لليوم الثاني على التوالي شهدت البلدات والقرى الجنوبية احتفالات وانشطة متنوعة احياء ليوم الشهيد وبهذه المناسبة اقام حزب الله المراسم التكريمية عند نصب سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي في بلدة تفاحتا الجنوبية بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وعوائل الشهداء اضافة الى فعاليات وشخصيات حزبية واجتماعية .وقد وضع النائب رعد اكليلاً من الزهر امام النصب وكذلك تم وضع اكليل من الزهر باسم التعبئة التربوية لحزب الله ودرع باسم السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال.

...

النائب رعد القى كلمة بالمناسبة قال فيها:

ان دماء الشهداء حفظت للبنان موقعه في ذاكرة الامم وجعلته رقما صعبا في المعادلة الاقليمية والدولية ورغم كل كيد الحاقدين ومؤامرات المتآمرين فان نهج المقاومة الذي تجذر في اجيالنا ومجتمعنا سيبقى معلماً للحرية والعزة والكرامة ولن تستطيع كل الثعابين والافاعي التي يخرجها الاسرائيليون والامريكيون من اكمامهم ان يشوهوا صدقية الدم الزاكي الذي انتصر لكل الوطن ولكل الطوائف والمذاهب ولكل الانسان في لبنان .

واضاف :لن يستطيع المتآمرون ان يخدشوا من صدقية الدم الذي تجاوز الذات وسما فوق الانانيات وارتفع فوق المصالح الضيقة ليروي شجرة الوحدة الوطنية والثبات في مواجهة العدو الغاشم الذي يريد ان يستوطن كل ارض يحتلها لكن اقدام المجاهدين منعته في لبنان من ان يستقر لذلك فهو يتصرف بغيظ وحقد وشراسة وقد غفل عن ان زمن الهزائم في وطننا قد ولى واننا نعيش عهد الانتصارات مهما فعل العدو لن يستطيع ان يعيد التاريخ الى الوراء .

واشار رعد الى ان العدو اليوم يجب ان يقلق ونحن في اعلى مستوى من الجهوزية والاستعداد لمواجهة اية حماقة قد يتورط فيها هذا العدو بشكل مباشر او بدفع من اسياده المستكبرين .

وقال النائب رعد :ان هذه المقاومة ليست عصابة مسلحة ولا رجال مرتزقة انما هي تضم اعز فلذات اكبادنا واخلص الناس واشرفهم في هذا الوطن وهم يستحقون منا الانحناء امام تضحياتهم بدل التآمر عليهم وعلى مسيرتهم وبدل التورط في خدش صدقية التضحيات التي قدموها من اجلنا جميعاً .

وختم رعد: هذه المقاومة هي من اجل لبنان والعالم العربي والاسلامي ولولاها لكان العدو يتهدد كل عواصمنا العربية والاسلامية ولنا الشرف ان نقول ان دماء شهدائنا كانت الحصن الحصين والدرع الواقي لكل عواص العرب والمسلمين .