يبيع لوازم السائقين بين السيارات
متسولون يبيعون كل شيء على الطرقات ولا يكترثون لقرارات الداخلية والبلدية..
مهنة جديدة، تكاد تكون شائعة في شوارع العاصمة بيروت، حيث ينتهز عدد من الاولاد والنساء والرجال فرصة عجقة السير على الاوتوسترادات ليقدموا للمواطنين المياه والمرطبات، اضافة الى المحارم الورقية والادوات المنزلية والعطور والهدايا··
وبمعنى آخر، تكاد تكون اوتوسترادات العاصمة وضواحيها <سوبرماركت> مفتوحة لعموم العالقين في ازمة السير··
فيما ينتهز الصبية الصغار الفرصة ليقدموا خدمات التنظيف لقاء مبالغ مالية قليلة، متحملين حرقة الشمس الساطعة ومستحملين الركض خلف السيارات، ليبيعوا المواطنين سلع بأسعار متدنية خيالية تدعو في كثير من الاحيان للتساؤل حول مصدرها··
وجه آخر للتسوّل المبطّن يقوم به اطفال ونساء ورجال، يحترفون مهنة الاقناع السريع، في عقد الصفقات السريعة كلٌ بحسب نوع السيارة وشكل الزبون، ودرجة الاعجاب بالسلعة·· الخ·· فيهبط السعر بلحظات قليلة الى اقل من ربع ثمنه وربما اقل بكثير··
إلا ان ما يلفت هؤلاء التجار المتسولين عدم اكتراثهم للقوانين المعمولة وقرارات منعهم من التسوّل، واحراج المواطنين والتطفل عليهم ومضايقتهم، سواء باللصق على زجاج السيارة، او الوقوف امامها ومنعها من العبور··
ويصل بعضهم الى مرحلة إدخال نصف جسده مع رأسه شباك السيارة، سيما اذا كان السائق إمرأة·· وقد يحدث ذلك امام شرطي السير الذي لا يهتم في كثير من الاحيان لما يحدث حوله، متابعاً تنفيذ مهامه في حل مشكلة السير عند التقاطعات·· متقصداً عدم سماع صراخ والتفاتات المواطنات والمواطنين·
ويتساءل الكثير من المواطنين الذين علقوا مرات كثيرة في مثل هذه <الورطات> عن الفلتان الحاصل على الاوتوسترادات، من قبل هؤلاء المتسولين المقنعين بمهن البيع على الطرقات، الذين اضافوا الى مشاكل ازمة السير النفسية والعصبية، مشاكل ومضايقات العابرين الذين يضطرون في كثير من الاحيان الى اقفال نوافذ سياراتهم·· الا ان حرارة الطقس المرتفعة في اغلب الاحيان، جعلت اصحاب السيارات القديمة او تلك التي نصف خردة يتحملون غلاظة هؤلاء المتطفلين، ومحاولات الاقناع والتوسل والرجاء، وفي احيان كثيرة الشتم بكلمات نابية، والهروب او القيام بأعمال نشل سريع وغيره·
ويطالب السائقون السلطات المعنية تنفيذ القرارات الصادرة بمنع التسوّل على الطرقات، ومضايقة المواطنين، على الاقل، اذا كانوا لا يستطيعون حلّ ازملة السير المستعصية التي تبدأ من الصباح وحتى المساء دون ان يكون لها أي حل حتى اليوم·
·· وآخر يبيع الهدايا التذكارية عن العجقة
تعليقات: