مارون الراس فيلم يعده تلفزيون العدو يحكي فيه عن كتيبة من لواء النخبة قيل لهم انها نزهة فاذا بهم يجدون انفسهم مطوقين من قبل مجاهدي المقاومة يصطلون بنيرانهم كانهم في طنجرة ضغط تغلي. روايتهم تتطابق مع رواية المجاهدين لكن الصورتين مختلفتين احدها تحكي قصة الهزيمة واخرى تحكي قصة البطولة.
بطولة اغرب الى الخيال يعرضها تلفزيون العدو عندما يحكي فيلم أعده عن إحدى معارك مارون الراس الذي ظن العدو انها ستكون نزهة لألوية النخبة لديه فإذا به يكتشف أنها نار جهنم .
ويقول عوفر شيلح مقدم البرنامج: "نتوجه الان لنعرض قصة من الحرب لبنان الثانية حيث القصص مستمرة بالخروج منها الأسبوع الثاني من الحرب دخلت كتيبة من لواء المظليين الى مارون الراس الجميع كان مقتنعاً انها ستكون عبارة عن نزهة فهي تقع على بعد مئة متر من الحدود لكن لواء المظليين وجد نفسه هناك مطوقا".
وهنا تبدأ الرواية الضباط والجنود في نهاية الطمأنينة لان صواريخ الطائرات والمدفعية دمر البلدة وما عليهم سوى نصب العلم واخذ صورة تذكارية لكن الواقع صدمهم .
ويقول الملازم الي كوهن في جيش الاحتلال الاسرائيلي: "لقد كنت مقتنعا ان كل المدفعية والقذائف التي سقطت على البلدة حولتها الى تل من الخراب واننا سننصب العلم ولن نرى هناك مخربين".
اما الرائد عاميت ليدور فيقول: "لقد أشاروا لنا على القرية وقالوا لنا عليكم احتلالها".
وفعلاً تدخل الكتيبة المطمئنة إلى أطراف مارون الراس والظن ان لا احد سيواجهها فكل أفرادها يعتقدون ان مقاتلي حزب الله انسحبوا بعد القصف الجنوني للقرية ووزعوا أنفسهم الى ثلاث فرق كل واحدة سيطرت على احد المنازل حيث لم يسمع من داخلها حتى الهمس وهنا بدأت الصدمة عندما فتحت عليهم نار جهنم فجأة من كل الجهات بحسب رواية الجنود .
ويقول عاميت: "لقد شاهدنا مقاتلين كثر رأينا جنود بكل ما للكلمة من معنى شاهدناهم مرتدين خوذ ودروع وجعب. في اللحظة الأولى أصبت بصدمة وظننت ان هؤلاء قوة من الجيش الإسرائيلي أتت لإنقاذنا ولم نعد نعرف كيف نفرق بين الأهداف لذلك لم نطلق النار وبدأت أفكر كيف وصلنا إلى هذا المأزق ولم يخطر ببالي انه كيف للواء مظللين كبير وفاخر يصل الى هذا الوضع ويتعرض للهجوم هذا أمر لم يعلموننا إياه".
ويقول جندي آخر يدعى يوني: "هم ببساطة جعلونا في طنجرة ضغط مثلما كنا متعودين نحن في محاصرة المخربين لكن الأمر كان هنا معكوساً هذه مرحلة لم نستطع التنفس فيها وأدركت حينها أن هذا وقت الإنقاذ".
أما تال برلين فقال من جهته:"في هذه اللحظة وصل الدخان الى داخل غرفتنا ونحن نضع الخرق على وجوهنا، يوني زحف نحو النار وألقى القنابل باتجاه المخربين الا أنهم لم يرتدعوا واستمروا بالانقضاض علينا"
ويكمل تلفزيون العدو ويقول ان القوة من لواء المظللين والتي حوصرت داخل المنازل حاولت فرقة من لواء غولاني إنقاذها الا انها ما ان وصلت حتى باغتتها قوة من حزب الله وقتلت خمسة من جنودها. وكعادته فان تلفزيون العدو ينهي القصة بطريقة هوليودية عندما يفخر بان طائراته تدخلت وقصفت المنطقة حيث كان الظلام سيخيم على المكان وتم سحب القوة المحاصرة من لواء المظلليين الذين أصاب جنودها خفة من جنون الفرح بعدما انسحبوا من القرية وتجاوزوا الحدود.
تعليقات: