رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "أن الذين يعيشون كوابيس سلاح المقاومة ويمحورون كل أنشتطهم السياسية والسلطوية وحتى علاقاتهم الإقليمية والدولية حول مقولة نزع السلاح هؤلاء لا يفهمون الساحة جيداً ولا يقرأون الواقع بصورة جيدة، هذا السلاح المقاوم هم يعرفون في قرارة أنفسهم أن لا علاقة له بكل شؤون الداخل وتجاذباته السياسية والحراك الذي يحصل.
وقال: ما يخافون منه ويتآمرون عليه ليس السلاح إنما الإرادة الصلبة التي تحمل السلاح وهي إرادة المجتمع المقاوم، فهم لا يريدون نزع سلاح من عصابة ولا من مجموعة يمكن التخلص منها بل هم يريدون إسقاط روح وثقافة وإرادة المقاومة.
النائب رعد كان يتحدث خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة يحمر الشقيف-النبطية ، بحضور ممثل الأمين العام لحزب الله الشيخ علي جابر، النائب عبد اللطيف الزين،إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، وشخصيات وفاعليات واهالي.
وأكدالنائب رعد: أن مجتمع المقاومة وإرادة المقاومة لا يمكن إسقاطهما كما أن ثقافة المقاومة لا يمكن طمسها وتشويهها ولقد عايشنا كل الخطابات والمواقف والتصريحات التي تحاول أن تشوِّه من صورة المقاومين، لكن المقاومة تجاوزتهم بكثير وسجلت من خلال أدائها الفوز والتقدير والإعجاب والثناء والإلتفاف ليس من الشعب اللبناني فحسب بل من كل الشعوب العربية والإسلامية والأحرار في العالم، فهذه الكريزما التي تتمتع بها المقاومة والتي تنطلق من إرادة المجتمع المقاوم لايمكن أن تسقط بهذه البساطة وبهذه السهولة التي يتوخاها المتآمرون.
وأضاف رعد: حذرنا من أن هذا المسار لا يمكن أن نقبله من أحد ولو للحظات وقلنا أكثر من مرة أن المقاومة في لبنان ليست مجرَّد ضباط أربعة يمكن أن يتهموا ويسجنوا وينتظرون العدالة بعد أعوام من أجل أن تظهر براءتهم،وقال: ما تريدونه ليس مجرد إتهام من أجل أن تطووا صفحة جريمة تعرفون جيداً من ارتكبها، لكن الإتهام يستهدف الأمة ويستهدف وطن ويستهدف مستقبل أجيالنا، ماذا تريدون؟ ان تسقطوا المقاومة وقد سقطت الأنظمة في نظر شعوبها، هل تريدون أن تجعلونا أتباعاً لسياسة العدو الإسرائيلي ومن يرعاه من أسياده الأمريكيين.
ولفت رعد إلى أن هذه مؤامرة على الوطن وعلى اللبنانيين جميعاً وليست على المقاومة، فقد أخطأوا الحساب مرةً أخرى فسقطوا،وقال: لقد تجاوزنا اليوم هؤلاء وبدأنا مساراً جديداً بتأليف الحكومة الجديدة ونأمل من هذه الحكومة أن تعرف بشكل صحيح ماذا يريده الشعب اللبناني ومن يستهدف المصلحة الوطنية وكيف تضع البرامج لمواجهة هذا الإستهداف.
النائب رعد أكد أن ليس لنا خصم لا في الداخل ولا في الخارج، فعدونا الوحيد هو العدو الإسرائيلي الذي يتهددنا ليس في مصالحنا فقط بل في وجودنا وفي شخصيتنا الحضارية.
واضاف: لا زلنا نمد أيدينا للتعاون وللمشاركة حتى مع الذين ضلّوا الطريق علَّنا نستنقذ بعضاً منهم إن أرادوا وإن أحسنوا الرؤية في هذه المرحلة، ولذلك نحن طالبنا ولا زلنا نطالب وندعو لأخذ فسحة من الوقت من أجل تشكيل حكومة شراكة وطنية نتعاون فيها برؤية جديدة مع القوى لمواجهة العدو الإسرائيلي ومخططاته ولمواجهة متطلبات شعبنا وتوفيرها، وأضاف: كفانا شعارات وصراخاً وعويلاً فهذا لا يغيِّر في الواقع شيئاً ولا يعيدنا إلى الوراء، فما حصل قد حصل, معتبراً أننا دخلنا في سياق جديد علَّنا نستنقذ فيه ما يمكن إستنقاذه من الذين ضللوا سابقاً ونتشارك معهم في رسم معالم المرحلة الجديدة حتى نحفظ بلدنا ونصون قوته ومناعته ونثبِّت معادلة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة الإستهداف الإسرائيلي.
وقال: إننا نتطلع إلى خطط واقعية لمعالجة الوضع المعيشي المتردي والوضع الإقتصادي المهترىء وتنظم أمورنا لاستثمار الثروة الواعدة وما نملكه من ثروة أيضاً في بلادنا، وحاضرون أن نتعاون وأن نكسب الأصدقاء في العالمين العربي والإسلامي على هذا الأساس، كما أكد النائب رعد أن مصلحتنا الوطنية هي من ضمن رؤية قومية شاملة يمكن أن نحفظها بتعاون الجميع وبتشكيل موقف وطني واحد ورؤية وطنية واحدة ونعرف أن المقاومة تصرفت بوعي رغم كل ردود الفعل والشغب الذي واجهناه والإعتداء على وسائل الإعلام والتعبير عن السخط الممنهج والمدروس من أجل تعطيل مسار التكليف، واجهناه بوعي وتجاوزنا هذه المرحلة ولا نريد أن نقاضي أحداً ولا نريد أن نقصي وأن نهمِّش احداً فصدرنا يتسع للجميع وبلدنا يتسع للجميع وأيدينا متسعة للجميع.
وختم رعد: تعالوا لنشبك أيدينا ببعضنا البعض من أجل الدفاع عن لبنان وتقويته، تعالوا من أجل أن نحمي لبنان من الإعتداءات والتهديدات، تعالوا من أجل ان نوفِّر الفرص لإستثمار الثروات الوطنية في لبنان بعيداً عن القنص الصهيوني والإستكباري والتحكم من قبل الشركات الدولية العابرة للقارات.
تعليقات: