د حليم: للجود حاتم، للعدل ميزان، للطب رحمة وللصلى قسيس


شاعر إلي بهالمنطقة انصار ... وتعبان من همّ الجنوب كتير

خصوصي الخيام اللّي هزها الإعصار ... وحملت بفوضى الحرب جرح كبير

ولما اليهود يحقدهم والنار ... فرضوا عليها القتل والتهجير

صار معتقل الخيام ليل ونهار ... يحبس الحق ويطلق التزوير

لكن بعد غضب شهر أيار ... جمر الحقيقة ذوُّب القصدير

ولما اصبحوا مساجينها أحرار ... وفلّ اليهودي وأنهزم بكير

صاروا الحجار بمتعقل الخيام ... يهنوا شعب لبنان بالتحرير

من هيك طرت بجانح الإيمان ... ولم جيت ولما وصلت حتى الفضائل قيس

شفت الغصون تحولوا رهبان ... تلوا الدني صلوات وقداديس

وحتى البواشق في جنوب لبنان ... قالوا إلي توقى المديح يخيس

من حيث بمراحل حياتو كان ... إبن الخيام وعيلة القسيس

للجود حاتم للعدل ميزان ... للطب رحمة للصلى قسيس

..

كنت الطبيب اللي ما نشرى بالمال ... وكنت للأوجاع تشفيها

تقطب بخيط العلم والآمال ... جروحات نزفت دم ضانيها

ولما انقتلت بعلة الأهوال ... اللي كنت بجسد غيرك تداويها

صار العلاج يقول للرجَّال ... اللي حامل العلة اللي عم تعانيها

لتروح تبرم ع الدواء ما زال ... لهل عم يداويها نقتل فيها

...

كل شي شمخت بالطب وتعليت ... وعمرت بحجار المجد قبي

عن شجرة الزيتون ما تخليت ... ليسوع فيها مبارك الحبي

بقيت وعا وعد مواسمك ضليت ... كل ما دعاك الواجب تلبي

تصار بين عيادتك والبيت ... من خير الله ومن عطا ربي

زيتونك المبروك يعصر زيت ... وقلبك الطاهر يعصر محبي

...

وسلام متلك جاهد وما كل ... حتى جناحوا عالغرب فييو

ولما عرف بيو المجاهد فلّ ... وصعب الرجوع وغصةُ بطيٍّو

وصارت أقلاموا بالدمع تِنْبل ... وتكتب رسائل تعزية لخيو

إنشالله مراكز عالية يحتل ... ويرجع طبيب جراح عحيّو

يكفي رسالة والدو ويضل ... موصول جهدو بجهد بيو

...

بعرف كنت ع المكرمة معتاد ... وعندك بكل المنطقة محبين

وهوني بأرض الأهل والأجداد ... عندك بيوت وعندك بساتين

وطلعوا ولادك كلهم اسياد ... حيثو بفضلك كلهم ربيانين

...

أهل المناطق ما وفّوك الدين ... وغير المحبة شو مديّنهم

وأم سلام مراية البيتين ... عيونا خيالك ما بتعد عنهم

واختك الوحيدة عم تقلك وين ... تركت البيوت لمزينهم

لكنما الشبين والبنتين ... اللي كنت بجناح العطف حاضنهم

بكيوك بحيث من القلب والعين ... علمتم وحملتهم شهادات

وما لحقت تفرح من حدا منهم


تعليقات: