لو ذهبنا بعيداً في رحلة مع الزمن الى مجاهل هذا الكون وبسرعة الزمن نفسه الذي لا يدركه عقل. ودامت هذه الرحلة الكونية مئات السنين في سرعة لا يمكن لأحد أن يصل اليها في خياله أو في حساباته.
نرى الى أين سيأخذنا هذا التأمل وأي تسمية سوف نعطيه. إذا حطينا الرّحال في ذاك المكان الذي لا ينسجم إلا مع جنون الفكر والتأمّلK ونظرنا حولنا علّنا نستوعب شيئاً ممّا نحن فيه في مشهد كوني لا يمكن لكل من وجد على الأرض من فلاسفة ومفكّرين أن يعطوه شيء من فلسفتهم وفكرهم. ونسأل أو نتسائل هل بعد هذه الرحلة الزمنية التي وصلنا من خلالها الى هذا المكان وما هي الحالة النفسية والفكرية التي نكون فيها.
أهل في هذا المشهد الرهيب هي نهاية الكون. لا أحد يعلم لأننا لم نزل نرى نجوماً وكواكب ومجرّات وكل ما يمتلك هذا الكون من أسرار عصيّة على الفهم. إذاً أين نحن بعد طول هذه الرحلة؟ ألم نزل كما لو كنّا في نفس المكان الذي كانت فيه بداية هذه الرحلة وهذا التأمّل الذي ذاب وتحلّل في واقع جديد ولم يعد من وسيلة لتكمل هذه الرحلة الى مكان آخر سوى فلسفته الجنونية هذا الجنون هو وحده الذي يمكن له أن يصمد في واقع كل ما فيه عبارة عن مسرح كوني رائع في تصوّره الفكري والفلسفي لكل من أراد أن يرحل بجنونه بعيداً بعيداً بعد أن يعجز الخيال ويحترق التأمّل وتنتهي كل المعتقدات وكل من آمن بها بل وكل من يعيش على هذا الكوكب أي كوكب الأرض الغاية في الروعة والجمال والذي هو جزء من هذا الجنون ومن هذا التأمّل وإنّ هذا الكوكب في طريقه الى الموت المحتّم على يد ذاك المخلوق الذي هو الإنسان وإنّ ما يشهده هذا الكوكب من نقليّات مناخيّة السريعة الخطى الغاية في الخطورة وما تلحق به من أضرار مدمرة على الحياة بكل خصائصها النباتية والحيوانية والبشريّة على حدٍ سواء.
تعليقات: