سمفونية العائد لمرسيل خليفة في فيينا غداً

 الفنان مرسيل خليفة
الفنان مرسيل خليفة


مرسيل خليفة و"الميادين" يعزفان لنوبل العرب..

يَتوجّه الفنان مرسيل خليفة إلى «Konzerthaus» في فيينا/ النمسا مع الأوركسترا القطرية الفلهارمونية بقيادة المايسترو المصري نادر عباسي، حيث ستعزف الأوركسترا يوم الخميس 14 تشرين الأول/ أكتوبر «سيمفونية العائد» من تأليف خليفة، إلى جانب السيمفونية الروسية (Scheherazade/ شهرزاد) للمؤلف الموسيقي الروسي ريمسكي كورساكوف (1844- 1908).

إضافة إلى مقطوعات لمُؤلّفين موسيقيين عالَميين، منها: (Candide: Overture) للأميركي ليونارد بيرنشتاين (L. Bernstein)، (Masquerade- Waltz) للأرمني- الروسي آرام خاشتوريان (A. Khachaturian).

وكتب خليفة «سيمفونية العائد» إثْر رجوعه إلى بلدته عمشيت/ لبنان، بعد استقرار أمور الحرب، وهي من أربع حركات، تتضمّن الحركة الأخيرة منها مشاعر الاحتفاء، والبهجة، والمهرجان الموسيقي الذي نُظِّم لخليفة في عمشيت آنذاك.

ستعزف «سيمفونية العائد» للمرة الأولى في عاصمة الموسيقى فيينا، ويعالج خليفة في عمله خليفة شقاءَ الغربةِ والهجرةِ القسرية بالإيقاع والنغم فـ"يتحوّل الأسى إلى عصفورٍ والغضبُ إلى ابتسامة، والقبحُ إلى وردة، في ارتقاءٍ بهيجٍ لجوهرِ الحياةِ" كما يصف خليفة سيمفونيته.

ويقول فنان «الأونيسكو من أجل السلام» عام 2005، عن طبيعة العمل السيمفوني:"تعود الألحانُ إلى الطفولةِ المنذورة للرحيلِ المبكرِ في زمن قاسٍ، يراقبُ ويداهم، إن سيمفونية العائد متحررة من كل شيء، مبنيةٌ على إيقاعِ التقاسيمِ حيث تنفرد عائلات الآلات الموسيقية بأداء دورها المكتوب من النفخ الخشبي والنحاسي إلى الإيقاعات المتنوعة مروراً بالوتريات، ليترك المجال في النهاية لآلة التشيللو للانفراد بصفاء كامل، يوقظُ فضولَ المستمعِ في صوتٍ جوهري سريعِ الزوال، يمرُّ على السمعِ ويوقظُ العاطفةَ المغيبةَ، هو عزفٌ فرديٌ بارعٌ في ذوبان آخر مدهشٍ مع مجملِ الأوركسترا".

ويصور خليفة في «سيمفونية العائد» المطرَ، الشمسَ، البحر، وسيلاً عارماً يجرفُ بدربه معالمَ الحقولِ والهضابِ والوديانِ يَأخذُ بنا إلى الدهشة عبر مقام الراست بصوت التشيللو، لـ"نغتسل بضوء قمرٍ فضي على إيقاعِ العائدِ إلى المكانِ الأولِ" كما يختم عن عمله.

كما استضاف المبنى الأزرق (Konserthuset) وسط العاصمة السويدية استوكهولم حديثاً حفلاً موسيقياً للمؤلف الموسيقي والفنان اللبناني مرسيل خليفة وفرقته «الميادين»، وقدّمت «الميادين» ألحانَ خليفة وأغانيه على خشبة المسرح التاريخيّ الذي صمّمه Ivar Tengbom عام 1926 وَفْق طراز المعابد اليونانية القديمة، ليستضيف سنوياً مراسم مَنْح جائزة نوبل. وتُعدّ قاعتُه القاعةَ الأساسيةَ للموسيقى الكلاسيكية في استوكهولم، وهو المكان الأول للأوركسترا الفيلهارمونية الملكية في المدينة السويدية، هناك قدّم خليفة بياناً موسيقياً إلى رحاب الكونية كصوت جديدٍ ومُغاير لا يُستَتْبَع، وفي حين تتمنع جائزة نوبل عن العرب اليوم، استطاع خليفة في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي أخذ القاعة والجمهور إلى جمال الموسيقى الشرقية، لتتربع الثقافة العربية بشكلها الموسيقي البهي على المسرح منتصرة دون أي إذن أو ترشيح، ووضع خليفة بهذا بصمة عربية وشرقية ثابتة على الـ(Konserthuset) في استوكهولم، قبيل إعلان الأكاديمية السويدية عن منحها جائزة نوبل للآداب إلى الكاتب البيرفي ماريو فارغاس يوسا (74 عاماً).

رافق خليفة (عود)، خمسة أعضاء آخرين من فرقة الميادين (تأسّست عام 1978)، وهم: بشار خليفة (إيقاع)، رامي خليفة (بيانو)، بيتر هيربرت (كونترباص)، إسماعيل لومانوفسكي (كلارنيت)، ألكسندر بيتروف (إيقاع).

وتابع خليفة و«الميادين» جولتَهم مُتّجِهين إلى دولة إسكندنافية أُخرى، يُعدّ فيها الموسيقار الفنلندي جان سيبيليوس (1865- 1957) بطلاً قومياً، أو كما يقول بعضهم: «أعظم مؤلف سيمفوني ظهر عند نهاية القرن التاسع عشر»، وتمثاله هنالك أصبح وِجهةً لِمُحبِّي الموسيقى، وفي العاصمة الفنلندية هلسنكي كان حفلٌ آخر لـ«الميادين» مع العازفين أنفسهم، في مسرح الـ«Savoy» يوم 19 أيلول/ سبتمبر الفائت.

مؤسسة "نغم" الثقافية:

يقوم مشروع "نغم" الثقافي على إدارة الأعمال الفنية للمؤلف الموسيقي اللبناني مرسيل خليفة، وتنظيم جولاته وحفلاته الموسيقية في أنحاء العالم.

Rana Zeid

Media relations coordinator

T +963 968712132

Damascus, Syria

سمفونية العائد لمرسيل خليفة
سمفونية العائد لمرسيل خليفة


تعليقات: