فقيد الخيام الغالي... أحمد العجوز
مريم ادريس، والدة أحمد العجوز، لن تنتظر إبنها كالعادة في 21 آذار ليأتي إليها كي يعيّدها في عيد الأم...
منذ رحيله باتا يتبادلان الأدوار في هذا العيد!
لن يتقدم إليها في هذا اليوم، بل هي من ستتقدم إليه وتزوره.
هي من ستقدم له وروداً تنثرها على قبره، لا تقل جمالاً عن التي كان يقدّمها لها في عيدها.
هي من ستعبّر له عن حبها بعد أن كان يعبّر لها في هذا اليوم عن مكنونات قلبه تجاهها.
هي من ستبادر بتقبيل صورته، التي لا تفارقها... فطالما كان هو المبادر بتقبيل أمه في هذا اليوم.
...
لقد تبادلا الأدوار، لكنهما سيتبادلان العتب أيضاً:
ستنظر إلى عيني إبنها في الصورة، ستعبّر له عن عتبها الكبير لأنه غادرها باكراً..
وهو الذي اعتاد أن يراها فرحة مزهوة بعيد الأم، سيعتب عليها لغياب ابتسامتها وللسماح لدموعها بأن تنهمر في هذا اليوم.
هي محقة في عتبها، إلا أنه محق أكثر منها، فما أجمل إبتسامة الأم وما أصعب دمعتها.
-------------------------------
لنشر كتاباتكم على موقع خيامكم عن الأم في عيدها، يرجى إرسال المواضيع والصور على عنواننا الألكتروني:
info@khiyam.com
ما أصعب دمع الأم... وما أصعب الفراق
تعليقات: