شباب مصر يحققون الأحلام

كنا فقدنا الأمل بالتغيير وسلمنا اننا عاجزون عن تحقيق الحلم بحياة أفضل في عالمنا العربي قبل أن يتفجر غضب الشباب التونسي ومن ثم المصرى ونرى المشهد ينتقل إلى أكثر من بلد عربي ليهز دكتاتوريات حكمت وقمعت شعوبها عدة عقود.

مشهد إنتصار الشباب المصري في ثورته كان متميزاً في طريقة الاحتجاج والثورة على الفقر والفساد وحمل معه أملاً كبيراً بمستقبل أفضل تسوده حرية التعبير واحترام حق الفرد.

لقد شهدنا في مصر سقوطاً مدوياً للنظام الذي قمع الحريات لسنوات طويلة ونشهد اليوم ولادة عصر جديد كله امل في أن يحقق الشباب المصري طموحاتهم في أن يعيشوا حياة افضل وان تتوفر لهم فرص للعمل والسكن ويشعروا من جديد بفخر إنتماهم لبلد بحجم مصر بلد الثمانينٍ مليون بما يختزن من تاريخ وثقافة.

ثورة شباب مصر كانت بيضاء بكل ما للكلمة من معاني بعيداً عن وسائل العنف في تغيير السلطة، أبطالها الشهداء سقطوا وهم يرفعوا الرايات والشعارات المطالبة بالحرية وبسقوط النظام.

.

انها ثورة شباب توسل إسلوباً جديداً في فرض التغيير عبر الانترنت والهاتف المحمول وتمكن إن يجمع الملايين في الميادين ويوصل كلمته وصوته وصورته الحقيقية إلى كل العالم رغماً عن جميع أساليب المنع وقطع الاتصال.

ثورة شباب مصر فتحت باباً كبيراً مشرعاً نحو مستقبل واعد لكل الجيل الجديد في كل انحاء العالم العربي نتمنى أن تكون بداية إقفال الباب بوجه المحرضين على الحروب و الانقسامات الدينية و الطائفية والمذهبية.

ألف تحية إلى شباب الفايس بوك في مصر فهم غيروا وجه مصر نحو غد أفضل وواعد لهم وللاجيال القادمة.

محمد باشا - صوفيا