لقاحات الانفلونزا تخفف من الاصابات: لا لقاح يحمي مئة في المئة
لقاحات الانفلونزا تخفف من الاصابات: لا لقاح يحمي مئة في المئة
موسم الرشح على الابواب، فهل تقي اللقاحات الاشخاص المعرضين للاصابة بالانفلونزا؟
وهل من مضاعفات لهذه اللقاحات؟ هل ستعود انفلونزا الخنازير بقوة العام الماضي؟
لا لقاح يحمي مئة في المئة، الا انه يخفف بنسبة كبيرة من الاصابات، كما يقول الاختصاصي في الامراض الداخلية والمعدية والجرثومية الدكتور زاهي حلو. فاللقاحات امنة وحتى في امكان المرأة الحامل ان تستخدمها، والى الان لازال استخدامها ساري المفعول ويحمي لأن موسم الرشح في لبنان يتأخر، فمناخنا يختلف عنه في اوروبا، وذلك بسبب الطقس الدافيء وفي امكاننا الاستمرار في استخدام اللقاح المضاد للرشح حتى آخر تشرين الثاني ومن المستحسن القيام بذلك في موعد مبكر قبل الاصابة وحلول الوباء.
الانفلونزا من الفيروسات القابلة للتغير من عام الى اخر، لذلك يتغير اللقاح كل عام، ومن غير المجدي الاعتماد على لقاح العام الماضي، لانه لا بد من استخدام لقاح جديد يتم تصنيعه كل عام وفق نوع الفيروسات المتفشية في كل انحاء العالم. وفيروس الانفلونزا هو من الفيروسات المعدية، واصابة فرد من العائلة تعني اصابة العائلة، والانتشار اوسع اليوم بسبب بدء العام الدراسي والصفوف المكتظة، ودور الحضانة... وابرز الفئات التي تحتاج الى اللقاحات هم الاطفال ابتداء من عمر السنة وتحت الخمس سنوات، لان مناعتهم اضعف وفي الامكان ان يصابوا بمضاعفات قد تكون خطيرة، كالتهابات الرئتين. كذلك كبار السن، ومن يعانون من نقص في المناعة او امراض مزمنة، مثل امراض الرئة، الربو، السكري، او الذين خضعوا لزرع احد الاعضاء، او الذين يتناولون الكورتيزون لمدة طويلة او اي علاجات اخرى تؤدي الى نقص المناعة. كذلك العاملون في مستشفيات او مستوصفات او اي مكان يعرضهم للاصابة اكثر من غيرهم، والاساتذة لانهم معرضون للاصابة بالعدوى من التلاميذ.
ومن ابرز المفاعيل الجانبية التي تنتج عن اللقاح انه قد يؤدي الى ارتفاع الحرارة في ال24 ساعة التي تلي الحقنة، او ردة فعل موضعية في مكان اللقاح، كتبقح الجلد واحمراره.
وعن اعراض المرض قال انها تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة والصداع الحاد والشعور بالقشعريرة والرشح والسعال والم في الحنجرة واوجاع في العضلات وانحطاط عام. هذه الاعراض دليل الى الاصابة، وقد يعاني المريض منها مجتمعة او من بعضها.
ومن ابرز طرق الوقاية التركيز على النظافة الشخصية، وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون واستخدام المطهرات اذا دعت الحاجة، وعدم رمي المحارم الورقية على الطاولات لانها تنقل العدوى، ومن المفضل الا يقترب الشخص المصاب من الناس، او ان يضع كمامة.
على صعيد الاكل لا بد من تناول المأكولات الغنية بالفيتامين "سي" مثل الليمون، والكيوي والحوامض، والانتباه الى الملابس وتكثيفها عند تغيير الطقس.
أما العلاجات فتعتمد على ادوية لخفض الحرارة والعلاجات الخاصة التي تعطى عند الحاجة الخاصة لدى فيروس الانفلونزا على شكل حبوب او مواد يتنشقها المريض.
نهرع دائما الى استعمال المضادات الحيوية هل هي مفيدة في هذه الحال؟
هذا من الاخطاء الشائعة جدا، اذ نلجأ الى المضادات الحيوية عند حالات الرشح وهذا مضر، اذ تقاوم البكتيريا ألمضادات الحيوية. استعمالها يكون فقط في حالات المضاعفات الناتجة عن التهاب بكتيري يكتشفه الطبيب من خلال الفحص السريري، واحيانا فحوص الدم. ومن ابرز المضاعفات التهابات الرئتين او الجيوب الانفية، وأحياناً يكون تغيير لون السائل المخاطي الذي يفرزه الانف من الشفاف الى الاخضر او الاصفر دليلاً لتحول الرشح الى مضاعفات والتهابات بكتيرية. كذلك وجود تقيحات داخل الفم على منطقة البلعوم. وفي هذه الحالات يتم اللجوء الى العلاج بالمضادات الحيوية. ويبقى الرشح من 5 ايام الى اسبوع، ولا تطول الفترة اكثر الا في حال المضاعفات.
في العام الماضي انتشرت انفلونزا الخنازير المعروفة بالـ"ألف ايتش 1 اند 1" هل يمكن تكرار ذلك هذا العام؟
من المتوقع ان تحصل اصابات في انحاء العالم كما العام الفائت، وهذه السنة يتوقع ايضا استخدام لقاح خاص، غير الذي يؤخذ للرشح العادي، سيخفف من عدد الاصابات، وهو كان غير متوفر في العام الماضي وهذا ما ادى الى تفاقم الحال. ويتميز هذا الفيروس عن فيروس الرشح العادي او الانفلونزا بسرعة انتشار العدوى، ويؤدي الى حالات وفيات اكثر، خصوصا عند النساء الحوامل والاطفال، وهو عكس الانفلونزا العادية لا يصيب اكثر المسنين. والعلاج نفسه يعمل على الانفلونزا العادية وعليه.
تعليقات: