الطريق إلى حي الوطى.. حدّث ولا حرج!

أعجبني تعليق السيد فؤاد عبد الحسين عواضة المقيم في الكويت (الذي أكد في تعليقه على مقالة المهندس أسعد رشيدي) أن بلدية الخيام واهاليها هم اعظم وانبل من أن يحكى عنهم (أو أن يقال لهم "هذا عيب") وطلب مني السيد فؤاد أن أطالب بحقي بما يتعلق فقط ببلدتي حبّوش...

ما أعجبني في التعليق هو مدى حبّ السيد فؤاد لبلدته ولأهله وغيرته عليهم، مع أني لا أوافقه الرأي بالمبدأ وأنه لأي كان الحق بإبداء الرأي حول أي موضوع في أية نقطة في العالم.. وهذا ليس حكرا فقط على أبناء تلك النقطة أوالمنطقة.

أوّد التأكيد على صحة ما ذكر "مواطن خيامي من الخيام"، الذي عرف أني من أبناء المنطقة ولست غريبا عن الخيام والوطى لأني ولدت وترعرعت فيها إلى أن كان قدرنا أن نتهجر مع الأهل ومع الكثير من سكان الوطى والوزاني وعين عرب وتشتتنا في أكثر من بقعة في البقاع والجنوب، ومع الأسف فإن بعض الناس من اهل تلك المناطق حيث نتواجد الآن يعتبروننا غرباء.

تهجرنا لسببين أولهما الإعتداءات الإسرائيلية وثانيهما البؤس والإهمال الذي كنا نلقاه من الدولة. وكان التهجير في صالحنا، فقد أصبح بيننا مدراء مدارس وأساتذة ومتعلمون ومثقفون وأصحاب مهن، ولا تكرهوا شيئا عله خير لكم...

بينما بقي على حاله وضع أهلنا الذين عادوا، الإهمال بقي على حاله والفقر ما زال يلبسهم، لكن شيئاً واحدا فقط تغير هو أن المقاومة الإسلامية أوقفت العدو الإسرائيلي عند حدّه.

أقيم حاليا أنا والأهل في منطقة حبوش ولكن القلب والفؤاد بقيا مزروعين في الوطى والوزاني والعمرة والميسات والخيام والماري وحلتا وريحانة برّي... ونتواصل مع أخبار المنطقة من الأهالي الذين عادوا ونتابع شؤنها عبر موقع الخيام الالكتروني الذي نجد فيه سلوتنا ونتنسم من خلاله عبير المنطقة التي نهوى...

أتقدم من خلال هذا الموقع من السيد فؤاد ومن بلدية الخيام بالإعتذار على أية إساءة يشعرون أني قد سببتها لهم من خلال تعليقي القصير وأشد على أيدي المقاومين الأبطال الذين بفضلهم عاد الكثير من أهلنا إلى أرضهم وكما قال الأستاذ أسعد رشيدي فإن تلبية احتياجات الأهالي ومعالجة قضاياهم يدعمان صمودهم. وانشاء الله نسمع قريباً من الأهل خبرا جيداً عن الطريق التي تربطهم بالخيام.

والله ولي التوفيق.

..

.

محمد المصطفى من سكان حبوش

المزيد من صور "طريق وطى الخيام".. ضحيّة التناسي والإهمال

ألبوم صور "حيّ عرب الوطى في الخيام"

مقالة المهندس أسعد رشيدي حول موضوع بلدية الخيام وطريق الوطى...

الحفر تتزايد وتأكل الطريق

جورة على وسع الطريق

أطفال من عرب الوطى.. من يحمي تنقلهم إلى مدارسهم؟

الحاج أبو أحمد شحادة رجب من سكان حي الوطى

سكان المنطقة هم في النهاية بشر ولهم كامل حقوق المواطنية

نداء ومناشدة من الأهالي