أن يتحوّل الحاكم الى ربٍ يعبد، إنّه لشيء مرعب بل مخيف، لكن هذا واقع نعيشه اليوم، أجل لقد تحوّل الحاكم الى اله ذا قداسة تنحني له الرؤوس خشوعاً وطاعة فهو يعتبر نفسه رباً ولا ربٌ سواه.
فالنعمة منه، والملك له، وهو الذي يعفو إن شاء، ويحي ويميت، إن أراد. فالموت والحياة بيده، هو من يحلل، وهو من يحرّم.
نقول لهذا الرّب، أو لهؤلاء الأرباب: إنّ الشعب كفر بكم، ونزع عنكم صفة القداسة، وإنّ ربوبيّتكم هذه ولىّ زمنها وتهاوت عروشكم، هذه العروش إنّما هي عروش للشر والفساد والظلم، فا والله إنّ الافاعي والظباع والذئاب، اكثر حضارة وأرحم منكم أيّها الطغاة.
لا عودة االى الوراء، فشمس الحرية قد أشرقت، بعد أن غابت عن هذه الشعوب المستضعفة مئات السنين، وتفجّرت براكين الغضب معلنة عن ولادة إنسانٍ جديد، يرفض الذّل والعبوديّة يعشق الموت إن فرض عليه، وهو أيضاً يحب الحياة من أجل الحياة.
تعليقات: