أسرى على شاطئ الإنتظار يترقـّبون اللقاء

جوزفين عسّاف 1\11\2010 موقع خيامكم

جوزفين ابراهيم عسّاف

"طوبى للراقدين بالربّ على رجاء القيامة والحياة الأبدية"

آه عمي،

مالي وقفت على المنابر أرثيك، أناديك، فلا تجيب؟!

أمعن النظر بين الحاضرين.. فلا أجد لبريق عينيك أثراً ولا لابتسامتك الغرّاء وقعا، لا أسمع لصوتك الحنون لحناً!

أدخل دارك، أبحث عنك هناك في كل زاوية وفي كل غرفة.. أقف هنيهة بين كل عتبةٍ وعتبة، أسترجع ذكرى طيفك الخفيّ وصحتك المليئة بالعفوية... لتفصح أبواب منزلك عن الحقيقةِ المؤلمة وتصرخ بصوت تكويه غصّة الألم والإشتياق:

لقد فارقنا... رحل... رحل!

آه عمي،

وما لهذه الآه أن تتحمل عذاب هجرك الطويل، فنحن اليوم نفتقدك عماً رحوماً عطوفاً، كبير في حضوره وأكبر في غيابه...

شهادتنا فيك، ومهما قلنا فيها نبقى مقصرين.. ويصعب ان نفيك حقك في كلمات.

آه عمي،

سرقت منا الكثير من الذكريات، خطفت شذى الورود من أيدينا، تركتنا أسرى على شاطئ الإنتظار نترقب اللقاء...

لقد كنت لنا سنداً وخسرناك واشتقنا إليك.

تركتنا على غفلة وغادرت إلى دنيا الحق ، لم تعد معنا جسدياً ولكنك معنا بالروح... كل ما نقوله لك إننا نحبك ونشتاقك بيننا ومعنا وسنبقى!

تركتنا على غفلة وغادرت إلى دنيا الحق.

نطلب منك، من فوق، أن تصلي لنا وتسهر علينا....

أبناء أخيك منال وماهر

وأبناؤك بالمعمودية جوزفين وجاد