الصندوق الكويتي للتنمية يولي أهمية لمواجهة تناقص المياه الجوفية

المياه ضرورة لا غنى عنها للحياة البشرية
المياه ضرورة لا غنى عنها للحياة البشرية


المياه ضرورة لا غنى عنها للحياة البشرية

مخزون المياه الجوفية في تناقص، والمطلوب حلول سريعة لتدارك المشكلة

..

لطالما كانت المياه ضرورة للحياة البشرية وحاجة ملحة لاستمرارها ، فعمل الأقدمون على إختراع وسائل عدة للإستفادة من هذه الثروة ولا يزال همّ تخزينها ووسائل توصيلها حتى اليوم من أولويات الناس والمسؤولين. ومع التغيرات المناخية الملحوظة التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، إزداد الحديث عن هذه الأولويات وعُقدت المؤتمرات والندوات للتنبيه لهذا الموضوع ومحاولة إيجاد الحلول السريعة للحؤول دون مواجهة المشكلة الأصعب التي قد يواجهها العالم.

ويعاني لبنان على غرار البلدان المجاورة من تناقص ملحوظ في هطول الأمطار يرافقه تزايد سكاني وزيادة في الإستهلاك، ناهيك عن التغيير الحاصل في نوعية المتساقطات التي بأغلب الحالات تذهب هدراً وتسبب أضراراً في الممتلكات والمزروعات. وبحسب الخبراء في الرصد الجوي فإن الأزمة لا تقتصر على النقص في كمية المتساقطات فقط بل بارتباط العناصر الثلاثة أي كمية الأمطار والتزايد السكاني وزيادة الإستهلاك وعشوائيته، إلا أنه حتى الآن ما زال المعدل معقول جداً وما زال بالإمكان تفادي الكارثة أو التخفيف من آثارها بوضع خطط فعالة.

ويشرح رئيس مصلحة الأرصاد الجوية في الطيران المدني مارك الهيبة مشكلة نقص المياه التي يواجهها لبنان على أنها ناتجة عن تناقص في تساقط الثلوج: " ليس هناك إنقطاع بالمياه بل نواجه عملية تحول من ثلوج إلى أمطار، وهذا يؤثر علينا بحيث أن مخزون المياه الجوفية بالأرض يقلّ وأصبحت المياه تذهب هدراً لتصب بالبحر ولا تتخزن بكميات كافية. " ويؤكد أنه في الخمسين سنة المقبلة سيكون الإنحباس في المتساقطات بحدود العشرين بالمئة وليس بالحجم الدراماتيكي الذي يصوره البعض داعياً بالوقت عينه إلى العمل الجدي للتخفيف من وطأة المشكلة المستقبلية المرتقبة.

لمواجهة هذه المشكلة في تزايد الطلب على المياه وانطلاقاً من أن هذا المورد هو عنصر أساسي للتنمية، عمل الإقتصادية العربية على إنشاء مشاريع عديدة في هذا الإطار. فساهم مشروع إنشاء خط إمداد رئيسي ومحطة لتكرير مياه الأمطار في بلدة قرنايل في زيادة المصادر الطبيعية لتغطية حاجات الأهالي، من خلال إنشاء محطة تكرير توفر 500 مترمكعب يومياً.

كذلك ما زال العمل على مشروع سد القيسماني جارٍ والذي من المتوقع أن تستفيد منه حوالي 35 قرية في المتن الأعلى بحيث سيؤمن حوالي مليون متر مكعب من المياه سنوياً.

لا شك أن مثل هذه المشاريع مهمة جداً من حيث التخطيط للتخفيف من الأثار السلبية للتغير المناخي، خاصة أن الوقت لم ينفذ بعد إذ أن الكارثة لن تحل فجأةً والتغير المناخي لا يتقلّص بسنوات قليلة بل هو حقبة زمنية كبيرة.

تعليقات: