طريق الوطى
البلدية الخيام السابقة والتحديات:
لقد كانت الخيام من أكثر البلدات والقرى التي طالتها يد العدوان الصهيوني ولكنها بقيت عصية عليه وشامخةً في وجهه شموخ جبل الشيخ...
كلنا نذكر أنه منذ الساعات الأولى لانتهاء عدوان تموز عاد أهلنا إلى بيوتهم ومحالهم غير آبهين بحجم الدمار الهائل الذي لحق بها وأخذوا ينفضون عنها غبار العدوان.. وقد واكبت حينها بلديتنا منذ اللحظة الأولى هذه العودة وكانت إلى جانب أهلها من الخياميين فبدأت العمل فوراً على إزالة الركام والردم الهائل من الطرقات، بالإضافة إلى قيامها بشبكة إتصالات واسعة مع كافة الإدارات والمؤسسات العامة لحثها على إرسال فرقها الفنية إلى الخيام لإعادة وصل شبكات المياه والكهرباء والهاتف لتعود الخيام إلى سابق عهدها وحياتها الطبيعية، فكان ذلك.. وبدأت هذه الفرق عملها فوراً وهذا ما أدى إلى عودة الحياة إلى الخيام بشكل سريع بل سريع جداً متلازمة مع فرق الكشف الميداني من قبل مجلس الجنوب وجهاد البناء للكشف الفوري والسريع على المنازل والمحال التجارية لتكوين ملف كامل وشامل للتعويض عن بالأضرار بالتنسيق مع البلدية وبدعم وتوجيه من أعلى القيادات السياسية والوطنية.
ذاكرة الخيام لن تنسى كيف تعاملت البلدية السابقة مع التحديات...
..
البلدية الحالية والتحديات الراهنة؟:
تحديات تنموية كثيرة تواجه بلديتنا الحالية.
لن أخوض في تفاصيلها، لأن الخيام تزخر بالكثير من الكفاءات وأصحاب الخبرة والإختصاص القادرين على الخوض في هذا الموضوع بالشكل الصحيح. لكن هناك موضوع لا بدّ من الإضاءة عليه هو موضوع السلامة العامة لأنه يتوجّب وضعه في سلم أولويات عمل بلديتنا...
أحياء عديدة في الخيام طرقها لا تصلح إلا لسير الدواب وسكانها رغم صرخاتهم لم يلقو آذاناً صاغية أو لم يجدوا من ينتصر لقضاياهم (مساكن حي المسلخ القديم.. حي وادي شحرور.. حي الوطى وغيرها...)!
عن حي وادي شحرور يرمون المشكل على بلدية إبل السقي ويقولون أنه عقارياً يتبع لتلك البلدية التي ترمي بدورها المشكل على بلدية الخيام "حيث يصوّت هؤلاء السكان"، كل تلك الحجج غير مقبولة لأنها مجرد تهرّب من المسؤلية. ما يزيد عن العشرين عائلة تسكن في هذا الحي هم من أبناء الخيام، وسكان هذا الحي هم في النهاية بشر ولهم كامل حقوق المواطنية... على البلديتين أن يجتمعا ويقررا وضع حدّ نهائي لمعاناة الأهالي!
..
طريق حي الوطى حدّث ولا حرج..
الطريق التي تربط الخيام بهذا الحي هي بمنتهى الخطورة بسبب وجود منحدرات شديدة فيها وبسبب ضيقها وبعض منعرجاتها وكثرة الحفر التي تزداد اتساعاً فيها وبسبب العدد الكبير للسيارات والشاحنات التي ترتاد هذه الطريق بالإضافة إلى حافلات نقل التلامذة.
المطلوب من البلدية الكريمة إعطاء الأولوية للإهتمام بهذه الطريق التي تحاصر الأهالي بحفرها (وأن لا ننتظر وقوع الواقعة) لأنها تشكل خطراً على أبناء البلدة في توجههم من وإلى الوزاني، وتشكل خطراً على تلامذة عرب الوطى (ما يزيد على أربعين عائلة) في طريقهم من وإلى مدارسهم في الخيام كما تشكل خطراً على المزارعين وأصحاب الأرزاق في الوطى والجوار وتزداد الإنزلاقات عليها مع كل زخة مطر!
لقد تقدّم سكان حي الوطى بأكثر من طلب إلى البلدية (كان آخرها بتاريخ 20 كانون الأول من العام الماضي - الصورة) ولم تفلح المناشدات الكثيرة ولم يُتخذ أي إجراء لغاية تاريخه. نحن نضم صوتنا إلى صوتهم، ونقف إلى جانبهم في طلبهم المحق، لأنه لا يوجد أي مبرر لدى المجلس البلدي للتغاضي عن إصلاح هذه الطريق الحيوية.
ما زلنا نأمل خيراً من بلديتنا الحالية وسوف تكون هذه الطريق بمثابة معيار الجديّة في عملها بل ستكون بيضة القبّان التي ستقود المجلس الحالي إما إلى النجاح أو إلى الفشل في تلبية احتياجات الأهالي وفي معالجة قضاياهم ودعم صمودهم... وتبقى الأولوية في العمل بالحفاظ على السلامة الأمنية للمواطن والحدّ من حوادث السلامة المرورية.
المزيد من صور "طريق وطى الخيام".. ضحيّة التناسي والإهمال
ألبوم صور "حيّ عرب الوطى في الخيام"
تقدّم سكان حي الوطى بأكثر من طلب إلى البلدية كان آخرها بتاريخ 20 كانون الأول من العام الماضي
تعليقات: