هُم.. جيشنا الوطني

هُم.. جيشنا الوطني
هُم.. جيشنا الوطني


نرتاح عندما نراهم، نتنفس الصعداء، نبتسم، فهم أهلنا وأشقاؤنا وأولادنا، هم من هذه الأرض الطيبة التي أنبتت الأبطال وسنابل القمح، هم من هذه الجبال الشامخة الصلبة، وهم نسورها الجوارح يوم المحن.. يوم الصعاب، يستبسلون، ويسترخصون الدماء عندما تصبح الشهادة واجباً مقدساً لحماية الوطن. هم هؤلاء الجنود البواسل.. هم جيشنا الوطني، الذي نشأنا على حبه واحتضانه برموش الأعين، هم فلذات الأكباد الموضوعة على كفوفنا يوم يكونون في خطر، ولهم المطارح الواسعة في قلوبنا وفي منازلنا، ومزايا التقدير والإحترام في أفكارنا. جنودنا الأبطال، لطالما زرعوا الجبال والوديان عيوناً ساهرة للحفاظ علينا، وتحملوا الثلوج والأمطار على قمم الجبال غير عابئين بغضب الطقس والصقيع كي يصنعوا سياجاً من إرادة ودرعاً من وعد لهذا الوطن الجميل. جيشنا الوطني في عيد الإستقلال، وحده الذي يحمي الإستقلال من الزوال، من الإرتهان، من السقوط، لأنه لن يبيع الأرض التي رواها بدمائه، ولا البساتين والحقول التي حضنته في ظلالها، ولا سماء الوطن التي التحف بها وتوسد الحجارة أياماً وأياماً ليزود عن الحدود. يأتي عيد الاستقلال وجيشنا الوطني يتألق وفاء وتضحية، والشرف أيقونة يحملها كل جندي في عنقه أمانة.. نشأ عليها وتربى في كنف علم يرفرف على الجباه، وأرزته الخضراء ترمي بظلالها أفياء على كل الوطن. جيشنا الوطني.. ...

تعليقات: