يعلن رئيس البلدية الجرمق بلدة منكوبة
اليوم، تفتح فعّاليات بلدة الجرمق الجنوبية أول مبنى عام في رحابها: كنيسة «مار مارون». يرى أهل البلدة الأصليّون، في هذه الكنيسة، مكاناً، صار يمكن الالتقاء فيه، وخصوصاً أن قضية عودتهم ما زالت عالقة منذ التحرير. يتحدث بعض منهم عن عدم دفع التعويضات لهم، بسبب عدم وجود صكوك ملكية الأراضي بيد الأهالي، فيما يتحدث آخرون، عن أن هذ الأرض بيعت «على حين غرّة». الكنيسة فرصة للعودة إذاً، كما أكد رئيس بلدية الجرمق نبيل شديد في حديث مع «الأخبار». الكنيسة الجديدة، بنيت على نفقة دولة قطر بمبادرة منها، مع بيت الكاهن، وخصوصاً بعدما حوله العدوان الإسرائيلي على الجرمق منذ عام 1976، إلى أطلال. كان ذلك في حلقة من التدمير لم تستثنِ بيتاً من بيوتها. أما سبب نزوح الأهالي، منذ ذلك الحين، وعدم تمكنهم من العودة إليها، فغامض تماماً. يؤكدون أنهم أرادوا العودة، إلّا أنهم وجدوا أن الأرض بيعت لغير الأهالي، لكن، بوجود كنيسة مار مارون «صار لدينا أمل في أن يأتي معظم الأهالي إلى الجرمق»، يقول أحد أبناء القرية، الذي يؤكد أن عدد الزوار لا يتجاوز الثلاثين أو الأربعين في المناسبات السعيدة أو الحزينة. وعلى ذمة شديد، «أبناء الجرمق يتملكهم الحنين الدائم إلى العودة»، لكن الخوف في رأيه، هو من أن الأجيال المقبلة قد تنفصل عن مسقط رأس الجدود، لذلك عودتهم اليوم مع ذويهم إلى كنيسة الضيعة «لها ألف معنى ومعنى»، يقول.
وفي افتتاح الكنيسة اليوم، المتزامن مع عيد مار مارون، سيعلن رئيس البلدية أمام الجمع الرسمي والشعبي وممثل دولة قطر «أن الجرمق بلدة منكوبة». هذه البلدة التي يتجاوز عديدها الألفين ومن مختلف الطوائف «ما من بيت يشهد على اجتماع أهلها». يسأل رئيس البلدية: «هذه البلدة التي تعرضت للتدمير جراء الاعتداءات الإسرائيلية ألا تستحق إدراجها قضية على جداول أعمال مجلسي النواب والوزراء؟».
الأهالي يحلمون بأن يتحرك المسؤولون، وبأن تتكون خطة تعيد الأهالي إلى بلدتهم بعد 11 عاماً من التحرير.
تعليقات: