السودان اليوم الى سودانين وغداً من؟
لو خيّروني بين انفصال جنوب السودان عن شماله لأعطيت صوتي بنعم للإنفصال، وإنّ هذا الإنفصال أصبح أمراً واقعاً ومحتماً، هذا حال العرب الى المزيد من التفكك والتبعّد والضياع، وهذا واضح من إغتيال الحرية وموتها عندنا في العالم العربي وسلطة الإنفراد بالحكم إذ يتحوّل الحاكم من رئيس شيئاً فشيئاً ليصبح زعيماً ومن ثم يتحول الى ربٍ يعبد. هذا حالنا ومن كان هذا حاله أن يبكي على هكذا حال، ولن يكون إنفصال جنوب السودان عن شماله هو نهاية التفكك العربي، فالعراق مرشّح أن يسلك الطريق نفسه وما نسمعه اليوم من المطالبة بدولة كردية والإنفصال عن الحكومة الأم في بغداد إنها لفرضية قويّة جداً وعلينا أن لا نبعد كثيراً لنضرب مثالاً على لبنان هذا البلد الضيّق في مساحته هذه المساحة التي تساوي (1/200 ) من مساحة السودان كم وكم عدد الممالك والإمارات والجمهوريات عندنا هنا في لبنان، هذا واقع نعيشه ومن يرى غير ذلك إنما هو مصاباً بالغباء السياسي او بعمى الألوان لكثرة احزابه والوان اعلامه وإنّ كل الدول العربية سوف تسلك هذا الطريق اي طريق التفكك والإنقسامات وايّ مستقبل اسود ينتظرهم؟
تعليقات: