أبو حسين علي عبد الحسن مهدي
أيها اللبنانيون حافظوا على لبنانكم..
مظاهرات الغضب العربي، هذا الغضب الذي أشعل الشارع والميادين العامة بعدّة عواصم عربية قد يطيح بأنظمة عربية عديدة، ولبنان ليس ببعيد عن حدود هذا الشارع الملتهب ولدينا الكثير في لبنان من المسببات التي لها علاقة بهذه النار وهذا الغضب الجامح الذي قد يجرف بطريقه كل رموز الفساد في الداخل والخارج. ومن الأسباب الأكثر إثارة للفوضى إن حصلت:
- الغلاء الفاحش لمواد غاية في الضرورة كالبنزين والغاز والمازوت وهذه المواد ضرورية كرغيف الخبز وحبة الدواء لكل أفراد الشعب اللبناني، وخاصة الطبقة الكادحة منه...
- الفساد الإداري وهدر المال العام لبلد مثل لبنان، الغارق في مديونية قد تكون الأعلى في العالم نسبة لعدد سكانه ومساحة أرضه...
- الخلافات السياسية بين أهل الحكم هذه الخلافات التي تهدد مستقبل هذا البلد بوحدة شعبه...
- الخوف على مستقبل أهله بالتفكك والإنهيار، ومنهم من يسعى الى تفكك هذا البلد وتقسيمه...
..
أفلا يستحق هذا البلد الزاحف بقوة نحو هذه الفرضية التي يعيش الشعب اللبناني اليوم في مستنقعها القذر بعشرات أيام الغضب، ومحاسبة السارقين والمعتدين كي يسلم هذا البلد من قدر أسود قد لا يرحم احداً إذا ما إستمرت هذه المسببات المعيشية والخلافات السياسية التي بدأت تأخذ طابعاً تقسيمياً؟
أيها اللبنانيون أصحوا قبل فوات الأوان، وهل لبنان لم يزل بعيداً عمّا يحدث أم هو في عين العاصفة؟
إن لبنان ليس بمساحة السودان كي يقسّم.
أيّها اللبنانيون مرة ثانية: حافظوا على لبنانكم واحداً موحداً، أرضاً وشعبا، ً ولتكن المحبة هي شعار اللبنانيين، حمى الله لبنان.
تعليقات: