أبو حسين علي مهدي.. نيالك والف هنيئا لك وجودك ببلدك وامامك الطبيعة بعيدا عن البترول والتلوث والسيارات والزحمة والدوشة والنفسيات الوسخة و
اولا اقول للسيد لؤى ولا ادرى هو باي بلد بالخليج:
أنت تحس بالاحباط لانك بين أربعة حيطان وقد تكون حديث القدوم والوجود في الخليج فما بالك بنا نحن من ولدنا وعشنا وترعرعنا بالخليج منذ زمن طويل.. واُكل لحمنا ومُصت دماؤنا و"عالفاضى"؟
نحنا ميتون وعايشون بنفس الوقت ومنذ زمن وعقود وقرون.. وهذه نتيجة الغربة!
قرف وعزارة وانعدام الحياة الاجتماعية والتواصل الاسرى وضيقة الخلق وتغيير النفسيات للاسوأ، فلو كنت من الان تحس انك بين اربعة حيطان فنصيحتى لك ولغيرك لا تطولو الغيببببببببببببببببببة!!!!
اما بالنسبة للاخ علي مهدي اقول له نيالك حتى لو كنت مش لاقى تاكل ولا تشرب الف هنيئا لك وجودك ببلدك وامامك الطبيعة بعيدا عن البترول والتلوث والسيارات والزحمة والدوشة والنفسيات الوسخة والتعالي والطبقية فهذا كله صحة وعافية وزيادة في العمر لانك تعيش الصفاء والنقاء وحياة الريف والخضار والطبيعة الخلابة وبيكفي انها ترجعك دايما لورا سنوات وتملى نظرك وبطنك بالهواء النقي العليل.
كم اتمنى لو اعيش هذه اللحظات ولكن للاسف ما باليد حيلة فنحن سنموت بهذه الديار ولا مفر كما سبقنا كثيرون، سنخرج من الخليج بالصناديق كما سبقنا غيرنا.
لا اريد ان اشعركم بالتشاؤم ولكن هذ الحقيقة والحياة للاسف قصيرة، فمن تمكن من اخذ القرار فليفعل وحالا والا مرت الايام والسنون ووجد نفسه لن ولم يفعل شيئاً من جمع مبلغ يضمن به عيشه واولاده وحياته..
فليكتفي ويرحل ويشترى صحته من الضغط والسكرى والسرطان والغبار والربو والحساسية فهذه بعض الامراض التى نحملها ضريبة الغربة.
اكيد نصيحتى ستأتى على الوجع للكثيرين وتثير حفيظة الاخرين وبالتالي فهو راى ونصيحة ووجهة نظر.
ليست الحياة فيلا او قصرا او رصيدا ضخما بالبنك او ماركات نلبسها او سيارة فاخرة نتباهى بها او ساعة ثمينة او منصبا عاليا لن نتزحزح منه على حساب حياتنا ، كما ان الحياة ليست مقتا وبخلا وشحتفة على حساب صحتنا.. فالحياة راحة وطمأنينة ونفسية ورواق ونوم هادئ وارضاء الله وعمل الخير وتعليم اولادنا وتربيتهم جيدا وجو وطبيعة حلوة ونظيفة وبعدها تانى الامور الاخرى ونحتاج للتضحية ببعض الاشياء امام الامور الاخرى وكسب كم يوم حلوين بحياتنا قبل ما نوارى الثرى
والسلام عليكم
==================================
تعليق لؤي رشيدي على مقالة "ربيع الخيام":
يا سيد علي أنت تشرب القهوة على شرفة منزلك في الخيام في الربيع وأنا اشرب النسكافيه في مكتبي بين أربع حيطان في الخليج.
في ذلك ظلم وإحساس بالمعاناة لكل المغتربين الذين يقرأون مقالتك.
على كلٍ، هنيئاً لمن استطاع مقاومة رياح الغربة.
مقالة أبو حسين علي مهدي: "ربيع الخيام"
تعليقات: