النائب علي حسن خليل والشيخ غالب قيس يقدمان التهاني للمطران الياس الكفوري - تصوير عمر يحي

جديدة مرجعيون

استقبل راعي ابرشية مرجعيون للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس الكفوري في دار المطرانية المهنئين بعيد الميلاد المجيد، حيث زاره عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل ووفد من مشايخ البياضة ضم الشيخان غالب قيس وسليمان شجاع، وقاضي التحقيق العسكري الاول الاستاذ رياض ابو غيدا ووفود شعبية من مختلف المناطق الجنوبية.

..

الشيخ قيس

ورأى الشيخ غالب قيس الذي حضر بمعية الشيخ سليمان شجاع على رأس وفد من المشايخ الدروز لتقديم التهاني بالاعياد المجيدة قال:" ان الملامة لا اضعها على الغير الذي يحاول ان يعمل على تخريب البلد و تأمين مصلحته، لكن اضع الملامة علينا كلبنانيين عندما نعلم ونسمح لهذا الغير بان يحاول يعطل مصالحنا ويعكّر استقرارنا وسيادتنا ويسلب حريتنا، لكن انه في حال اتفاق اللبنانيين واتحادهم فيما بينهم ويعرفون واجبهم الوطني، حينئذ يمنعون اي فتنة تحصل ويعملون على تفشيل اي مؤامرة تحاك ضد بلدهم، مستشهدا بان اي بيت تدخل فيه الخلافات يدب فيه الخراب انهار ، اما البيت الذي فيه اتحاد فهو عامر بوحدة اهله، آملا ان تكون هذه المناسبة المجيدة انطلاقة وطينة وانسانية صحيحة لكل اللبنانيين".

...

النائب علي حسن خليل

بدوره النائب خليل تحدث الى الصحافيين، معتبرا " ان هذا المشهد اللبناني الاصيل الذي نراه في دار هذه المطرانية، هو افضل رد لكل اللبنانين على كل الاستهدفات التي تواجه هذا الوطن لبنان. فعلى مستوى المنطقة العربية ككل، هناك تحدي كبير، تحدي التعايش بين الاديان والمذاهب الذي يعرض لمؤامرة كبيرة بدءً من فلسطين الى العراق الى السودان والى كل الاماكن التي يوجد فيها هذا التنوع الديني والمذهبي والذي يشكل غنى لمنطقتنا".

واضاف:" نعي اليوم تماما ان لبنان يمر بادق مرحلة واحرج المراحل الي مر بها، لكن الهزيمة والسقوط والانكسار ليس قطعا محتما عند اللبنانيين، لافتا الى ان هناك فرصة حقيقية للخروج من الازمة، وتحتاج الى جرأة في الموقف وتحمل المسؤولية واستقراء صورة المستقبل، الذي لا يمكن ان يكون مستقبلا جيدا لاي طرف بتجاهل مصالح الاطراف الاخرى. لا احد يقدر ان يشعر بانه قوي وقادر على الاستمرار بمعزل عن قوة ومناعة الفريق الاخر، مشيرا الى ان خيارنا هو الاستفادة من فرصة المسعى العربي القائم حاليا السعودي ـ السوري، لتشكيل موقف وطني لبناني مواكب لهذا المسعى، لاخراجنا من هذه الازمة ، بحيث ان هناك الكثير من الدوائر الغربية والدولية مازالت مصرة على ان نقع فيه".

ورأى خليل،" اننا نعلم ان المؤامرة كبيرة جدا، تتكشف عناصرها يوما بعد يوم ، وهذا الامر لا يدعنا ان نهرب كلبنانيين، لكن يضعنا امام حقيقة البحث بشكل مشترك كقوى سياسية وقيادات فاعلة عن صياغة الموقف الذي يؤمن الفرصة للخروج من الازمة.

واشار الى ان الاستهداف المباشر الذي واجناه سويا كلبنانيين ،استهداف العدو الاسرائيلي ، لا يمكن ان نحافظ على النصر الذي تحقق به ، إلا اذا تمسكنا بوحدتنا الوطنية من جهة، واذا استمرينا متكافلين ومتضامنين للخروج من الاستهداف الجديد، الداخل تحت عناوين مختلفة، منها القرار الظني، حيث ان كل التسريبات عنه تشير الى استهداف فئة من اللبنانيين في محاولة لاعادة انتاج صورة الانقسام الداخلي اللبناني".

و تمنى خليل، " انه مع مطلع السنة الجديدة، ان هناك فرصة مبنية على معطيات بحصول تقدم في النقاش الدائر، بطريقة غير مباشرة بين الفرقاء اللبنانيين، وبطريقة مباشرة بين السعودية وسوريا للمساعدة على الحل. لكن هذا الامر لا يعفينا من مسؤوليتنا امام الناس، حيث ان هناك تقصيرا في الاداء الحكومي ، وهذا الامر لا يحل بان نرمي التهم والمسؤوليات على بعضنا البعض، فاذا كان هنالك من قضايا عالقة يجب ان تحل من ضمن المؤسسات الدستورية ومن ضمن الاليات القانونية، وهذا امر ليس من حق احد ان يعمل على تعطيله، لا فريق معارضة ولا فريق موالاة، فاحترام المؤسسات والقوانين والاليات التي تحكم علاقات الناس بين بعضها البعض هي مسالة مقدسة لان من خلالها تؤمن مصالحالناس، متمنيا على الجميع احترامه".

وناشد خليل الحكومة وخاصة وزارة المال تحديدا من اجل الاسراع في انجاز قطع الحساب وحساب المهمة عن السنوات الماضية، كي يتنسى لنا اقرار الموازنة العامة، لانه لا يصح ان نرمي التهم بوجود تأخير في الموازنة، في حين ان هناك مسؤولية على الحكومةوالوزارة المعنية بان تستكمل الامور المطلوبة منها ".

وبشر خليل الجنوبيين، بان كلتلة نواب قضاءي مرجعيون ـ حاصبيا، استطاعت ان تقر استكمال اوتوستراد طريق النبطية ـ مرجعيون في هذه الموازنة، الذي يغير كثيرا في علاقات واوضاع الناس الاجتماعية، لان المواصلات بين الاقضية والمحافظات تعتبر عامل اساسي بتمتين وتثبيت الناس بارضهم ".

النائب علي حسن خليل وراعي ابرشية مرجعيون للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس الكفوري - تصوير عمر يحي