تقنين في التيار الكهربائي
الأهالي: ندفع الرسوم ولكن الوضع لم يعد يطاق
..
حاصبيا:
تتعرّض منطقتي حاصبيا والعرقوب منذ أكثر من اسبوع لتقنين قاس وعشوائي في التيار الكهربائي قلما شهدته مناطق أخرى بحيث بلغ ذروته في الأيام القليلة الماضية ووصل الى أعلى معدلاته أي ما يفوق الـ 16 ساعة يومياً بشكل استنسابي وضعف غير مقبول في التيار خلال ساعات التغذية ما انعكس سلباً على حياة المواطنين ومصالحهم في هاتين المنطقتين مما اضطرهم الى رفع الصوت عالياً مهددين باللجوء الى السلبية للوصول الى حقهم والتعبير عن استيائهم جراء هذا الإهمال أو الإستهتار الذي تمارسه ما يسمى بمكاتب التنسيق في مؤسسة كهرباء لبنان الذي تتحمل مسؤولية عدم توزيع الطاقة الكهربائية على مختلف المناطق اللبنانية بشكل عادل ومنتظم بعيداً عن الاستنسابية والمحسوبيات وبعيداً عن الحجج التي لم تعد تنطلي على أحد معاناة الأهالي جراء تقنين التيار الكهربائي في هاتين المنطقتين مزمنه إلا أنها فاقت أي تصور منذ بدء العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان الأسبوع الماضي حيث انخفضت معها ساعات التغذية من الـ 6 ساعات الى ساعتين فقط وبطريقة عشوائية اغرقت المنطقتين بظلام دامس وعطلت مصالح المواطنين الى درجة تناسى معها المعنيون ان الناس في هذه الأيام هم احوج من أي وقت مضى الى التيار الكهربائي لتجنب موجهة البرد الشديد خاصة للعائلات الفقيرة التي فاجأتها العاصمة ولم تتمكن بعد من تأمين مادة المازوت أو الحطب للتدفئة المنزلية· ناهيك عن الأضرار والأعطال التي لحقت بالمعدات الكهربائية المنزلية جراء ضعف التيار من جهة وانعدامه على اصحاب المعامل والمصانع والمحلات التجارية وغيرها من القطاعات الإنتاجية التي تعتمد بشكل أساسي على الطاقة الكهربائية في تسيير عملها·
مختار حاصبيا أمين زويهد أسف لهذا التقنين العشوائي الذي تتعرض له المنطقة في ظل عدم مبالاة من قبل الجهات المعنية تجاه المواطنين الذين ذاقوا الأمرين جراء هذا الإستهتار الذي لم يعد بالإمكان تحمله خاصة وان ابناء هذه المنطقة لم يتأخروا يوماً عن تحمل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم تجاه الدولة ومؤسساتها ودفع كافة الرسوم المترتبة عليهم في أحلك الظروف بما فيها فواتير الكهرباء·
من جهته أبو سامر صاحب معمل لتصنيع البلاط والرخام أبدى اسفه لتوقف مصنعه عن العمل منذ أسبوع جراء هذا التقنين العشوائي للتيار الكهربائي خاصة وان ساعات التغذية تأتي بعيد منتصف الليل لافتاً الى الخسائر المادية التي مني بها طيلة هذه الفترة· بدورها أم راجي ربة منزل وأم لأربعة أولاد لفتت الى ان ضعف التيار عطل براد المنزل وخسرت 100 دولار من أجل تصليحه وقالت: ان الوضع بات صعباً ولا يطاق اذا ما استمر الوضع علي هذا المنوال خاصة وان المواطنين يدفعون الفاتورة مضاعفة مرة بدل اشتراك للمولدات الخاصة ومرة ثانية لمؤسسة الكهرباء أي بحدود الـ 100 دولار شهرياً وتتساءل: من يحمي المواطن من هذه المصاريف وهذه الضرائب التي بات رب العائلة عاجزاً عن تحملها في ظل الظروف الإقتصادية الضاغطة التي تحاصره في كل اتجاه·
مصدر مسؤول في مؤسسة كهرباء لبنان مكتب حاصبيا اشار الى أن التقنين القاسي بالتيار الكهربائي كان عاماً في المناطق اللبنانية التي تأثرت بشكل ملحوظ بالعاصفة الثلجية وما ألحقته من اعطال على شبكات النقل أو في المعامل ومنها معمل الزهراني الذي يغذي المناطق الجنوبية واعداً بتحسن ساعات التغذية خلال الساعات المقبلة·،
يبقى الإشارة الى أن عمال مؤسسة الكهرباء في مكتب حاصبيا وطيلة أيام العاصفة لم يتوانوا لحظة عن القيام بواجباتهم حتى خلال ساعات الليل من اجل اصلاح الاعطال التي لحقت بشبكات التغذية ومحطاتها من أجل إعادة التيار الكهربائي اليها إلا أن إنقطاع التيار كان في أغلب الأحيان من خارج المنطقة·
تعليقات: