وزير الشباب والرياضة يرعى حفلاً رياضياً في عربصاليم

الحضور في احتفال عربصاليم
الحضور في احتفال عربصاليم


احتفال عربصاليم

النبطية –

رأى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي عبدالله "أنه لم يبقى لإسرائيل حليف في المنطقة إلا جماعة ما يسمى بـ 14آذار، هذه الجماعة التي تريد أن تهدي سلاح المقاومة لإسرائيل على طبق من فضة، معتبراً أن تصويب فريق ما يسمى بـ 14 آذار حملته على المقاومة الهدف منه هو تحقيق أمن اسرائيل، لكن ما نستغربه هو هذه الوقاحة في مقاربة سلاح المقاومة ، وكأن هذا الفريق لم يعد يبالي أبداً ، ولم يعد يخجل التكلم بلسان اسرائيل.

الوزير عبدالله كان يتحدث خلال رعايته الاحتفال الذي نظمه نادي الفجر الرياضي لمناسبة صعوده الى الدرجة الثانية،

وبمناسبة أفتتاح وتدشين قاعة الأكاديمية الوطنية للملاكمة في بلدة عربصاليم الجنوبية

الحفل الذي أقيم في عربصاليم حضره النائبان عبد اللطيف الزين وهاني قبيسي، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، مدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر، رئيس منطقة الشمال العسكرية العميد علي خليفة، وفود من حزب الله وحركة أمل، وشخصيات وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير وأهالي.

بعد كلمة ترحيب من رئيس نادي الفجر الرياضي محمد مهدي يونس، ألقى الوزير عبدالله كلمة أستهلها بالحديث "عن الظروف التي رافقت حكومة تصريف الاعمال الحالية ، بحيث أمضت عام من عمرها الفعلي، والتي كان نصفها مشادات وجمود بفعل تعنت الفريق الآخر، وتآمره على المقاومة، وكانت مهلة ليست بالكافية ابدا لتستطيع تحقيق جزء مما كنا نصبو اليه" .

وقال: من الجنوب الصامد والثائر الذي سُطرت على أرضه أروع ملاحم البطولة ، سوف تتوارثها الاجيال ويؤرخها التاريخ، والتي لا يكاد يوجد فيها قطعة إلا وأرتوت من دماء شهدائه ، أقول بالفم الملآن أن المقاومة وسلاحها هي أمانة الشهداء في أعناقنا وستُقطع كل يد تمتد اليها .

وقال: ربما لا أستغرب تصويب فريق ما يسمى بـ 14 آذار حملته على المقاومة، لأننا قلناها سابقا ومنذ أغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن الهدف من كل ما جرى ويجري ، هو المقاومة، لا بل اذا كنا أكثر وضوح ودقة ، إن الهدف هو تحقيق أمن اسرائيل، لكن ما نستغربه هو هذه الوقاحة في مقاربة سلاح المقاومة ، وكأن هذا الفريق لم يعد يبالي أبداً ، ولم يعد يخجل التكلم بلسان اسرائيل.

وأضاف: أنهم يزورون الوقائع ويمعنون بالكذب والتدجيل، ليبرروا دجلهم وعجزهم عن إدارة البلد وقراءة الواقع السياسي، ولكن ما هو مؤسف أنهم يجرون ورائهم جمهوراً يضللونه بالشعارات الكاذبة، ويثيرون فيه النعرات الطائفية من أجل أستثمار حماسه في سوق البزار السياسي، أي نوع من رجال السياسة هؤلاء، أنهم مستعدون لتدمير البلد وأستحضار الفتن الطائفية، من أجل الكرسي.

وقال: هذا العالم العربي من حولنا يتغير، الأنظمة المتحالفة مع اسرائيل والمهادنة لأسرائيل والمتواطئة مع اسرائيل ضد شعوبها والشعوب العربية، وبالأخص أثناء حرب تموز 2006 وحرب غزة ، هذه الانظمة تهاوت وتتهاوى ، وأولها الأب الروحي لفريق ما يسمى بـ 14 آذار وحامي حمى اسرائيل رئيس مصر السابق حسني مبارك . وهم يسبحون بعكس التيار وعكس مجريات الامور، يريدون إسقاط سلاح المقاومة .

وأضاف: نعم نقولها أنه لم يبقى لإسرائيل حليف في المنطقة الا جماعة ما يسمى بـ 14آذار، التي تريد ان تهدي سلاح المقاومة لإسرائيل على طبق من فضة ، لكن هؤلاء للأسف لا يقرأون التاريخ كما انهم لا يفهمون الحاضر، وبطبيعة الحال لا علاقة لهم في المستقبل الذي يجمعهم به الإسم فقط .

وقال: نحن عندما حملنا السلاح يوماً عندما نادى الإمام السيد موسى الصدر ، نحن حفظة لبنان كما نحن مستعدون للدفاع وحمل السلاح ، وإن اقتناء السلاح والتدريب عليه، هما اليوم واجب كالحفاظ على القرآن، لأن الخطر الصهيوني يتطلب أن يكون لدى المواطن أقل درجات الدفاع عن بيته "، وعندما قالها الامام الصدر لم نكن بالقوة والامتداد الذي نحن فيه اليوم، ولم يكن لنا تمثيل في الدولة اللبنانية التي كانت في مكان آخر، وكانت الكثير من الانظمة العربية تسير بخطى سريعة نحو السلام مع اسرائيل ، ولكنا كنا على حق وأسسنا لمقاومتنا، وسطرنا ملاحم البطولة هنا على أرض الجنوب وأنتصرنا وأصبحنا الصوت الاقوى في العالم، ولم يستطيع أحد ان يثنينا أو يقلل من عزيمتنا ، فماذا يفعلون هؤلاء اليوم ؟ أيعتقدون انهم قادرون على إضعاف المقاومة ، أو سحب سلاحها ! إنهم اذا ما مشوا في هذا الطريق فإنهم ذاهبون للأنتحار السياسي بأيديهم ، ولا حاجة كما يقولون لمن يغتالهم سياسيا، و من هنا كان الرئيس نبيه بري واضحا في هذا الامر، فهو أعطاهم الفرصة تلو الأخرى، من أجل أن يعيدهم الى البيت الوطني والعربي ، يعيدهم الى أصلهم، وإلى خط من أستغلوا دمائه، الا وهو الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكن على قول المثل الشعبي " فالج لا تعالج " فكان لا بد للرئيس بري أن يأخذ الموقف الحاسم والحازم ، بعد أن استنفذ كل الوسائل مع هذا الفريق الذي تجرد من كافة القيم والمباديء الوطنية ، ويقف- أي الرئيس بري- سداً منيعاً بوجه عملية التآمر على المقاومة وسلاحها، والتي كانت بالاساس مكشوفة لدينا ، ولكن نتأمل أن يهديهم الله، وإن الرئيس نبيه بري هو أول من طالب بتداول السلطات وإذا كان موجودا الآن في سدة رئاسة السلطة التشريعية، فذلك يعود الى مطلب جامع للناس والى ثقة النواب ممثلي الشعب اللبناني، وثقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكتلته تلك الثقة التي حافظ عليها وصانها بإرادته الحكيمة، ورئاسته السياسية الذكية، وأحترمها وليس كمن لا يتمكن، ولم يحترم، ولم يحافظ على هذه الثقة اكثر من سنة وشهرين، وخسرها بالأساليب الديمقراطية عند استحقاق مطالب الشعب الاجتماعية والوطنية .

وقال: نحن اليوم بأمس الحاجة الى تحرك شعبي ورسمي ضاغط لإلغاء الطائفية السياسية ، لأنها أساس كل علة في هذا البلد ، وهي بالتالي تنتج النزاعات والحروب في كل حقبة من الزمن ، وتضيع تحت عناوينها كافة العناوين الوطنيه ، ليصبح من الصعب تمييز ما هو وطني وما هو غير وطني ، لأن الطائفية التي تولَد تعصبا طائفياً، تلغي فعل العقل، والدليل ما نشهده اليوم من فريق معين ، لذلك نحن نقف مع المطالبة بإلغاء الطائفية ، وذلك اولاً ، لأن هذه هي قناعاتنا ولأنها الحل الوحيد لخلاص لبنان وتحرر شعبه .

كلمة قبلان قبلان

وألقى رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان كلمة قال فيها : نحن اليوم عندما نتذكر الشهداء والجرحى نتمسك بمبادئنا وقيمنا، وندعو الى إقامة حكومة وطنية على قاعدة وطنية تعمل من اجل المسلمات ابتداء من رغيف الفقراء حتى المجد والكرامة، حكومة ليس فيها لفيلتمان صديق، ولا حبيب وتؤمن أن اسرائيل عدو، وان لنا من هذا العدو الكثير من الثارات، لا نريد ان ننسى شهدائنا ولا جرحانا ولا عذاباتنا، واذا كان البعض يريد أن ينسى، نحن لا يمكن ان ننسى، نريد حكومة تقفل الابواب والنوافذ التي فتحتها الحكومات السابقة على الغرب، وعلى امريكا وغيرها، نريد حكومة تسحب فتيل الفتنة والدعوات المستمرة الى الفتنة التي تطلق كل يوم من هنا وهناك تحت شعارات تطلق من هنا ، وهناك محكمة دولية وقرار ظني وغير ذلك . نريد عدالة شريفة ونزيهه لا نريد عدالة تستعمل في البازار السياسيين من اجل تطويعنا وأذلالنا وتقديم الخدمات لاسرائيل ، نريد حكومة تحاكم الجواسيس وتنصب لهم المشانق، نريد حكومة تعمل على مكافحة مشروع انتاج قوى اسرائيل في لبنان بنفس الاشخاص وبنفس المشروع.

وقال: يريدون إعادة مشروع الثمانينات الذي اسقطناه في الضاحية والجبل وبيروت، هذا المشروع القائم على خدمة المشروع الاسرائيلي والامريكي في لبنان الاشخاص ذاتهم الذين تلطخت ايديهم بدمائنا في الجنوب في الضاحية والجبل، هم أنفسهم يعودون اليوم من بوابة اخرى، رحم الله الاموات ،سيحاكم التاريخ هؤلاء الذين يريدون ان يعودوا بنا الى عهد شارون وبيغن والعملاء والجواسيس، هؤلاء الذين لا يفهمون لغة التاريخ ولا الجغرافيا، هذا الشعب الوحيد في العالم الذي لا يملك ذهبا ولا نفطا، بل يملك ارادة ويملك تصميم وعزيمة وكما هذمهم في المرات السابقة سيهزمهم اليوم لكننا لن ننجر معهم الى مشروع الفتنة والى الدعوات المتكررة كي ننزلق في الفتنة لكننا سنقطع الايدي الاسرائيلية في لبنان وسنكم الافواه الاسرائيلية في داخل لبنان ونحن نعرفهم جيدا وهم يعرفون انفسهم ويعرفون اننا نعرفهم كان لنا تجربة كبيرة معهم حققنا فيها الانتصار ، اذا عادو سنعود لأن القرآن علمنا ان عدتم عدنا .

وختم قبلان" ونحن نستشم عبير الدماء الذكية في هذه الارض نعاهد أننا سنبقى بذات الخط وذات المسيرة في التنمية الى جانب المقاومة، وستبقى عيننا على الداخل وعلى عدونا ، وسيبقى سلاحنا عزتنا وكرامتنا ومجدنا وزينتنا لأن السلاح زينة الرجال .

وقد تخلل الاحتفال كلمات لرئيس بلدية عربصاليم محمود حسن ، رئيس اتحاد الملاكمة في لبنان محمود حطاب.

في ختام الحفل قدمت دروع تقديرية لادارة النادي.

الحضور في احتفال عربصاليم
الحضور في احتفال عربصاليم


الحضور في احتفال عربصاليم
الحضور في احتفال عربصاليم


الوزير عبدالله في احتفال عربصاليم
الوزير عبدالله في احتفال عربصاليم


قبلان قبلان في احتفال عربصاليم
قبلان قبلان في احتفال عربصاليم


تعليقات: