الرئيس سعد الحريري
شيخ سعد،
رسالتي هذه لك من القلب، ولنعد الى الوراء أي الى يوم ذكرى الفاجعة الكبرى، ذكرى الزلزال الذي عصف بهذا البلد ولم يزل، ذكرى مقتل والدك المرحوم رفيق الحريري، وأيضاً ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري.
شيخ سعد،
إنّ والدك قد دفن في ضمير كلُ شريف، ونحن أبناء الجنوب الشرفاء وفي قلب كل محب، ونحن المحبين.
شيخ سعد،
أنا من بلدة الخيام هذه البلدة الجنوبية، دمرت مرتين وسويّت بالأرض، مرة سنة 1975 من القرن الماضي وما تبعها من سنين، ومرة ثانية في حرب تموز العام 2006، على يد همجية الإحتلال الإسرائيلي، ومن هنا نبدأ بالحديث، إذا كان الدعاء يعيد الأموات الى الحياة، لكنت طلبت من جميع بني البشر، وعلى مساحة كل الأرض، طولاً وعرضاً وما تحويه من مخلوقات، أن يشاركوا جميعاً بالدعاء الصادق الى الله، كي يعيد المرحوم والدك حياً ولو ليومٍ واحد، وإن لم يكن يوم فساعة واحد تكفي يا شيخ سعد، كي ير والدك هؤلاء الذين يحيطون بك من كل جانب، إنّ هؤلاء الذين بكوا والدك ولم يزالوا، لا لشيء إلاّ لمصلحة خاصة بهم، لم يكن المرحوم الرئيس رفيق الحريري يعرفهم، ولم تكن له معهم أية علاقة ود، ومعرفة بهم، وهم أيضاً لم يكونوا قريبين من والدك بشيء على الإطلاق، نحن في الجنوب من كان يعرف والدك جيداً، ويعرف ويقدّر مواقفه الوطنية وحبه للمقاومة وحب الشعب الجنوبي له ولم نزل نحب ونحترم، وأنت يا شيخ سعد مرحّب بك على أرض الجنوب، جنوب المقاومة والأبطال، أنت كما كان المرحوم أبوك في القلب، وإن خرجت فنحن بإنتظارك، وقلوبنا مفتوحة لك، متى ما أردت أن تعود، وإنّ هؤلاء الذين يطالبون بالحقيقة ويريدون معرفة الحقيقة من خلال المحكمة الدولية، فاوالله إنّ لفي ذلك عجب!!!!!؟؟.
تعليقات: