إفتتاح مقام الولي الصالح تميم في بلدة الدوير

المفتي قبلان في مقام الولي الصالح تميم - الدوير
المفتي قبلان في مقام الولي الصالح تميم - الدوير


النبطية –

افتتح نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان مقام الولي الصالح" تميم" في بلدة الدوير الجنوبية بعد ان قام بتجديده وترميمه الدكتور علي قانصو عن روح والديه.

اقيم الاحتفال في النادي الحسيني للبلدة وحضره الى المفتي قبلان امام البلدة السيد كاظم ابراهيم، الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنار الشويري، رئيس بلدية الدوير ابراهيم رمال، الشيخ فضل الله قانصو ممثلا الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور فايز شكر، مسؤول مكتب الخدمات الاجتماعية للافتاء الجعفري في الجنوب الشيخ عماد زيدان، الشيخ محمد قانصو، العميد قاسم رمال وممثلون عن "حزب الله" وحركة "امل" والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث وشخصيات.

بعد تقديم من المربي عصام الشيخ، تحدث المفتي قبلان فشدد على اهمية التعاون القائم على الالفة والمحبة، معتبرا ان العائلية والعشائرية في التعاطي مع الآخر تدل على الجهل والتخلف.

وقال: "اذا اردنا ان ننجح ونسمو ونرقى بمجتمعاتنا، علينا ان نتعاون من اجل اسرنا وفي سبيل تحقيق الخير العام للوطن، وليس المهم ان نبني المساجد والحسينيات اذا كنا متخلفين متنافرين، وما نحتاجه هذه الايام هو العودة الى نهج الانبياء والرسل، نهج المحبة والالفة والاحترام المتبادل" .

اضاف: "ما نعيشه في قرانا نموذج بسيط عن بلدنا البائس. نحن نعشق لبنان وتراب لبنان وتمسكنا به كتمسك الروح بالجسد، ولا يمكن ان ننفصل عنه، والمسؤولية الكبرى في ما يحصل تقع على قادتنا السياسيين في هذا البلد الذين فقدوا وعي المسؤولية وحس الواجب".

واشار الى ان "التوجه العام في لبنان من قبل معظم السياسيين توجه "الانا"، لا توجه الصالح العام ولا توجه قيام الدولة وبناء المؤسسات، فلبنان شهد حروبا اهلية وذاق شعبه المرارات وما من احد يتعظ مما مر من احداث وويلات ومشكلات. فقط الشعب هو الذي تضرر ودفع اثمانا كبيرة في الارواح والارزاق" .

واوضح ان "النظام السياسي في لبنان ما زال قائما والعقلية السياسية ذاتها ما زالت تحكم لبنان، عقلية المصلحة الخاصة وعقلية الطائفية والمذهبية، عقلية الجيوب والنهب والسمسرات".

وتابع: "نحن مع النظام والقانون، ولكن اذا كان هذا القانون يجوعنا يكون ارهابا وليس قانونا. نحن مع الدولة والمؤسسات ولكن كيف يحيا الشعب في هذه الدولة اذا كان يفتقد لكل مقومات الحياة الكريمة، كيف يحيا في ظل تفاقم البطالة وانهيار الاقتصاد وفساد كل شيء" .

وقال: "مثير للسخرية ان نسمي الحكومة الحالية، حكومة الوحدة الوطنية وما هي الا ضحك على اللحى، حكومة الوحدة الوطنية تعني التعاون والانسجام والالفة والتوجهات الواحدة لدى كل اطرافها، ولكننا لا نرى فيها الا توجهات متعددة واتباعا كثر. ولا احد يراهن على لبنان وعلى قيام المؤسسات، الكل يراهن على الاخرين، المفروض في حكومة الوحدة الوطنية ان يكون لها هدف واحد هو لبنان واللبنانيون" .

ورأى ان "مصير لبنان كله متوقف على المحكمة الدولية، ومن اهداف هذه الحكومة المحكمة الدولية المشبوهة والمسيسة، ومصير اللبنانيين متوقف ايضا على الشهود الزور. وقلنا ونكرر القول انه من غير اللائق والمنطق ان يتوقف مصير لبنان على محكمة دولية مسيسة او على البت بمسألة الشهود الزور، وليس مقبولا ان نبقى محكومين ومقيدين بسياسة هذه الحكومة التي يجب ان تكون اهدافها وعملها لمصلحة كل لبنان، وهناك قضايا وملفات كثيرة ومتراكمة تحتاج الى معالجة وحل وجهود مضاعفة قبل فوات الآوان وحتى لا يقع مصير الوطن برمته في المجهول" .

وتابع: "نقول لهذه الحكومة اذا ظلت بهذه العقلية والكيدية في العمل السياسي ان تقدم استقالتها وترحل والبلد لن يخرب. وقد عاش اللبنانيون بدولة الفوضى والمحاسيب والمافيات، دولة لا يدخل الى وظائفها الا اصحاب الحظوة والمحسوبين على هذا وذاك، والكفاءة لا مكان لها. نطالب بان يكون صاحب الكفاءة من كل الطوائف له الافضلية والاولية في الوظائف العامة لا ان يظل المعيار للمحاسيب" .

وختم: "الشعب اللبناني اصبح في وضع صعب وقد تعب مما يحصل والله يعلم متى ينفجر في وجه كل هذه الطبقة السياسية" .

ثم القى ممول المشروع الدكتور قانصو كلمة تحدث فيها عن اهمية هذا المقام ومكانته الدينية والتاريخية.

بعدها، قص المفتي قبلان والسيد ابراهيم وقانصو شريط افتتاح المقام وجالوا مع الحضور في داخله.

مقام الولي الصالح تميم - الدوير
مقام الولي الصالح تميم - الدوير


تعليقات: