عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم
قاسم هاشم قاسم خلال استقباله فاعليات من منطقة العرقوب:
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، ان المطلوب بعد الانتهاء من الاستشارات النيابية، الاسراع في تشكيل حكومة انقاذ وطني، في ظل ما يتعرض له لبنان من مؤامرات وتحديات وما يحاك له في كواليس السياسة الدولية، لافتا الى الابواب لم تقفل امام فريق قوى 14 أذار من المشاركة في حكومة انقاذ وشراكة وطنية، بعد الذي سمعناه من هذه القوى خلال الاستشارات النيابية، وان الايام القادمة ستحدد شكل وحجم هذه الحكومة، إذا ما ستكون حكومة تكنوقراط، او حكومة مختلطة سياسة ـ تكنوقراط، او حكومة سياسية حسبما تستدعي الحاجة والظروف، على ان لا يتأخر تشكيلها كحد أقصى حوالى اسبوعين".
كلام النائب هاشم ورد خلال استقباله فاعليات من منطقة العرقوب، حيث لفت الى ان التحديات كثيرة على كل المستويات السياسية الاقتصادية والاجتماعية، واللبنانيون ملوا سياسة الانتطار والوعود التي أُطلقت لهم خلال السنوات الماضية، لكن لم تصل الى نتيجة ولم تكن هناك ترجمة لهذه الوعود، حتى وصلت الازمات الاجتماعية الى حد لا يطاق، مشيرا الى انه مطلوب من الحكومة العتيدة ان تعالج كل الازمات لانها حكومة انقاذ وطني والكل يعول على دورها وعلى ما يمكن ان تقدمه للبنانيين".
واعتبر ان عدم مشاركة كتلة برلمانية في الحكومة ، ليست المرة الاولى، هنالك اصول دستورية اتبعت ، والمنطق الديمقراطي واضح في هذا المجال والدستور هو الحكم بين المكونات السياسية، إذا ليست المرة الاولى التي يكون ذلك فريق سياسي حاكم وفريق معارض وهذه هي اللعبة الديمقرطية النيابية. والافضل للبنان والمصلحة اللبنانية، خاصة في ظل هذه الظروف، تستدعي تظافر كل الجهود ومساهمة كل اللبنانيين لاخراج لبنان من ازمته والمساعدة في درء الاخطار التي تحدق به".
وأضاف:" لكن عندما يتخذ فريق سياسي معين قرارا بالابتعاد عن المشاركة في الحكومة، فله هذا الرأي وهو يتحمل مسؤولية هذه النتيجة؛ عندئذ لا بد من تشكيل الحكومة وفق ما تقضتيه الاصول الدستورية، لكن لا يعني غياب فريق سياسي هو غياب لمكوّن اجتماعي. الحكومة ميثاقية وستكون كذلك، وكل كلام خارج هذا الاطار هو هرطقة، لانه لا يمكن لاي فريق سياسي ان يدعي احتكاره او يحاول احتكار كل المكون الاجتماعي، وان يأخذه ويجعل منه وكالة حصرية من اجل مصالحه.
اضاف:" هنالك تنوع داخل المكونات الاجتماعية وضمن الالتزام بصيغة العيش المشترك، وبالميثاق الذي يؤكد إشراك كل المكونات بعيدا عن المداخلات والالتزام السياسي، لافتا الى ان الموضوع هو موضوع سياسي وليس لهذه التدعيات اي اثر على صيغة العيش المشترك. فهناك فريق سياسي يحاول وضع الامور في غير مسارها الصحيح، لانه يدعي الحصرية بهذه المكون الاجتماعي ، وهذا لا يمكن إلا ان يكون نوعا من التجارة بالشعارات، واثبت الايام الاخيرة، ان هذا الفريق الذي يقوم بحملة غير منطقية في وجه الرئيس المكلف، وانما هدفه العودة الى حكم والامساك به، ويعتبر ذلك خارج الاصول الديمقراطية، فما عليه إلا الالتزام بمنطق اللعبة الديمقراطية والتي طالما تغنى بها خلال السنوات الماضية".
ولفت الى ان شكل هذه الحكومة التي ننتظرها، بحيث سيكون على الرئيس المكلف جملة من الاتصالات لجوجلة هذه الاراء للكتل النيابية وللقوى السياسية للخروج برؤية واضحة السياسية من خلال طرح صيغ مقبولة، قد تكون لما هو مطروح اليوم حكومة تكنوقراط، او حكومة مختلطة سياسة ـ تكنوقراط، او حكومة سياسية حسبما تستدعي الحاجة والظروف".
ودعا الى الاسراع في تشكيل الحكومة، لان لا يمكن الانتظار اكثر في ظل ما يتعرض له لبنان من مؤامرات وتحديات وما يحاك له في كواليس السياسة الدولية، مشيرا الى ان ما سمعناه من قوى فريق 14 أذار خلال الاستشارات النيابية كان واضحا بان الابواب لن تقفل امام إمكانية المشاركة في حكومة انقاذ وطني وشراكة وطنية، والايام القادمة ستحدد شكل وحجم هذه الحكومة، وان لا يتأخر تشكيلها بشكل نهائي، كحد أقصى حوالى اسبوعين".
تعليقات: