باسل وناديا كنتما ترفرفران في هذه الحياة كالطيور العائدة في فصل الربيع إلى عشها
ثلاثون يوماً... ما زلنا في وهم ٍ باللقاء...
ثلاثون يوما... و ما زالت أختي على أمل باللقاء...
حتى هذه اللحظة، ما زلنا نوهم أنفسنا أنك سوف تطرق بيدك الخشنة، من كثرة ما أتعبتها مشقة الحياة التي بدأت بظلمك وأنت في العاشرة من عمرك، باب منزلنا فيفتح لك والدي فرحا ً برجوعك، و نستقبلك ببسمة، وتغمرك أختي تلك الغمرة..
غمرة حب ٍ واشتياق،
غمرة لوم وعتاب لطول الفراق...
ومن كان يتوقع هذا الفراق المبكر؟...
ما ذنب تلك الفتاة التي ما زالت تعتقد أنك لم تغادر الحياة وأنك لا زلت في تلك الصحراء التي سرقتك، تزحف ململما ً جراحك طالبا ً النجدة؟...
و بالفعل، أنت الآن تزحف في ذلك القبر طالبا ً أن تفهم لما الدموع تملأ أعين جميع من أحببت وكرهت،
أعين جميع من أحبوك و لكن ما من أحد كرهك لأنك كنت باسلا ً...
الموت سرقك من أرضك،
من أهلك،
من حبيبتك
وممن أحبوكَ...
ولكن ما بيدنا حيلة فالموت حق ٌ (...) ...
إننا نبكي لقساوة الحياة، فعندما وجدت الفتاة التي إستطاعت أن تدخل البهجة إلى قلبك، صبَّ عليكما حسد الدنيا فقطع فرحتك مصطحبا ً فرحة و بسمة " ناديا "، تلك الفتاة التي قررت أن تهاجر بصحبتك تاركة ً أهلها، أخوتها و رفاقها ظنا ً أنك سوف تبقى معها تسعدها وتسعدك...
ولكن يا لسخرية القدر...
يا لسخرية القدر، دائما ً يسرق الناس الطيبين الصالحين،
يسرق الفرحة ممن قضوا سنينا ً يبحثون عنها وما أن يجدوها حتى تُسرق منهم...
كفانا مصائب... كفانا هلاك...
لا أعرف من ألوم!...
ألوم أخي باسل...
ألوم سخرية القدر أم قساوة الحياة؟...
ألم يحن الوقت لكي تعود تلك البسمة الرائعة على وجه أختي؟
أختي الكبيرة...
أعذريني فلطالما تعودتي أن نجلب لك ما يسعدك ويفرحك ِ ونقاوم ونبعد عنك ما يزعجك و يحزنك...
و لكن من كثر محبتك لباسل أحببناه صديقا ً وأخا ً وعزيزا ً...
فهل تعذريني في هذه اللحظة فموت أخينا أضعفنا، فتبا ً لك أيتها الحياة...
عزيزي باسل...
أعذرني لما سأكتبه...
ودعني أسألك لماذا إخترت أختي من بين صبايا العالم ودخلت إلى حياتها؟..
ما ذنب هذه الطفلة البريئة الوحيدة عند أهلها التي حرمتها الدنيا من شقيقة؟...
لماذا أخترتها ثم سرقت منها الفرحة فما هذا الجرم الذي اقترفته؟
هل جرمها أنها غمرتك بسعادة ٍ لا توصف؟...
عذرا ً لك مجددا ً ولكن من أسأل؟
سألت القدر فغدا هارباً،
سألت الحياة فزاد صمتها...
باسل،
هنيئا ً لك جنان الخلد، وأطلب منك الآن أن تصبح الملاك الحارس لأختي لترجع لها تلك البسمة وحب الحياة الذين زادوك حبا ًفيها، و جزاءً لها لتمضيتها الأيام والليالي وهي تقرأ لك سورٌ من كتاب الله لراحة نفسك...
وهنيئا ً لك يا أختي فرغم رحيله عنك لا زلت تسهرين لراحة نفسه...
واسمحي لي أن أكون لئيما ً وأسألك متى ستعودين "ناديا" الفتاة المتفائلة المحبة للحياة ودائما ً البسمة على وجهها الناعم؟...
متى ستعودين كما أحبك باسل...
باسل وناديا كنتما ترفرفران في هذه الحياة كالطيور العائدة في فصل الربيع إلى عشها...
كنتما تخططان لبناء عش الحب ولكن الموت أقوى...
أخيرا ً لا آخراً...
يا لسخرية القدر!...
يا لقذارة الحياة!...
"محمد حسين شعيب"
موضوع: "مع رحيل باسل حسّان.. يحلّ عيد الفطر حزيناً وقاسياً على الخياميين"
موضوع: "برحيلك باسل نفقد عزيزاً وعريساً لم تكتمل فرحته"
كلمات السيدة رلى ضاوي إلى الحاجة أم أشرف
سعيد اسماعيل: "صرخة موجوع + صور حادث السير الذي تعرض له المرحوم باسل حسّان"
بتول حسّان: "باسل وناديا.. كالعصافير كانا ونظرات الحب تحاكي عينيهما"
فادية خشيش: "عيد ٌوبأيّ حالٍ عدتَ يا عيد ؟"
أبو عصام محمد صفاوي: "باسل وهاني.. رجلان مكافحان ومعطاءان خسرتهما الخيام"
عبداللطيف عبدالله: "حكايتي مع رضا... فكيف كانت حكاية رضا مع باسل؟"
لينا القاعوري: "باسل.. فراقك صعب على الجميع!"
محمد رضا حسان: "بهذه البسمة ودَّعَنا باسل"
أشرف الزلزلة: "رسالة إلى والدة المرحوم باسل حسَان"
علي كامل حمّود: "كذب المنظّرون و لو صدقوا + صور ذكرى الأسبوع في الكويت"
وفاء محمد حسّان: "في وداع والدي الحاج محمد حسان (ابوعماد)"
فاتن مهدي: "باسل... لا يمرّ يوم دون أن نشاهد صورك على الشبكة"
حسن بسام عياش: "وداعاً يا أحبتي.. ولا تحزنوا لفراقي"
رضا قشمر: "انتاج فيلم عن المرحوم باسل حسّان"
علي حسن أشمر: "تعزية من أخ والشكر لله سبحانه وتعالى"
فادية ضاهر خشيش: "إلى باسل حسّان"
محمد حسين شعيب: "ثلاثون يوماً... و قد طال الفراق"
حسن بسام عياش: "باسل وغــربـــة الـلا عــــودة"
سجل التعازي بالمرحوم باسل عبد الأمير حسّان
.. كنتما تخططان لبناء عش الحب ولكن الموت كان أقوى
باسل... لماذا إخترت ناديا من بين صباياالعالم ودخلت إلى حياتها؟
يا لسخرية القدر، يسرق الفرحة ممن قضوا سنينا ً يبحثون عنها وما أن يجدوها حتى تُسرق منهم
تعليقات: