رندا عبدالله.. أمٌ لم تنجب لكن تحب جميع الأطفال

بسم الله الرحمان الرحيم

ولا تقل لهما أفٌ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً. "صدق الله العظيم"

..

الى أمي تحية ورحمة عليها،

الى جميع الأمهات،

أهدي تهانيّ وتمنياتي الى كل أمٍ أنجبت وربّت تربية صالحة، الى كل أمٍ قدّمت أولادها شهداء للوطن والله، الى الأم الرمز التي يتمنى كل طفل وولد ورجل أن يكون إبنها.

..

إلى كل أمٍ غرست في نفوس أولادها الأخلاق الحميدة والتربية الصالحة، الى الإنسانة التي حرمت النوم لكي ينام أطفالها، الى التي حملت الجنين الذي أصبح رجلاً، تفخر به، الى الرحم الذي أبدع الله في وجوده.

..

الأم كلمة صغيرة وفحواها كبير، ولكنني حرمت منها...

ولكن مهلاً عليكم لم أشعر يوماً بأنني لست أماً، لقد تمنّيت طويلاً أن يناديني بها طفلاً أنجبه، ولكن شاء القدر أن أحرم من هذه الأمنية.

لا تستعجلوا أو تسيؤا الظن بي لأن أخوتي وأخواتي لم يشعروني يوماً أنه ينقصني شيئاً ما، فأولادهم أولادي كذلك أحمد وأسعد أبناء سلفي المرحوم علي هم أبنائي الذين أحبّهم كثيراً.

كذلك زوجي الحبيب الذي يشعرني كل يوم بأنني طفلته المدللة مع أنني تعديت الخمسين بعدة سنوات.

لقد أحببت جميع الأطفال الذين كنت أرى صورهم على موقع "خيام دوت كوم" والأطفال الذين تعاملت معهم أثناء تعاملي مع جمعية سيدات الخيام التي أكنُ لها كل الإحترام والمودّة.

لا تقولوا أن من لم تنجب لا تشعر بما تشعر به من أنجبت.. إنّ الأم تحب أطفالها فقط ولكن التي لم تنجب تحب جميع الأطفال وتشعر بالأمومة نحوهم وبمسؤولية كبيرة إتّجاههم، وهذا الذي يزعج إخوتي مني ويقولون لي: "لا تهتمي بأحد ولا تهكلي هم أحد إنتبهي لنفسك فقط".

عفواً منكم يا إخوتي ويا زوجي الحبيب، لا أستطيع أن أكون غير ما أنا عليه، وسأبقى أحبكم جميعاً وأحب أولادكم الى آخر يوم في عمري.

وأخيراً تمنياتي لجميع الأمهات أن يربين اولادهن خير تربية لنصنع خير وطن.

ألبومات صور أطفال الخيام على موقع البلدة

رندا عبدالله أحبّت جميع الأطفال الذين تعاملت معهم عبر جمعية سيدات الخيام