لينا صادق وزوجها الحاج عباس عطيمي وابنائهم فاطمة، غوى وفضل
إلى أبنائي و بناتي الخياميين،
أروي حكاية لينا صادق مع العلم، كنموذج عن طموح أبناء الخيام للعلم وتعلّقهم به.
...
في عامها الخامس عشر من العمر وهي على مقاعد الدراسة، تقدم إلى خطبتها ابن الجيران في محل سكننا في بيروت، و في غمضة عين تم الاتفاق على كل شيء وبشرط وحيد أن تتاح لها فرصة إكمال دراستها لنيل شهادة الفلسفة.
مرت سنتان، بعدها تقدمت لينا للإمتحانات الرسمية فلم توفق في نيل هذه الشهادة و في هذه الأثناء تم الزفاف و الانتقال إلى بيت الزوجية مع بقاء تنفيذ الشرط المتفق عليه قائما.
ومرت السنين و لم تتقدم بطلب للإمتحانات، و لكن خلال هذه المدة كانت المطالبة من قبل الأهل قائمة لتنفيذ شرط النجاح بشهادة الفلسفة.
وبعد مرور سبع سنوات على زواجها وإنجابها طفلتان حصل أن تقدمت بطلب لتقديم الامتحانات الرسمية واجتهدت و كان أن نالت الشهادة الثانوية في العام 1998 ولم يقف والديها مكتوفي الأيدي بل كانوا على الدوام يقدمون لها النصائح حيث أن مقدرتها على الاستيعاب عالية جدا.
بعد التوافق مع زوجها على إكمال دراستها الجامعية، تقدمت بطلب انتساب للجامعة اللبنانية اختصاص علم نفس... و بدأت مسيرتها بهمة و نشاط وانتقلت من مرحلة إلى مرحلة بتفوق، ساعدها على ذلك دعم الأهل والزوج الذي ساعدها في رعاية الأطفال وتشجيعها على المضي على الطريق الصحيح لما لمسه فيها من مقدرة على العطاء، حتى أكملت المراحل الجامعية بتفوق وبقي الإصرار نفسه بعد هذا النجاح على إكمال المسيرة وانتسبت ثانية للجامعة لنيل شهادة الماجستير، وتمكنت بتفوق من اتمام المرحلة وبقي الدعم المعنوي من الزوج والأهل مستمرا و مازال....
..
وهي حاليا تعمل في مركز الرعاية الصحية الأولية التابع لبلدية حارة حريك وتدأب في مساعدة من هم بحاجة لتثقيف صحي ورعاية نفسية وإجتماعية، بالإضافة إلى الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة.
...
ليست هذه الحكاية لنتسلى بها فحسب بل قصدت منها أن أعطي نموذجا لبناتنا وأبنائنا الخياميين ليكون حافزا لهم على إكمال مسيرة العلم و العطاء لأن هذا العصر هو عصره أرجو من الله أن يوفق الجميع وأن أكون قد وفقت بزرع بذرة أمل في قلوب اليائسين.
...
لكم تحياتي و تهاني بمرور أربع سنوات على رؤية النور للموقع الالكتروني بلدتنا الحبيبة الخيام الذي يقوم بمحل العين والقلب لكل الخياميين المقيمين المنتشرين في أقطار العالم.
..
أبو علاء حسين علي صادق
والدا لينا وشقيقتها فاطمة (أخصائية التغذية)
تعليقات: