الحاج محمد خليل عطوي وزوجته الحاجة زكية ابو عباس من بين الشهداء ضحايا مجزرة الخيام التي ارتكبها العدو الصهيوني عام 1978
<<
لم أجد أحدا في الشارع سوى الجثث هنا وهناك، جثث طار رأسها وأخرى مرمية على وجهها وأخرى على ظهرها، واخرى مدروزة في الحيط وأخذت أبحث بينها عن زوجي... وجدته، كان مقتولا وفمه "يكدش الأرض . لم أستطع البكاء ولا الصراخ خوفا على روحي اذ انني شاهدت احدى السيدات وتدعى الحاجة زينب وهي طاعنة في السن وقد اطلقت عليها النار من الخلف فركضت ثانية الى الملجأ.. حتى هناك لم أستطع البكاء. كنت أخاف أن يسمعوا أنيني ويقتلوني.
>>
(من حديث لشاهدة عيان نقلته الصحف يومها )
لماذا نتذكر
وهل يجب ان ننسى ونقفل الباب على الماضي حتى ولو كان مجزرة؟
اكثر من اربعين عجوزا، تعرف كل الخيام اسماءهم، و وجوههم، ومشيتهم، وحركات ايديهم، وانحناءات اجسادهم، وتقاسيم وجوههم.
خياميون حتى العظم وحتى النخاع.. هنا نشأوا وهنا تعبوا، هنا زرعوا وهنا حصدوا، هنا احبوا وهنا عشقوا، وهنا نشروا على متداد الخيام بيوتا واشجارا وحقولا وحدائق واولادا وابناءا كثرا.
خياميون ابا عن جد، بلباسهم ولهجتهم و تعبهم عرقهم. خياميون متقدمون في السن ، في بلدتهم ، وفي ساحات الفتها قلوبهم وعلى جوانب طرقات عشقتها عيونهم تم اعدامهم باشارة من صهاينة اعداء وبالاف الرصاصات الحاقدة الغادرة.
هنا سقط ابوك، هنا سقط جدك وجدي، وهنا سقطت جدتك وجدتي ، هنا سقط خالك ، وهنا سقط عمي ، نحن ابناء الارض وهم اعداونا من الوريد الى الوريد ، اعداؤنا ، قتلة اهلنا ، مدمروا بيوتنا ، محتلوا ارضنا ، مرهبوا صغارنا ، القتلة ، ليست مجزرة الخيام اولى مجازرهم ولسنا اول او اخر ضحاياهم، مجازر فلسطين المستمرة ، ومجزرة قانا وحولا والعباسية وصبرا وشاتيلا و و الخ ونستطيع ان نذكر من المجازر الالاف ، ولا نكل ولا ننتهي.
مالذي اتى بالصهاينة الاعداء الى ارضنا، ما الذي جاء بهؤلاء المعتدين الى الخيام، ارض من هذه؟ وبيوت من؟ وتاريخ من ؟ ولماذا هذه الابادة لكل من تبقى في الخيام من بشر في الثامن عشر من اذار عام 1978، هل نستطيع النسيان؟
القتلة يجب الا ننسى ابدا مجازرهم ، نتذكر اسماء راحلينا اسما اسما ، حطة حطة ومنديلا منديلا وعجوزا اثر عجوز وحكاية اثر حكاية، نتذكر كي لا ننسى، نتذكر كي لا تتكرر مثل هذه المجزرة، نتذكر لاننا نحب الخيام، نتذكر كي تبقى الخيام شامخة قوية الى الابد.
نتذكر كي نتمسك بالمقاومة مناضلا مناضلا وطلقة طلقة وانتصارا انتصارا ووداعا ابديا للمجازر والهزائم.
فيلم وثائقي حول مجزرة الخيام إخراج فؤاد خريس (100 ميغا بايت) عُرض في الخيام
خبر إحياء ذكرى مجزرة الخيام الذي أقيم العام المنصرم في البلدة
تعليقات: