14 تشـــريــــن الــــثــــانـــــي: الـــيــــوم الـــعــــالمـــي للـــســـــكــــري

لكل فرد حكاية مع السكري
لكل فرد حكاية مع السكري


لكل فرد حكاية مع السكري، في الماضي، غالبا ما كانت تنتهي الأمور بطريقة مأسوية بسبب عدم المعرفة والمغالطات في العلاجات. اليوم، ومع العلاجات الجديدة والاكتشاف المبكر للمرض واعطاء الانسولين علاجاً اساسياً، اصبح المرض يعيش مع الانسان وليس العكس.

وتحت عنوان "حكايتي مع السكري" أطلقت شركة "سانوفي - أفينتيس"، مع الجمعيات المهتمة بعلاج مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط، في فندق الفينيسيا، برنامجا اقليميا لزيادة الوعي عن مرض السكري وتداعياته، من خلال سرد قصص حقيقية ومشجعة على التفاؤل لبعض المرضى. ويهدف إلى مناقشة مرض السكري الذي يعانيه 26 مليون شخص في الشرق الأوسط وعشرات الملايين غيرهم في أنحاء العالم.

"حكايتي مع السكري" يوضح مدى خطورة المرض، وذلك من خلال عرض ما يشعر به ملايين المرضى. فمن خلال قصصهم، يظهر البرنامج أن في امكانهم الاستمتاع بحياة ناجحة رغم مرضهم، ويشجع على التحكم الفاعل بالمرض ويلقي الضوء على أهمية اتباع نمط حياة صحي. كما يشكل البرنامج منصة تواصل للإعلام من خلال جائزة "حكايتي مع السكري"، والتي تمنح للصحافيين الذين تقدم تقاريرهم وجهة نظر تعليمية وتفاؤلية عن المرض.

وقال المدير العام لشركة "سانوفي أفنتيس الشرق الأدنى الدكتور أحمد ياقوت: "يجمع برنامج "حكايتي مع السكري" قصصاً من واقع الحياة، والمعرفة والتجارب من وجهات نظر مختلفة، ويوصل رسالة أمل تلقي الضوء على أهمية التعامل مع مرض السكري بالشكل الصحيح، لتكون النتيجة حياة صحية أفضل".

بعد ترحيب من مديرة قسم التواصل في الشرق الاوسط لـ"سانوفي" داليا عزيز، تحدثت رئيسة الجمعية اللبنانية لأطباء الغدد، الصم، السكري والدهينيات الدكتورة ريتا نمر، فقالت "انّ مواجهة مرض السكري والتصدّي له تكمن بالدرجة الأولى والأساس في زيادة الوعي والثقافة الصحية في المجتمع عامة، ولدى مرضى السكري خاصة، من خلال التأكيد على أهمية اتّباع نمط حياة صحي وسليم. "حكايتي مع السكري" برنامج يندرج في سياق توجهات جمعيّتنا واهدافها ودورها، ان في المرحلة السابقة او المستقبلية".

وكانت ندوة طبية ادارها المستشار المتخصص في السكري في "مؤسسة دسمان الكويت" الدكتور عبدالله بن نخي والدكتورة منيرة العروج. وتحدث مستشار الغدد الصماء ورئيس جمعية الامارات لمرض السكري الدكتور عبد الرزاق مدني عن عبء المرض في الشرق الاوسط.

وعرض الاختصاصي في امراض الغدد الصماء والسكري البروفيسور سامي عازار نتائج دراسة التحكم في مرض السكري العالمية ( (IDMPS. وتشرح الممارسات الحالية لمرضى السكري في المنطقة للتحكم في مرضهم، وتظهر أن 50 في المئة من المرضى لا يمتثلون للعلاجات الموصوفة لهم. و قال البروفيسور عازار "أن 40 في المئة من مرضى السكري لا يحصلون على الثقافة الكافية عن مرضهم، وهو ما تستهدفه حملة "حكايتي مع السكري" لتظهر لهم كيف أن التعامل الصحيح مع مرض السكري يمكنهم من العيش في إيجابية وصحة أفضل".

وتحدث رئيس قسم الغدد والسكري في مركز بغداد الطبي الدكتور سالم الربيعي عن المبادئ التوجيهية للعلاج، والاستشاري في الغدد الصماء في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في الرياض الدكتور عبد الرحمان المغامسي عن العلاج بالإنسولين بين الوهم والواقع، وشدد على اهمية البدء المبكر في استعمال الإنسولين للحد من المخاطر الناتجة من مرض السكري. وعرض الاستشاري في امراض السكري والغدد الصماء في الاردن الدكتور عمر ابو حجلة لمضاعفات مرض السكري وكيف يمكن للمريض ان يتعايش مع مرضه ويتفوق عليه من خلال اعطائه بعض النصح والارشادات.

ويشار أنه إذا لم يتم علاج مرض السكري جيداً، فقد يؤدي إلى مضاعفات منها العمى، وأمراض القلب والكلى، والسكتة وفقدان الأطراف والتقليل من العمر الافتراضي. وتشير بعض التقديرات الحديثة الى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضم ست من عشر دول لديها أعلى نسبة من سيادة المرض عالمياً، وأن عدد مرضى السكري في المنطقة سيتضاعف بحلول العام 2025. ويوجد أكثر من 3 ملايين مصاب بمرض السكري في منطقة الخليج، وملايين غيرهم معرضين للإصابة. وتظهر الإحصائيات أن شخصاً من بين كل خمسة أشخاص في الشرق الأوسط مصاب بمرض السكري. وكانت جلسة مع عدد من المرضى الذين يعانون مرض السكري، النوع الاول والنوع الثاني، حضروا من لبنان وسوريا وايران وتحدثوا عن ادارة مرضهم عند اكتشافه للمرة الاولى وكيف يعيشون ويتفوقون عليه، وكذلك عن معاناتهم مع غياب التثقيف عن المرض السابق وعدم الوصول السهل الى المعرفة، وعدم تناول الانسولين في الوقت المناسب. وأدار الندوة المتخصص في امراض الغدد والسكري رئيس البرنامج الوطني في سوريا الدكتور بلال حمّاد.

وكانت جلسة اخرى تبادل فيها الاطباء والاعلاميين الاسئلة والمناقشات عن دور وسائل الاعلام في نشر التوعية واستقاء المعلومات من مصدرها الاصلي.

وقدم الدكتور هشام حمود لمحة عن نشاطات "سانوفي افنتس"، وقدمت مديرة قسم التواصل والاعلام في الشرق الادنى ميريام ازنافوريا للجائزة التي ستمنح لافضل ثلاثة مواضيع عن السكري في الاعلام المكتوب والمرئي المسموع. وختاماً، كانت جلسة مع المتخصصة في التغذية نيكول مفتوم لتقديم الطبخ الصحي لمرضى السكري.

"السكري" سبب لوفاة شخص من عشرة

و"الإنسولين" لتجنّب المضاعفات ونظام الغذاء للوقاية

تحتاج خلايا الجسم كي تعمل، الى الغلوكوز من الطعام مصدراً اساسياً للطاقة، ويتغيّر معدّل الغلوكوز في الدم تغيّراُ كبيراً خلال اليوم، ويحاول الجسم إبقاءه معتدلاً، من خلال عمل هورمونين:

- الإنسولين الذي تنتجه "خلايا بيتا" في البنكرياس كردّة فعل على سكّر الدم المرتفع، إذ تحتاج اليه الخلايا لتأخذ الغلوكوز من الدم، وهو يجعل الكبد يخزّن الغلوكوز في شكل غليكوجين.

وهورمون الغلوكاغون الذي تنتجه "خلايا ألفا" في البنكرياس كردّة فعل على سكّر الدم المنخفض.

ومرض السكّري مزمن يسبّبه نقص في إنتاج البنكرياس للإنسولين. قد يكون وراثيا او مكتسباً، أو ناجم عن عدم فاعليّة الإنسولين المنتج. ويسبّب "السكّري" وجوداً غير طبيعي للغلوكوز في الدم.

هناك نوعان من السكّري: النوع الأول، وتراوح نسبة المصابين به عالمياً بين 5 و10في المئة. وينتج من تدمير خلايا بيتا مما يؤدّي إلى نقص مطلق في الإنسولين. وغالبا ما يظهر في مرحلة الطفولة، وعلى المصابين به الاعتماد على حقن الإنسولين ليبقوا على قيد الحياة.

أما السكّري من النوع الثاني فتراوح نسبته بين 90 و95 في المئة وينجم عن خلل تدريجيّ في إفراز الإنسولين على خلفيّة مقاومة الإنسولين.

وخلال تطوّر النوع الثاني من السكري، تخسر الخلايا تدريجياً الحساسيّة تجاه الإنسولين. ويدفع معدّل السكّر المرتفع الناتج من ذلك بالبنكرياس إلى إفراز المزيد من الإنسولين، ممّا يعيد غلوكوز الدم تحت السيطرة مجدداً. وفي النهاية، تصل هذه الدورة إلى نقطة تصبح فيها كميّة الإنسولين المفرزة غير قادرة على التغلّب على هذه الخسارة التدرجيّة لحساسيّة الخلايا تجاه الإنسولين، فتنشأ زيادة السكري في الدم من النوع الثاني. ويكون نقص الإنسولين نسبيّاً في السكّري من النوع الثاني لأنّه ما زال يُنتج، ولكن بكميّات غير كافية.

وغالبا ما يتمّ تشخيص السكري من النوع الثاني بعد عمر الأربعين، برغم إمكانية إصابة المرضى بالمرض لسنوات عدّة من دون أن يدركوا ذلك. والمشكلة اليوم انه يتم تشخيص المرض لدى الأولاد والمراهقين في شكل متزايد بسبب انتشار البدانة. وتُعتبر التغييرات الديموغرافية والانتشار المتزايد للسكري من النوع الثاني مشكلة كبيرة وأساسيّة في البلدان المتقدّمة والنامية في آن واحد.

الأعراض والمضاعفات

ثلث مرضى السكّري فقط يعانون من اعراضه، مثل كثرة التبوّل والظمأ الشديد وازدياد الشهيّة وعدم وضوح البصر وازدياد الحكّة على الأعضاء التناسليّة وخسارة الوزن. وفي دراسة أجريت في المملكة المتحدة، تبين ان أكثر من 40 في المئة من المصابين بالسكري من النوع الثاني لا يدركون حالتهم مما يحول دون خضوعهم للعلاج المخفّض للغلوكوز.

ويؤدّي ارتفاع معدل سكّر الدم غير المنضبط إلى مضاعفات مزمنة مع الوقت، تؤثّر في شكل مباشر على الجهاز القلبي الوعائي. وتهدف أستراتجيا العلاج إلى خفض غلوكوز الدم لتأخير ظهور المضاعفات المزمنة أو تفاديها، في غياب العلاج الشافي لهذا المرض.

ويؤثر السكري على شرايين الجسم الرفيعة، مثل اصابة الأعضاء الآتية: العين والكلى والأعصاب (اعتلال الشبكيّة السكري، الاعتلال الكلويّ السكري، الاعتلال العصبي السكّري). وكذلك على الشرايين الاساسية مثل الاصابة بمرض القلب التاجي والمرض المخّي الوعائي والمرض الوعائي المحيطي، مما يؤدّي إلى تزايد خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة. كما إنّ الإصابة المتزامنة بالمرض الوعائي المحيطي وبالاعتلال العصبيّ السكّري يمكن أن تسبّب"القدم السكّرية" وهي مضاعفة أخرى يمكن أن تكون خطيرة.

ويشار الى ان معدّل الوفيّات الناتجة من المضاعفات مرتفعة بصورة غير مقبولة. فوفاة من أصل عشر وفيّات يعود سببها إلى السكّري، وثلثها بسبب مرض القلب والسكتة الدماغيّة. كما أن نسبة انتشار المرض عالية: ففي البلدان المتقدّمة يشكّل لداء السكري السبب الأول للعمى وبتر الساق بعد "القدم السكّري".

العلاج

تهدف علاجات السكّري إلى خفض الغلوكوز في الدم لتأخير ظهور المضاعفات. فيُعطى الإنسولين بديلاً (النوع الأول) أو مكمّلاً (النوع الثاني) لإفراز الإنسولين الطبيعي. تشبه الإنسولينات الجديدة إلى حدّ كبير الإنسولين البشري، لكن تمّ تعديلها للتأثير على الغلوكوز في أوقات مختلفة من اليوم:

• الإنسولينات القاعديّة فاعلة في الأوقات كلّها وهي تؤثّر على الغلوكوز قبل تناول أيّ طعام (معدّل الغلوكوز الخلفيّ، أيّ خلال النوم وبين الوجبات) وعلى الغلوكوز بعد تناول الطعام (ارتفاع معدّل الغلوكوز بعد الوجبات الغذائية).

• الإنسولينات الوجبيّة التي تؤثّر على معدّل الغلوكوز بعد الطعام فقط.

وعلى المرضى المصابين بالسكري من النوع الأول، حقن الإنسولين، اتبّاع نظام قاعديّ وجبيّ عادة، وهو عبارة عن أخذ إنسولين وجبيّ سريع المفعول عند تناول الطعام وحقن إنسولين قاعدي ذي مفعول طويل الأجل.

ويتماشى علاج السكري من النوع الثاني مع طبيعة المرض التدريجيّة. فمقاومة الإنسولين ونقص الإنسولين يسوءان بانتظام مع الوقت، ونتيجة ذلك يرتفع معدّل الغلوكوز الوسطيّ (او ما يعرف بمخزون السكر) في الدم (HbA1c) ارتفاعاً كبيراً.

ومن ابرز علاجات النوع الثاني من السكري اتباع نظام غذائي جيد، وممارسة الرياضة وأخذ مضادات السكري الفمويّة والإنسولين أو جمع هذه العلاجات كلّها في آن. ويجب مراقبة معدّل الغلوكوز الوسطيّ في الدم (HbA1c) كلّ ثلاثة أشهر على الأقلّ للتأكّد من أن العلاج الحالي ما زال فاعلاً.

وتنصّ المعايير الدوليّة على وجوب التوصّل إلى معدّل غلوكوز وسطيّ في الدم (HbA1c) بنسبة 6,5 في المئة (الاتحاد الدولي للداء السكري IDF ) وبنسبة 7,0 في المئة (الجمعية الأميركيّة للداء السكري ADA).

ومع الوقت، سيحتاج أكثريّة المصابين من النوع الثاني من السكري إلى الإنسولين للتحكّم بغلوكوز الدم. وقد أوصى الاتحاد الدولي للداء السكري IDF ببدء علاج الإنسولين لدى المرضى الذين يتخطّى لديهم معدّل الغلوكوز الوسطيّ في الدم ( 7,5 في المئة HbA1c) برغم استعمال العلاج الفمّي الأمثل لحالتهم.

177 مليون مصاب في العالم

تعتبر منظّمة الصحّة العالميّة داء السكّري "وباء" يشكّل عبئاً ثقيلاً على المجتمعات في العالم. ويقدّر عدد المصابين في العالم حاليّاً بما يقارب الـ 177 مليوناً. وبحلول العام 2025 يُتوقّع أن يرتفع العدد إلى 300 مليون.

وفي الدول الصناعيّة، تراوح نسبة الإصابات بالسكّري (المشخّصة وغير المشخّصة) بين 5 و8 في المئة من عدد السكان، وهي موزعة كالاتي:

• 28 مليون مريض في دول الاتحاد الأوروبي.

• 20 مليون مريض في الولايات المتحدة.

• 8 ملايين في اليابان.

وفي الولايات المتحدة الأميركيّة، 30 في المئة من اصابات السكّري من النوع الثاني هي غير مشخّصة.

والسكّري موجود في البلدان النامية بسبب البدانة والتحوّل الغذائي مع معدّلات مرتفعة. وموزع كالاتي:

• 7 في المئة من البالغين الصينيين الذين يعيشون في المدن.

• 12 في المئة من البالغين الهنود الذين يعيشون في المدن.

في أميركا اللاتينيّة، يمكن أن يكون العدد 15,5 مليون شخص، أيّ ما يمثّل 6 إلى 9,5 في المئة من سكان المدن البالغين (مثلاً 6 في المئة في البرازيل؛ 8 في المئة في المكسيك).

وتراوح معدلات الإصابة بداء السكّري من النوع الأول الذي يصيب بالدرجة الأولى الأطفال والمراهقين، بين:

• 10 و40 اصابة ما بين كلّ 100 ألف شخص في السنة في أوروبا والولايات المتحدة و1 و15 اصابة ما بين كلّ 100 ألف شخص في السنة في البلدان النامية.

إن معدّل الإصابة بداء السكّري من النوع الأول يرتفع ارتفاعاً كبيراً بنسبة 3 في المئة في السنة.

ويرتفع أيضاً معدّل الإصابة بداء السكّري من النوع الثاني عند الأطفال والمراهقين في البلدان الصناعيّة. ففي الولايات المتحدة، يمثّل اليوم داء السكّري من النوع الثاني نسبة تصل إلى 45 في المئة من الحالات المشخصّة الجديدة لدى الأطفال والمراهقين مقارنة بأقلّ من 3 في المئة منذ خمسة عشر عاماً.

شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط

يعد انتشار معدل داء السكري في دول شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط من أعلى المعدلات في العالم. ونحو 50 في المئة من قاطنيها هم من الشباب الذين لم يبلغوا العشرين بعد. وقد أثرت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي وقعت في العالم خلال العقود الثلاثة الماضية على غالبية هذه الدول، ومن بينها مظاهر التقدم والتحضر وانخفاض نسبة الوفيات وارتفاع متوسط العمر المتوقع لقاطني هذه المنطقة.

وأدى التطور والنمو الاقتصادي السريع في هذه الدول وخصوصاً بين الدول الأكثر ثراء والمنتجة للنفط إلى تغييرات سلوكية أثرت على أسلوب الحياة، مما ساهم في خفض معدلات النشاط البدني وتغيير العادات الغذائية مما أدى إلى السمنة، إلى جانب انتشار عادة التدخين وزيادة عدد المدخنين في هذه الدول في شكل واضح وكبير.

وأدى هذا التغير المفاجئ في النمط المعيشي في دول شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط إلى تفشي داء السكري من النوع الثاني، وتسبب كبر عمر الكثيرين من سكان هذه الدول إلى جانب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وتأثيرات الغربة لدى بعض المقيمين فيها إلى زيادة كبيرة في انتشار الداء. وأوضحت الدراسات أن معدل انتشار داء السكري في ست من هذه الدول، وهي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت والسعودية ومصر وعمان هي من بين أعلى 10 دول في العالم، والوضع ذاته ينطبق على هذه الدول لجهة ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم وهي مرحلة تسبق الإصابة بداء السكري مباشرة. وفي العديد من الدول الأخرى التي ينتشر فيها داء السكري لا تظهر الإصابة في النوع الثاني من هذا المرض في عمر مبكرة.

ووفقاً للمنظمة الدولية لداء السكري، فإن عدد المصابين بالمرض في الفئة العمرية ما بين 20 و79 عاماً سيرتفع من 24,5 مليون مريض في عام 2007 إلى 44,5 مليوناً في سنة 2025، بل ما هو أكثر من ذلك ، فإن عدد المعرضين لارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم سيرتفع من 22,4 مليون مريض إلى 38,6 مليون مريض في الفترة ذاتها.

تعليقات: