الوزير الصايغ في جولة في مركز كفرتبنيت
لتقديم مشاريع تنموية لاشخاص معوقين بالقنابل العنقودية
النبطية –
جال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال سليم الصايغ على مراكز الوزارة في قضاء النبطية. وأستهل جولته بزيارة مركز بلدة كفرتبنيت حيث كان في أستقباله المدير الاقليمي للوزارة زاهي ابراهيم، رئيس بلدية النبطية الفوقا راشد غندور، نائب رئيس بلدية كفرتبنيت حسين فقيه، نائب رئيس بلدية زوطر الشرقية المهندس شوقي حرب، وشخصيات وفاعليات.
وبعد كلمة ترحيب من مديرة المركز صفية طفيلي، لفتت فيها الى ضرورة إجراء عملية تأهيل للمركز وصيانته، أضافة الى تلبية مطالب الموظفين ودفع رواتبهم بشكل منتظم وشهري، ورد الوزير الصايغ بكلمة وعد فيها بتلبية كل المطالب وبتعزيز هذه المراكز الاجتماعية وضرورة التنسيق والتعاون مع البلديات.
ثم زار الوزير الصايغ وابراهيم مركز المسنين في كفرتبنيت والتابع لوزارة الشؤون وجال في أقسامه، ثم انتقل الى مركز الشؤون الاجتماعية في مدينة النبطية حيث كان في أستقباله مديرة المركز آمال جابر ورؤساء أندية وجمعيات.
بعد كلمة ترحيبية من جابر، وكلمة ممثل رابطة المتقاعدين المدنيين في النبطية حسن كركي، قال الوزير الصايغ: "المركز يضج بالنشاط والانجازات رغم قلة الامكانات، وهذا اكبر وسام على صدر المسؤولين في لبنان. أصريت على الزيارة رغم الايام والساعات المعدودة لهذه الحكومة وذلك لكي نؤكد ايماننا بضرورة الانجاز في ما يتعلق بالشأن الاجتماعي، رغم التحديات والصعوبات والمسافات التي يخلقونها بين اللبنانيين.ان مجتمعنا هو مجتمع ناشط ورائد وقادر دائما على الخلق والابداع بكل محبة".
أضاف: "الرسالة الاساسية لقدومي اليكم في هذه اللحظات الصعبة التي يعيشها وطننا لبنان كي اقول لكم ان من صمد في جنوب لبنان في وجه العدوان ومن أراد يبقى في لبنان في بيروت والشمال والبقاع له الحق، ومن واجبنا، ان نكون الى جانبه. قدرنا معكم ليس لجردة حساب انما لاستشراف المستقبل، مطالبكم محقة ولكم منا وعد بأننا سنحققها كلها لانها تدخل في اطار تفعيل عملكم".
وتابع: "شعبنا لن يموت، ومن حق المسنين ان يكون لهم مراكز للرعاية وهذا من العناوين التي وضعناها منذ سنوات في الوزارة، والحكم استمرارية. اتينا لكي نساعدكم على تمكين المرأة، وعلى محو الامية المعلوماتية وهذه من أولوياتنا في الوزارة. المسنون هم الفئة الاكثر تهميشا من شعبنا، ونعمل على تمكين المسن لكي يبقى في العائلة وفي البيئة التي ترعرع فيها، في بيته وقريته، وان يكون قادرا على التنقل بصحة جيدة لنحافظ على صحته المعنوية".
ودعا الوزير الصايغ العاملين في مراكز الوزارة في النبطية الى تسليمه خلال الايام القليلة المقبلة برنامجهم للعام 2011 وموازنته، طالبا منهم عدم احترام التسلسل الاداري ولو لمرة واحدة، "لانني اريد لمركزكم في هذه المحافظة العزيزة ان يكون منارة لكل الجنوب ولكل لبنان". وقال: "كونوا على ثقة انني وضعت في هذه الوزارة بعض المداميك التي تقوى على عواصف الزمان وتغيير الحكومات وتبدل الاشخاص. فما مات حق وراءه مطالب، والعمل الاجتماعي الذي أسسنا له سيبقى قائما في المستقبل القريب والبعيد".
وردا على سؤال عن عدم وجود نواب النبطية في اللقاء كما جرت العادة، قال الوزير الصايغ: "الهدف الاول للزيارة هو دعم معوقي الالغام في بلدة أنصار، وبالنتيجة اتفقنا مع نواب النبطية ان نلتقي عند الغداء، وسيكونوا معنا بعد الظهر اثناء الحدث في انصار. لم نشأ ان يكونوا معنا طيلة الجولة وقد اتصلت بهم جميعهم، وأرجو ان لا يكون هناك اي تفسير سياسي لهذا الموضوع".
وأكد ان الحدث الاهم لهذه الزيارة هو في انصار، ليس لعقد لقاءات فقط بل لتقديم انجازات، وقال: "الانجاز اليوم هو تقديم المشاريع التنموية لاشخاص معوقين نتيجة القنابل العنقودية. وانا وعدت من خلال المشروع الذي أطلقته في وزارة الشؤون الاجتماعية منذ شهرين تقريبا، اننا سننجز هذا الموضوع لذلك وضعت اعتمادا بالاموال اللازمة، لملفات مخصصة لثمانية اشخاص، غالبيتهم من هذه المنطقة، سوف نقدم لهم المعدات وليس الاموال حتى يصحبوا منتجين، فنحول الاعاقة الى طاقة وفي نفس الوقت نضيء على مشروع اجتماعي مهمل هو قضية القنابل العنقودية وضحاياها في لبنان. هذا هو الانجاز الذي اتيت للتحدث عنه، هذا الحدث هو الاهم. ولكن لا يجوز ان نأتي الى المنطقة دون ان نزور مراكزنا ونطلع على احوالها. انا لم أقم بالزيارة لاطلاق الوعود بل لاعطاء الناس انجازات لانها شبعت من الكلام والوعود. انا لست من المنطقة ولست في اطار حملة انتخابية، وأهم شيء ان نقدم رسالة لجميع الناس لان الدولة للناس ويجب عليها ان تنظر الى الجميع، وان تكون اولوية كل وزير لاي طائفة او اي خط سياسي او أي حزب انتمى اليه خدمة القضية المسؤول عنها في وزارته، وانا مسؤول عن القضية الاجتماعية. وبالنتيجة أنا وعدت وجئت اليوم لكي أفي بوعدي بكل بساطة. حصل هذا الاجتماع ولا اريد ان أثقل على النواب، فهم على علم بالبرنامج واتفقنا على اللقاء وقت الغداء ومن ثم في انصار بعد الظهر.
الوزير الصايغ خلال لقائه في مركز كفرتبنيت
الوزير سليم الصايع بين المسننين في مركز كفرتبنيت
الوزير الضايع في مركز النبطية
تعليقات: