضرر ما لا يقل عن أربع مؤسسات تجارية وثلاث سيارات. كذلك أطلقت أعيرة نارية في الهواء. تدخلت عناصر من قوى الأمن الداخلي، فضلاً عن عناصر من معظم الأجهزة الأمنية اللبنانية، لكنها لم تتمكن من الدخول إلى المناطق التي كانت تشهد مواجهات، إذ إن الوقت كان ليلاً، والعمال السوريون تحصنوا جيداً داخل الحي، بعدما انضم إليهم عدد من العمال من خارجه، واستخدمت سطوح المنازل في المواجهات وعمليات «الكرّ والفرّ» و«القصف» بالحجارة.
طوقت قوة من الجيش اللبناني الحي وأحكمت السيطرة على مداخله ومنعت تمدد المواجهات إلى السوق التجارية والأحياء القريبة، وأوقفت نحو عشرة أشخاص من الطرفين، حققت معهم ثم أطلقت بعضهم، ومن بينهم عمال سوريون. أما التوتر فظلّ سائداً حتى ساعات الصباح. تردد أن الخلاف نشأ على خلفية جلوس عمال سوريين في الأزقة أو على سطوح المنازل، الأمر الذي سبّب بلبلة، خصوصاً عند النسوة اللواتي بتن يخفن من الخروج ليلاً.
الخلاف تزامن مع وجود السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في ضيافة النائب ياسين جابر في مدينة النبطية.
تعليقات: