المبنى الذي أُهّل في إبل السقي كمكان للجامعة اللبنانية
هموم بالجملة تواجه الطالب الجامعي خلال فترة تخصصه
النائب هاشم: سيكون مطلبا أساسيا من الحكومة الجديدة
مرجعيون:
تُعتبر الجامعة اللبنانية ركيزة أساسية في مراحل التعليم العالي، وهي تشكل بارقة أمل حقيقية لدى الطلاب الذين يرغبون في متابعة تعليمهم وتحصيل شهاداتهم الجامعية بكلفة مقبولة، فهي حلم المئات من شباب منطقة مرجعيون الذين يطمحون أن يكون لهذا الصرح التربوي فرع يُساهم في حل بعض مشاكلهم المالية، ويثبتهم في قراهم، ويحد من هجرتهم مع ذويهم إلى العاصمة أو إلى الخارج·· حلم راود الطلاب منذ تحرير المنطقة من الاحتلال الإسرائيلي في 25 أيار من العام 2000، وقد جرت عدة محاولات من قبل سياسيين، وأخرى إجتماعيين كاد بعضها يفضي إلى نتيجة، لكن الأحداث السياسية والأمنية التي حصلت خلال الأعوام العشر الماضية حالت دون تحقيق هذا الحلم، وما زال هم انتقال الطلاب الجامعيين من بلدات وقرى منطقة مرجعيون إلى بيروت أو صيدا أو حتى النبطية، في تزايد مستمر يوماً بعد آخر، وأصبح كل طالب أو إثنين من نفس العائلة تقريباً يُشكل مشروع نزوح لكامل أفراد عائلته· فمتى تنتهي فصول هذا الإهمال المتمادي بحق أبناء المنطقة، سؤال يتمنى أبناء المنطقة أن يُكون من أولويات الحكومة العتيدة··
<لــواء صيدا والجنوب> يلقي الضوء على مشاكل الطلاب الجامعيين، ويعرض الى أين وصلت اتصالات عدد من الفاعليات التي عملت من أجل فتح فرع للجامعة اللبنانية في مرجعيون، والتي لم تؤدِّ حتى اليوم إلى أية نتيجة··
النائب هاشم النائب الدكتور قاسم هاشم، الذي تابع هذا الملف مع الدولة اللبنانية، قال: نحن نتابع هذا الموضوع مع رئاسة الجامعة منذ التحرير، وهي وعدتنا بدراسة الموضوع، وقد تقدمنا بدراسة موضوعية وعلمية ومنطقية حول كيفية البدء بفتح فرع للجامعة والعمل به، لكن الظروف التي حصلت منذ العام 2005 وحتى اليوم، وغياب الموازنات، أدى إلى استمرار الوضع على ما هو عليه· وأكد النائب هاشم <سنتابع الأمر، على أمل أن نصل هذا العام إلى نتيجة إيجابية ويكون العام 2011 عام الجامعة اللبنانية في مرجعيون ? حاصبيا، حيث سنرفع الصوت عالياً، وسنواصل السعي من أجل الإسراع بفتح فرع للجامعة، وبعد تشكيل الحكومة الجديدة، سيكون هذا المطلب أساسي لدى وزير التربية الجديد، لأن هذه القضية هي من الأساسيات لإنماء هذه المنطقة، وتثبيت الشباب بأرضهم، ومنع هجرة العائلات التي تتابع مراحل تعليم أولادها>·
د· مرقص رئيس بلدية دير ميماس السابق الدكتور كامل مرقص، أحد المعنيين في <لجنة تنسيق مرجعيون ? حاصبيا>، التي أخذت على عاتقها متابعة الإتصالات لفتح فرع لـ <معهد العلوم التطبيقية> تابع للجامعة اللبنانية، كشف أنه <حاولنا في العام 2004 العمل على تحقيق هذا الحلم، وأجرينا الإتصالات اللازمة مع الجامعة اللبنانية وفرنسا، ووقّعنا بروتوكولاً لإنشاء فرع في مرجعيون ووصلنا إلى نقطة متقدمة، لكن الفرنسيين غيّروا سياستهم وتوقف المشروع>·
وأشار مرقص الى أنه <في العام 2008?تباحثنا مع الجامعة اللبنانية?من أجل فتح فرع لـ <المعهد?الجامعي?للتكنولوجيا> وقامت <مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية> بتأهيل مدرسة إبل السقي الرسمية القديمة، على أن تستخدم كمبنى للجامعة، وافتتحت الوزيرة نائب رئيس المؤسسة الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة المدرسة، وأصبحت جاهزة لاستقبال الطلاب،?ولكن الظروف السياسية التي تعيشها المنطقة حالت دون المباشرة بفتح هذا الفرع>·
الحاج الطالبة سحر الحاج قالت: عمري 18 عاماً، كنت أحلم في المدرسة أن أرى فرعاً للجامعة اللبنانية في المنطقة، قبل أن أصل إلى مرحلة التعليم الجامعي وأعاني من المشاكل التي كان يواجهها من سبقوني، وغادروا المنطقة بحثاً عن العلم في بيروت أو صيدا أو غيرهما، لكن حلمي تلاشى كأحلام الأخرين·
واضافت: اليوم وبدلاً من فتح فرع للجامعة اللبنانية أو حتى الخاصة وتحسين الظروف المعيشية، نرى الهموم تزداد مع ارتفاع الأقساط الجامعية، وبدل الإقامة، ووسائل النقل من المنطقة إلى بيروت والعكس·
وتساءلت الحاج: أين الدولة الغائبة عن همومنا ومشاكلنا، فمنذ التحرير لا أحد يعرف متى نشعر بوجودها وبدورها وبخدماتها؟·
يحيى الطالب أحمد يحيى (سنة ثالثة هندسة) قال: التنقلات بين مرجعيون وحاصبيا وبيروت مكلفة جداً، وكذلك الإقامة والقسط الجامعي، وأدفع حوالى 10 آلاف دولار سنوياً، ولو كانت الجامعة قريبة من إقامتنا فهي حكماً سوف تفتح فرص عمل لعدد من الأساتذة المختصين المقيمين في المنطقة هذا فضلاً عن تخفيض الكلفة إلى أدنى حد، وبالإمكان العمل خارج الدوام الجامعي ومساعدة أهلي ونفسي، ومنع هجرة الطلاب والأهالي معاً من البلدة إلى أي مكان·
وتمنى يحيى <أن تعمل الحكومة المقبلة على تحقيق حلم الطلاب، وتفتح فرعا للجامعات سواءً اللبنانية منها أو الخاصة>·
تعليقات: