بين الأسرة والدولة

هناك تشابه كبير بين الأسرة والدولة وأوجه الشبه لا تعد ولا تحصى
هناك تشابه كبير بين الأسرة والدولة وأوجه الشبه لا تعد ولا تحصى


بعد الفحص والتدقيق.. وبعد خبرة عشرين عاماً من الحياة والعيش في كنف أسرة يعني زوج وأولاد في بيئة مكونة من أهل وبيت عم وأصحاب وجيران، وما تخللها من صعوبات وأفراح وأتراح وخلاصة تجربة عشر سنوات، كنت فيها سيدة عاملة، وعشر سنوات أخرى، كنت فيها ربة منزل، كانت النتيجة أن هناك تشابه كبير بين الأسرة والدولة وأوجه الشبه لا تعد ولا تحصى.

-الأهل من قبل الطرفين هما البيئة الإقليمية للسلام والاستقرار في الأسرة.

-السلطة التشريعية والتنفيذية في الدولة تختلف في الأسرة بحيث تسيطر واحدة على الأخرى بين الزوج والزوجة فترى بعض الأسر الرجل هو السلطة التشريعية والمرأة هي التنفيذية وخلافه في أسر أخرى المرأة هي التشريعية والرجل هو التنفيذية يعني هناك صراع على السلطات إلا في بعض الحالات يكون الوفاق هو سيد الموقف .

لو تطرقنا إلى النظام الداخلي وأنواعه المتعددة حسب الدول منها البيروقراطي، الديمقراطي، الملكي، وهناك داخل الأسرة تتفاوت الحريات بين الحرية والديمقراطية والتزمت والتسلط الخ...

أهم الوزارات السيادية في الدولة الدفاع والداخلية ،كذلك أساس الأسرة الناجحة النظام الداخلي والتربية الصحيحة ،أما الدفاع فهو حماية الأسرة من الغزاة الباحثين عن مغامرات صبيانية.

وزارة المالية هي الركيزة التي تعتمد عليها الأسرة في إدارة شؤونها حتى تتخطى الأزمات أوالمطبات المالية التي تمر بها ،يعني الاستقرار المالي للأسرة .

وزارة الصحة هي تنظيم إدارة غذائية سليمة للأسرة.

وزارة السياحة هي القيام بمشاريع سياحية التي هي غذاء للنفس كما هو الغذاء مهم للجسد.

وزارة الزراعة والصناعة والتجارة هي المكونات الأساسية لإدارة سليمة بحيث يكون الاعتماد على المطبخ المنزلي أكثر من المطاعم

وزارة الخارجية هي العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء والجيران والتي يتخللها الكثير من التغيرات البيئية بين سلام وتوتر

البرلمان هو الأبناء عندما يكبر الأبناء يكون لهم الدور الأكبر في إدارة الأسرة بمساعدة الأهل.

هناك أسر ناجحة يتعلم جميع أفرادها ويتخرجون بنجاح فيحملون شهادات وهذه شبيهة بالحكومات الناجحة التي تترك بصمة في تاريخ الدولة.

..

أرأيتم كم التشابه واضح بين الأسرة والدولة ،كلما كان الشركاء في الدولة منسجمين ومتفقين على السياسات الخارجية والداخلية كلما نأى البلد عن المشاكل والتوتر والحروب ،كذلك الأسرة كلما كان الزوجان منسجمين في توجهاتهما وعلى مبدأ الحوار واعتماد النقد البناء في حل كل العقبات ،كلما كان المستقبل زاهرا ًومشرقاً للجميع في الأسرة والدولة .

حمى الله أسرنا ووطننا من المؤامرات بجميع مصادرها وأشكالها وأهدافها حتى لا يصبح البلد غابة وتطبق به شريعة الغاب.

تعليقات: