أسارتا في احتفال للكتيبة الاندونيسية: جوانب من الـ1701 تحتاج الى انجاز


رعى القائد العام لقوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال البرتو أسارتا احتفالا أقامته الكتيبة الأندونيسية بمقرها في بلدة عدشيت القصير - مرجعيون تخلله تقليد أوسمة لـ 1326 ضابطا وجنديا من الكتيبة في حضور ممثلين للسفارة الأندونيسية في لبنان وضباط من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي و"اليونيفيل" ورؤساء بلديات في المنطقة.

ونوه أسارتا في كلمة خلال الحفل بـ"دور الكتيبة الأندونيسية في إطار اليونيفيل بالجنوب اللبناني" لافتا إلى أن "اليونيفيل والجيش اللبناني يقومان بتنفيذ العديد من الجوانب الرئيسية للقرار 1701 إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الجوانب التي تحتاج للانجاز". وأكد ان "اليونيفيل سوف تتصدى للتحديات التي تنتظرها". وقال: "غير أنَّ دورنا كقوة حفظ السلام يقتصر على دعم السلام الذي يجب على جميع الأطراف الإلتزام بتعزيزه وفق قواعد القرار 1701". وجدد إلتزام "اليونيفيل" بـ"تقديم أفضل ما عندها لشعب جنوب لبنان لإرساء السلام والإستقرار في هذه المنطقة".

وقدم أسارتا وسام الأمم المتحدة للسلام للكتيبة الأندونيسية عربون تقدير لها لمناسبة العيد الـ 65 للجيش الأندونيسي.

...

وهنا النص الكامل لكلمة قائد اليونيفيل في هذا الحفل:

السلطات الروحية الموقرة،

سعادة سفير اندونسيا في لبنان،

الأصدقاء الاعزاء من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي،

ممثلو السلطات المحلية الموقرون،

أفراد اليونيفيل المدنيون والعسكريون،

الضيوف الأعزّاء، السيّدات والسادة،

الجنود الاندونيسيون الاعزاء، عناصر حفظ السلام الزملاء،

إنه من دواعي سروري الكبير أن أكون حاضراً معكم اليوم، لأقلد ألف وثلاث مئة وستة وعشرون عنصر حفظ سلام من الكتيبة الاندونسية بوسام الأمم المتحدة للسلام. هذا الوسام هو دليل تقدير وتنويه جدير بالإستحقاق بمساهمتكم الرائعة في بذل الجهود في اليونيفيل للمساعدة في إنجاز وقف دائم لإطلاق النار وتعزيز السلام والإستقرار في جنوب لبنان.

لقد خدمت مجموعة جنود الكتيبة الاندونيسية في اليونيفيل منذ تشرين الثاني ٢٠٠٦، بروح مهنية مثالية وتفاني في الخدمة، سواء كانت جزء من كتيبة المشاة المدرعة، أو وحدة دعم القوة في مقر القيادة العامة أو وحدة الشرطة العسكرية في القطاع الشرقي، أو جزء من الفريق الطبي أو ضباط القوة في القيادة العامة والقطاع الشرقي. أود أن اتوجه بشكر خاص للعقيد RESTU WIDIYANTORO لقيادته المتمرسة خلال الأشهر الإحدى عشر الماضية ! أود أيضاً أن أعرب عن عميق تقديري لاندونسيا لمساهمتها الثابتة في تطبيق مهمتنا المندرجة تحت قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١.

لم يقم الجنود الاندونيسيون فقط بأنشطة عملية حيوية، بما فيها تسير الدوريات وتزويد مواقع المراقبة بالجنود على طول الخط الأزرق وغيره من المناطق الحساسة. لقد خدم عناصر حفظ السلام الاندونيسيون أيضاً في مقر القيادة العامة للقوة،كذلك لعبت وحدة الدعم دوراً رئيسياً في حماية مبنى القيادة العامة لليونيفيل وملكيته في الناقورة. وعلى نحو مماثل، لقد ساهمت وحدة الشرط العسكرية بشكلٍ كبير في الحفاظ على الإنضباط بين موظفي اليونيفيل وساعدت في إدارة حركة السير في القطاع الشرقي. علاوة على ذلك، لقد قمتم بتأدية العديد من أنشطة التعاون المدني والعسكري وبذلك لقد أنميتم علاقاتكم مع السكان المحليين. أود أن أخص بالذكر دورات اللغة الإنجليزية والكمبيوتر والمساعدات الطبية التي تقدمونها، بالإضافة إلى مبادرتكم الجديرة بالثناء فيما يخص سيارة ال-SMART CAR التي من خلالها شاركتم الأطفال في مختلف قرى منطقة عملياتكم بالألعاب. لقد برع عناصر حفظ السلام الاندونيسيون بتأدية جميع هذه المهام بأقصى درجات الاحتراف والتفاني في الخدمة.

إن الجيش اللبناني وقوى اليونيفيل، بالعمل جنباً إلى جنب، قد أنجز تقدم ملحوظ في تنفيذ العديد من الجوانب الرئيسية للقرار ١٧٠١. إلى أنه لا يزال هناك الكثير المطلوب إنجازه. سوف تسعى اليونيفيل جاهدة لتتصدى للتحديات التي تنتظرنا. غير أن دورنا كقوة حفظ سلام يقتصر على دعم السلام الذي التزم جميع الأطراف بتعزيزه على المدى الطويل. ولذلك، أود اليوم أن ادعو جميع الأطراف المعنية للتقيد بهذه الإلتزامات. وإلى شعب جنوب لبنان، أود أن اكرر التزامنا بتقديم أفضل ما عندنا يومياً، لإرساء السلام والإستقرار المستدامين في جنوب لبنان.

قبل الختام، دعوني أن اغتنم هذه الفرصة لتقديم أطيب تمنياتي بمناسبة العيد الخامس والستين لقوة الدفاع الوطنية الاندونيسية ! تنويهاً بانجازاتكم، شرفٌ لي أن أقدم وسام الأمم المتحدة للسلام إلى رجال ونساء الكتيبة الاندونيسية. هذا الوسام هو عربون صغير تقديراً لمساهمتكم الرائعة في تطبيق مهمة اليونيفيل. اتطلع لانجازاتكم المستقبلية وأنا كلّي ثقة بإستمرار تفاني عناصر حفظ السلام الاندونيسيين في الخدمة.

أحسنتم ! شكراً !

اللواء ألبيرتو أسارتا كويباس



تعليقات: