كلير عواضة أصبحت مفخرة لكل خيامي!...
كانت مفاجأة رائعة مصحوبة بقدر عالي من اعتزاز لايوصف ونحن نشاهد ابنة الخيام كلير حسين عواضة على شاشة الNBN وهي تقدم نفسها بثقة قوية على انها خبيرة في برمجة العقل الانساني وهي القادمة من امريكا.رغم اسهابها وتعريفها لمجال تخصصها العلمي كان الابرز في لقائها شخصيتها العفويةوالطيبة وروح البساطة التي تتحلى بها هذه الخصال من سمات الخياميين والخياميات.
ربع قرن لم نرى كلير ، ولم نسمع عنها شيئا،جمعتنا بها الغربة في الامارات بعد ان شتتنا الوطن فكنا اسرة واحدة يجمعنا الكثير نتقاسم شح زخارف الحياة لنسٌكن به تآوهات آلام المهجر والغربة.
رفع القدر صوته عاليا فاستجابت كلير واسرتها لهذا النداء فطوت بساط رحلتها في الامارات استعدادا لبساط الريح القادم من الولايات الامريكية غادرتها في منتصف الثمانينات على امل ان يستمر اللقاء والتواصل معها لكن جرت سفن السنوات باشرعتها بما لاتشتهي النفوس.
رثاء ما مضى من السنوات يعزيه الاتصال والتواصل الجديد والفضل لهذه القناة التلفزيونية. وكما يقولون دائما من رحم المعناة والحرمان والقسوة يولد الإبداع وما غاب قرص الشمس يوما خلف جبل او في حضن بحر الا لكي ينبلج فجر جديد يحمل لنا بشارة جديدة لم تكن كلير بمنأى عن زفرات المعناة والقسوة فمنذ نعومة اظافرها حرمت من عطف الاب فعانت يتماً لكن كانت في كل مرحلة قادرة على المواجهة والانتصار فواجهت كل التحديات واستقدمت اهلها ليكونوا معها حيث هي (وبالوالدين احسانا) ففازت بثواب جمع الشمل لم يمضى وقت طويل حتى سكت عذوبة الصوت وغاب دفء وحنان الحضن عندما فقدت كلير والدتها فكانت تعود لتثبت قوة ارادتها وعزيمتها والمضي قدما نحو النجاح فكانت تعمل دائما وابدا على ردم الهوَّة التي تحول بينها و بين ما تصبو اليه عندما خاضت غمار ساحات العلم رغم كل انشغالها باسرتها ودورها كأم .الا انها اختارت من العلم ما يرتفع الى مستوى تحدياتها لتثبت مرة جديدة جديتها في التحدي مشغوفة دائبة على التحصيل فكان تخصصها في علم برمجة العقل الانساني لتكون مرآة جميلة تظهر قوة انسانيتها في عقول الاخرين، إنسانيتها المميزة والثابتة والراسخة التي صقلتها التجارب والمحطات فاضحت كلير عواضة مثالا رائعا ومفخرة لكل خيامي ولبناني وعربي بل لكل انسان.هذا وقريبا نترقب اول باكورة عملها وتخصصها صدور اول كتاب لها يتناول بالشرح والتعليل مفهوم هذا التخصص وقوة التأثير والحاجة لمثل هذا العلم فهنيئا لك ولنا وبارك الله فيك يا كلير.
عبد اللطيف حسن عبدالله
قطر
تعليقات: