أدت السيول بسبب الطقس الماطر الى ارتفاع منسوب مياه نهري الحاصباني واليطاني
مرجعيونـ
سيطر الطقس الماطر والعاصف على المنطقة الحدودية منذ ليل أول من أمس وطوال يوم أمس، مصحوباً بكتل هوائية باردة، وبعواصف رعدية وهطول أمطار غزيرة، وابتدءاً من ساعات ما بعد الظهر، اشتدت البرودة والأمطار والرياح، وساء الإنقشاع في الشوارع والأحياء الداخلية في القرى والبلدات الجنوبية، خصوصاً في مرجعيون، القليعة، برج الملوك وصولاً إلى الشريط الحدودي الدولي الفاصل مع الاراضي الفلسطينية المحتلة، في قرى العرقوب وشبعا، وفي المناطق المرتفعة، ما أدى إلى شللٍ في حركة السيرعلى الطرق خشية حصول حوادث لا تحمد عقباها، في حين اندفع المواطنون للتزود بمادة المازوت تحسباً لتطور حال الطقس.
وتساقطت الثلوج على ارتفاع 1300 متر وما فوق، خصوصا على قمم ومرتفعات جبل الشيخ، وعلى قمم جبلي نيحا والريحان.
وادى الطقس الماطر الى ارتفاع منسوب مياه نهر الحاصباني الى أعلى مستوى، جراء تدفق السيول وروافد الصرف الصحي الآتية من المرتفعات الجبلية وبقايا زيبار معاصر الزيتون الى تلويث مياه النهر والطبيعة بالروائح الكريهة، فضلا عن الاتربة والوحول التي صبغت مياه النهر. وجرفت السيول العديد من الطرق الزراعية الرئيسية والفرعية في حاصبيا والعرقوب. وفاضت السيول في الاراضي الزراعية والسهول القريبة واقتحمت الحقول والبساتين وألحقت اضراراً بالمحاصيل الزراعية التي غمرتها المياه وتلك القريبة من مجرى النهر، وتشكلت البرك والبحيرات في سهلي ابل السقي ومرجعيون.
كما شوهدت شاحنات النقل الخارجي الكبيرة تعبر منطقة مرجعيون باتجاه بيروت والمصنع بسبب انقطاع طريق ضهر البيدر .
على صعيد آخر، عملت الكتيبة الهندية في قوات الطوارئ الدولية، على استقدام الآليات والمجنزرات الى قرى العرقوب وشبعا تحسباً لانقطاع الطرق بسبب تساقط الثلوح.
الى ذلك استبشر المواطنون خيراً بهذه الامطار المتساقطة والثلوج على المرتقعات، سيما ان المنطقة تعتمد على أمطار الشتاء في ري المزروعات، وحفظ المياه لفصل الصيف.
تعليقات: