غياب الساحات الرياضية في ظل الطفرة العمرانية في لبنان

صبح من الصعب إيجاد أماكن آمنة ليلعب فيها الشبان
صبح من الصعب إيجاد أماكن آمنة ليلعب فيها الشبان


الصندوق الكويتي يعمل على إنشاء عدد من المراكز الرياضية في مختلف المناطق اللبنانية.

في ظل الهجمة العمرانية التي تشهدها كافة المناطق اللبنانية وارتفاع عدد الأبنية السكنية وتزاحمها، أصبح من الصعب إيجاد أماكن آمنة ليلعب فيها الأطفال دون تعرضهم لأي خطر، ومن الأصعب إيجاد ساحات تفتح أبوابها للناس مجاناً وتصلح لممارسة أي هواية أو رياضة... حيث أصبحت ممارسة الرياضة شبه محصورة باشتراكات النوادي أو إيجار القاعات الرياضية المتخصصة، أو يبقى الحل الأنسب للأطفال الراغبين بممارسة الرياضة انتظار الموسم الدراسي حيث تخصص المدارس حصة واحدة في الأسبوع لما يسمى التربية البدنية.

لطالما عرفت الرياضة تاريخياً بأنها ميداناً للتسابق والتفاخر وقد أصبحت على مر الأيام ظاهرة إجتماعية وعنصراً أساسياً في المجتمع الإنساني. إذ أنها تلعب دوراً كبيراً في توطيد العلاقات الإجتماعية وتعزيز سبل التواصل بين الأفراد وخاصة في مجتمعنا الحديث حيث تقلصت الروابط الإجتماعية مع إزدياد المشاغل والهموم الحياتية، بالإضافة لأهميتها في زرع الثقة بالنفس وغيرها من الفوائد المختلفة.

وفي حين تعتبر النوادي الرياضية عنصر جذبٍ للشباب في مختلف الأعمار... تسعى المدن والبلدات على إختلاف مواقعها وحجمها إلى إيلاء الأهمية الكبرى لهذا الجانب الإجتماعي من حياة أجيالها الصاعدة، خاصةً أن ممارسة النشاطات الرياضية هي جزء من التنمية والإرتقاء بالإنسان لأعلى مستويات التفكير والأداء. وانطلاقاً من هنا سعى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى إنشاء عدد من المراكز الرياضية والملاعب المقفلة في العديد من المناطق اللبنانية لتنمية الفرد وتثقيفه. حيث ساهم الصندوق الكويتي في تطوير إمكانيات نادي عمشيت وأنشأ ملعب مقفل ذات مواصفات عالية لاستخدامه في مختلف الدورات الرياضية والثقافية. ومما لا شك فيه أن ليست عمشيت وحدها التي ستستفيد من هذا المشروع بل البلدات المجاورة على حدٍ سواء.

الأستاذ روميو مروان، رئيس نادي عمشيت، " نادي عمشيت كان بحاجة لقاعة رياضية مقفلة، إذ قبل وجودها كنا نحرم من ممارسة الرياضة في فصل الشتاء أو نضطر لايجار قاعات خارج المنطقة. أما اليوم فأصبح بإمكاننا تدريب فرقنا واستقبال فرق المناطق المجاورة. "

كذلك الشباب الذين يقصدون النادي يعتبرون هذه القاعة إنجازاً مهماً تحقق لتطوير قدراتهم الرياضية.

فمارك حدشيتي، أحد اللاعبين الهواة الذين يقصدون النادي إعتبر أن هذا المشروع مهم جداً بالنسبة لكل محبي الرياضة وأمل أن يكون فاتحة خير في مسيرة فريق عمشيت ليعود ويستعيد أمجاده.

هذا ويعمل الصندوق الكويتي على إنشاء قاعات رياضية ومراكز تنموية عديدة في مختلف المناطق اللبنانية كالمركز الرياضي في الغبيري والذي يتضمن قاعات وغرف للألعاب الرياضية على اختلاف أنواعها، إضافة إلى ملعب مقفل لكرة السلة والمضرب صُمم بقياسات وتجهيزات عالمية تصلح لاستضافة مباريات دولية.

ناهيك عن المراكز التنموية والاجتماعية الأخرى كتلك في المنية في عكار وشمع وكونين في الجنوب. ويسعى الصندوق الكويتي من خلال هذه المشاريع إلى التنمية الرياضية والتربوية والإجتماعية والثقافية، وعلى وجه الخصوص تلبية حاجات الشباب لما كانت الرياضة جزء لا يتجزأ من الإحتياجات التنموية وعاملاً أساسياً في التنمية الشاملة وتحقيق التكامل الإجتماعي.

نادي عمشيت
نادي عمشيت


الصندوق الكويتي أنشأ قاعات رياضية ومراكز تنموية في مختلف المناطق
الصندوق الكويتي أنشأ قاعات رياضية ومراكز تنموية في مختلف المناطق


تعليقات: