طائر الفري اشبه ما يكون بطائر الحجل
يطيب للطيور الموسمية ان تعبر اجواء وادي التيم. مطلع كل ربيع في اتجاه الشمال ومع نهاية الصيف في اتجاه الجنوب، ومنها طائر الفرّي، فهو عادة "ينتقل من المناطق المنخفضة الدافئة في افريقيا مع بداية آذار من كل سنة عبر اجواء فلسطين ولبنان وسوريا وصولا الى تركيا شمالا. ليمضي معظم موسم الربيع المعتدل في تلك الديار وقبل ان تبغته شمس الصيف، يشد الرحال ويعود مع نهاية نيسان الى حيث انطلق وفقا لـ"الخط العسكري" نفسه وبعض اسرابه يمضي صيفه في تركيا وروسيا ويعود في مثل هذه الايام، من دون ان يهبط على "مدرجاتنا". غير ان ايدي الشر تستدرج هذه الطيور عبر اصوات آلات الصوت فيحط في الظلام وتقع فريسة سهلة لبنادقهم.
ويقول اعرق الصيادين في منطقة حاصبيا صالح شروف ان طائر الفري اشبه ما يكون بطائر الحجل، شكلا ومضمونا وطيب مذاق، ويكرج مثله على الارض، وهو يعيش عندنا في الارض البور والمزروعة حبوبا فيقتات من البذور البرية التي لها انعكاسات سلبية على المزروعات، كذلك يتناول في بعض الوجبات الحشرات، لانه لا يطير الى مسافات طويلة لقصر اجنحته، فيعنى بتنظيف الارض والحقول ويتكاثر اكثر من اي فصل آخر، حيث تحضن انثاه 12 بيضة دفعة واحدة، بينما ما يشبهه من الطيور لا يحضن اكثر من بيضتين.
مهما يكن من امر، فان الصيد بالطرق المشروعة، ولأنواع محددة من الطيور مقبول، لكن استدراج الطيور بتكنولوجيا حديثة لإبادتها بطرق مختلفة، امر غير مقبول بيئيا وانسانيا.
تعليقات: