النائب قبيسي في احتفال الغدير النبطية - تصوير سامروهبي

رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي "ان البلد يعاني من أزمات داخلية كثيرة وأبرزها محطة توقفنا عندها كثيرا وتوقف عندها الكثير من اللبنانيين، ألا وهي قضية شهود الزور التي عطلت البلد سابقا وقسمته وأساءت للعلاقات بين لبنان والشقيقة سوريا, بل أدت إلى قطيعة في هذه العلاقات في فترة ما, واليوم هؤلاء هم أنفسهم, نفس القضية, نفس شهود الزور, يسعون لتعطيل البلد بشكل كامل, ويسعون لنحره من الداخل, فهم السبب في توقف اجتماعات مجلس الوزراء, وهم السبب في عدم معالجة الامور الحياتية للمواطن, فعندما تعطل مؤسسات الدولة حمايةً لهؤلاء الشهود يتعطل البلد, وتتعطل مصالح المواطن الذي يعاني في كل يوم من ازمات عديدة على كل المستويات.

النائب قبيسي كان يتحدث خلال رعايته لإحتفال أقامته شعبة حركة أمل – زبدين في مركز جابر الثقافي في مدينة النبطية, بمناسبة عيد الغدير, في حضور النائب عبد اللطيف الزين وممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر, رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر,ومسؤولين في حركة أمل وحشد من الأهالي

وألقى النائب قبيسي كلمة تساءل فيها لمصلحة من تعطل الحكومة وتمنع من اتخاذ القرارات السليمة والصائبة, لمحاسبة هؤلاء الذين ورطوا لبنان سابقا ويورطونه حاليا؟ ولمصلحة من تتم حماية بعض الاشخاص وتعطل مؤسسات الدولة ويدفع المواطن اللبناني الثمن؟ على الجميع أن يتخذ القرار السليم في محاسبة هؤلاء,و في إطلاق عجلة مؤسسات الدولة لتعود للعمل, ولنتخذ جميعا موقفا موحدا, بأنه من يسيء الى هذا الوطن إن كان من الداخل أو من الخارج علينا جميعا محاسبته.

وأسف لوجود من يريد حماية المسيئين للوطن وقال: مع الأسف ما نراه وما نشهده, أن هناك كثيرين يريدون حماية من يسيء الى هذا الوطن,وهناك من يريدون التردد والامتناع عن محاسبة هؤلاء, حماية لآخرين ونحرا للوطن, وتكريسا لمعاناة المواطن في كل يوم, لقد آن الأوان لننتهي من هذه القضايا العالقة, ولنقول للجميع إن هذه الحكومة قادرة على أن تتخذ كل القرارات, و تحاسب من يخطئ ومن يكون مجرما ومن يسيء الى كل العلاقات على مستوى الساحة اللبنانية.

وأشاد قبيسي بكل الجهود العربية التي تبذل في سبيل سلامة واستقرار لبنان وحمايته من العدو الصهيوني وحفظ أمنه واستقراره الداخلي, كذلك نوه بكل الزيارات التي يقوم بها زعماء عرب ومسلمون ,ويتخذون المواقف الصائبة في حماية لبنان بوجه الاعتداءات الاسرائيلية ,وقال: نرحب بكل زائر يريد حماية هذا الوطن ويريد الاستقرار لهذا الوطن, لنخرج من كل المحطات المسيئة ولنخرج من كل الخلافات التي تقسم هذا الوطن وتبعد اللبناني عن الآخر نأمل ونتمنى لهذا الوطن كل خير وأن يبذل الجميع جهدا لتسهيل عمل المبادرات العربية والاسلامية.

وحول تطبيق القرار 1701 اعتبر قبيسي: إن ما نشهده كل يوم من اعتداءات اسرائيلية في الجو والبر والبحر أو عبر شبكة الاتصالات وإنتهاكاتها,و ينبري في آخر الزمان رئيس حكومة العدو الاسرائيلي ليقول إننا طبقنا 1701, والطائرات الاسرائيلية لا تغادر يوما سماء لبنان, ولم تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا, ولم تنسحب ايضا من النصف اللبناني من قرية الغجر,وتابع :هذا القرار الذي يجب أن يطبق فعليا,فإن تطبيقه لحماية لبنان أولا وليس حماية اسرائيل,وأضاف: ما نشهده في كل يوم وما نسمعه ونقرأه من فعل مشين لأجهزة الاستخبارات الاسرائيلية عندما تقترب من شبكة الاتصالات اللبنانية وتستمع الى من تشاء, وتتدخل في حياة من تشاء, وتتوئم الخطوط مع من ترغب ومن تشاء.و لتتحدث باسم أي واحد منهم, إن كان مقاوما أو عاملا ضمن الحلقة السياسية اللبنانية, أليس هذا يشكل اعتداء صارخا على السيادة اللبنانية؟ وليس هذا واجبا على الحكومة اللبنانية أن تتخذ كل الاجراءات لتقديم شكوى لمجلس الامن الدولي لحفظ السيادة والإستقلال؟ ورأى أن إسرائيل عاجزة عن تطبيق حتى القرار 1701, كما هي عاجزة عن تحقيق أي عنوان من عناوين السلام في منطقة الشرق الاوسط, لافتا إلى أن تطبيق القرار 1701 يكون بتحقيق الأمن والإستقرار في لبنان وبأن تمتنع اسرائيل عن انتهاك السيادة اللبنانية عبر الاجواء أو عبر البحر أو عبر اختراقها لشبكة الاتصالات اللبنانية هكذا يطبق القرار 1701 وعندما يريدون ان يتغنوا بهذا الامر لا يجب ان يتاجروا به متاجرة سياسية فنحن نفهم جيدا ماذا تفعل اسرائيل ومتى تعتدي اسرائيل وعلى مجلس الأمن ان يرى هذه الامور بشكل واضح.

كما تخلل الإحتفال قصائد زجلية للشاعر ابراهيم شعيب,وأناشيد وتواشيح دينية لفرقة أمل المحرومين والمنشد حسن علامة.

النائب قبيسي في احتفال الغدير النبطية - تصوير سامروهبي