الوزير خليفة يرعى تكريم أساتذة متقاعدين في النبطية

خلفية يسلم أحد المكرمين درعا تقديريا
خلفية يسلم أحد المكرمين درعا تقديريا


كرمت رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان "28 أستاذا ثانويا أحيلوا على التقاعد من ثانويات ومدارس الجنوب ، وأقامت بالمناسبة أحتفالا حاشدا رعاه وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة ،وذلك في قاعة ثانوية حسن كامل الصباح في النبطية بحضور محافظ الجنوب بالوكالة نقولا ابو ظهر، رئيسة المنطقة التربوية في النبطية نشأت حبحاب ممثلة مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق، المفتش التربوي العام الدكتور شكيب دويك، رئيس مؤسسات أمل التربوية الدكتور رضا سعادة، مدير ثانوية الصباح الرسمية حسين درويش، وحشد من الشخصيات والفاعليات التربوية والاجتماعية .

وألقى أمين سر فرع الرابطة في الجنوب عدنان يعقوب كلمة أشار فيها الى "أننا قاسمناكم ايها المتقاعدون هموم المهنة والحياة وناضلنا معا من أجل رفع مستوى التعليم الرسمي ويحدونا الامل بالتغيير مع الاخوة في المكاتب التربوية والاحزاب والقوى الوطنية لاقرار سياسة تعليمية وطنية تفتح الطريق لاجيالنا الصاعدة وتبني الوطن المنيع المقاوم.

وتحدثت المربية سكنة شرارة باسم المحتفى بهم فرأت ان المعلم هو الركيزة الاساسية والدرع الواقي للوطن وهو القوة له، الحياة فيه، وبالتالي هو رمز الامة وعزة بقائها ، ودوره لا ينحصر في ايصال ما يقررو المنهج فقط.

وألقى رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان حنا غريب كلمة أعتبر فيها ان تغليب الخيار النقابي وحده على ما عداه يمكننا من مواجهة كل المخاطر والصعوبات التي تواجه المعلمين ووحدها الجمعيات العمومية هي مرجعيتنا النقابية ومصدر قوتنا وعدا عن ذلك نحن نحذر من مغبة الوصول الى ماوصلنا اليه يوم صدر القانون 98-717 وخسرنا معه الستين بالمئة وال15 بالمئة تعويض الادارة وال15 بالمئة من تعويض الصرف والمعاش التقاعدي.

واضاف: ايها المسؤولون نقول لكم ان شئتم انصاف المتقاعدين وتكريمهم فأعيدوا لهم حقهم في ال15 بالمئة التي أقتطعت من معاشهم التقاعدي من دون وجه حق ، أعيدوا لهم حقهم بالدرجات ال4،5 لمن تقاعد منهم منذ العام 1998.

ثم كانت كلمة راعي الحفل الوزير خليفة ، فتقدم في مستهلها من المحتفى بهم على عطاءاتهم التي أثمرت حصادا وافرا من تعليم الاجيال ورفد التعليم الرسمي بالخبرات والانتاج.

وتطرق الى الاوضاع الساسية فقال: هناك نوع من الاحباط نحن نتكلم في مكان والامور تسير في مكان اخر واصبح عدد كبير من الموظفين والمواطنين يترقبون وهذا ما يؤثر على الانتاجية والحياة العامة نتيجة الاوضاع السياسية الصعبة التي نمر بها والتي اطلت علينا من جديد، فنحن لا ننكر ان البلد في مآزق وان البلد على مفترق طرق وهذا الموضوع الموجودن فيه في لبنان في الوقت الحاضر لا يبشر بالخير اذا ما استمرت الامور على ما عليه، ننتظر ما سنسمع من الخارج لنرى ما سيكون عليه مصيرنا، ونحن على الصعيد السياسي كما تعلمون، لا نبذل ولا نبخل في الجهد، وكما تلاحظون الحركة الذي يقوم بها دولة الرئيس نبيه بري منذ البداية ومنذ اطلاق حركات الحوار والتواصل، وصولا الى مد اليد من التواصلات الاقليمية والاوروبية وغير ذلك لما فيه مصلحة تحصين لبنان وابعاده قدرالمستطاع عن التجاذبات، والمصالح الدولية والاقليمية ،وتقاطع هذه المصالح لما يمكن ان يلحق بضرر بنا لبنان

أضاف: لكن في ذات الوقت يد واحدة غير قادرة على التصفيق، ولا يجب أن نسمع فقط التعامل مع ردود الافعال والاجابة على ردود الافعال، يجب ان يكون هناك ، والوقت ليس بطويل امامنا للتحرك كمسؤولين، وكقيادات سياسية وشعبية لحسم هذه الامر لكي لا يقع لبنان ضحية هذه التقاطعات، واليوم وكما تعلمون كان هناك مشاريع فتنة منذ سنوات أنحصرت بشكل قليل، وعادت اليوم ولبنان ليس وحده مستهدفا بها ، بل هو مستهدف من جميع الحركات السياسية ،وان الوحدة الوطنية والوحدة حتى الدينية ضمن الديانات الواحدة مستهدفة ،والفتنة هي الطلب ، وكما تعلمون وفي خلال اقل من اسبوع ظهرت عوامل عديدة تؤثر على عودة هذا المشروع وهذه السياسة، ابتداء من محاكمات شكلية في طالبان والى تسريب بعض تقارير ان هناك بعض المد المالي لرئاسة الجمهولرية في افغانستان ليشار لها وكأن هناك ان احدى الدول تحاول محاربة احدى الديانات او أحد المذاهب ، اضافة الى تسريب بعض القرارات من بعض الدوائر الامريكيةعن الوضع في العراق ،وصولا الى ما تقوم به اسرائيل منذ يوم او يومين حيث اعترفت بامتلاكها لجميع انظمة المعلوماتية في لبنان ،من ارقام للوحات السيارات والميكانيك وأسماء طلاب الجامعات،والى ارقام الهواتف والتي قال انها تتبعت بحق مشروع والذي سمح لها ان تغتال المناضل عماد مغنية، وكأنها تضع المقاومة في موقع الرد وبأقسى سرعة وقال:هذه الامور حصلت كلها في اسبوع واحد اضافة الى الجدل الداخلي، وما رأيناه من تحركات سريعة وغير مدروسة، كان آخرها ما تكلم عنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في موضوع يتعلق بإحدى العيادات النسائية ،هذه الامور لم تحصل ببراءة ودون تنسيق،والهدف منها فعلا توتير الاجواء، ووضع الامور لكي تستعاد فيها الخطاب السياسي المتشنج الذي يصب في اتجاه الفتنة المذهبية، لذلك لا بد من التحرك ولا بد من أن نسمع أصوات تطرح حلول وتضع خارطة الطريق للخروج من المأزق ،ولا شك ان التفاهم السعودي -السوري والتفاهم السعودي-الايراني وجميع هذه التفاهمات والزيارات وخاصة الزيارة الاخيرة الذي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى فرنسا والتواصل مع اوروبا ومن توقعات لزيارات اخرى مع دول عربية، تشكل حاضنة ولكن لأي أمر؟ تشكل حاضنة لامور قد نتفق عليه ولحوارات يجب ان نطلقها في لبنان، فلا يكفي فقط ان تكون هناك اجواء اقليمية ودولية مريحة ،ونحن نذهب في جدل عقيم، نعرف الى أي حدوده والى اين يمكن ان يصل بالبلد عن قصد او غير قصد ،ولا يمكن التهاون بهذه الامور ولا يمكن اتباع الخطاب السياسي الذي كان متبعا لسنوات،أي الوقت الضائع لان الامور اصبحت تذهب الى مواقع حسم سياسي، او مواقع حسم خياراتنا الوطنية ،او الانتباه الى سلامة الوطن وسلامة وحدتنا الوطنية

وقال: نحنا كما قلنا في اليوم الاول لا نرى بديلا عن حل الامور سوى في المؤسسات وفي اتخاذ القرارات المناسبة في مجلس الوزراء لما فيه مصلحة الوطن وكذلك في المجلس النيابي، بالاعتماد على الاطر الدستورية وضمن النظام البرلماني وضمن نظام الاجماع المحصور في لبنان ، وذلك استنادا الى العقد الاجتماعي الذي يكرسه اتفاق الطائف،واي تمادي او تلاعب في احد هذه الامور يؤدي بطريقة او بإخرى لاضعاف هذه المؤسسات ولاضعاف دستورنا واتفاقنا الوطني ووحدتنا ويجب ان يكون هناك مسؤولية واضحة يجب ان نقر بها من جميع الاطراف السياسية وقال: اشرت الى هذا الوضع ليس لارسال اي اشارة من التوتر او القلق،ولكم نحن نسمع ونشارك ونسمع المواطين كل يوم،هناك تردد في اي مشروع نتيجة عدم الاستقرار ولا يمكن التغاضي عن هذه الامور والمرور بقربها مرور الكرام ،لذلك هناك مسؤوليات على الجميع من كل الاطراف ومن كل الطوائفـ واظن ان دور الاساتذة والطلاب ودور المتقاعدين وغير ذلك حتى لو قررت الروابط تخصيص ساعة للطلاب لشرح ما هي اهمية الوحدة الوطنية وما هي اهمية الحفاظ على السلم الاهلي وما هي اهمية تدريس بعض المراحل عن تاريخ لبنان التيمرت فيه الازمات وادت الى الحروب والى الازمات، لكي نستطيع الخروج من هذه الازمة لان الحوار بين الطلبة والاساتذة بمختلف اختصاصاتهم وانتماءاتهم السياسية يجب ان يرتكزا على تخصيص رسالة للطلاب تكرس الوحدة الوطنية والحور وحق الحوار ،و يجب ان يكون هذا الامر احد الامور التي يجب الاهتمام بها

بعد ذلك قدم الوزير خليفة وغريب دروع تقديرية للاساتذة المحتفى بهم ،وأقيم حفل كوكتيل.

خلفية يسلم أحد المكرمين درعا تقديريا آخر
خلفية يسلم أحد المكرمين درعا تقديريا آخر


الوزير خليفة متحدثا
الوزير خليفة متحدثا


تعليقات: