إبنة الخيام، هدى اسبيريدون الجلبوط
روعة الغروب..
عند الغروب، أتمنى أن ترتسم البسمة على كل الوجوه.
عند الغروب، وبعد كل شروق، أتمنى أن تكون ذهبت معه كل الهموم.
لحظات الغروب، تنعكس كل الوان الطبيعة مع بعضها بعضاً وتندمج فيما بينها،
وتغفو الشمس على ظهر البحر لتضفي عليه سحرها وتستريح من نهار طويل أطلت علينا به بخيره وشره.
وها هي الآن تودعنا بأجمل وأبهى منظر وأروع اللوحات، متناسقة مع بريق المياه المتلأليء من شعاعها .
وهناك بعض الغيوم الصيفية المتناثرة في السماء التي لا تعود تُحس بأنها غيوم بل هي وسادات مرمية هنا وهناك تريد النوم كلها على ظهر البحر.
كل البشر يحبون الشروق أكثر من الغروب. لأنه بإعتقادهم أن الشروق هو بداية الحياة ، والغروب هو نهايتها. والبشر في غريزتهم يخافون من النهاية أي بالمفهوم العام (الموت).
لا شك أنها معضلة الحياة. بالتأكيد ليس هناك من غروب إذا لم يكن هناك من شروق.
فللغروب جمال وروعة لا يوصفان،
لأن فيه هدوء الطبيعة ،
حينه تسكن الروح،
تكون العودة للذات،
وبدء إستيقاظ كل الاحاسيس الدفينة داخل كل امرءٍ منّا.
تعليقات: