موشيه كاتساف وحكم العدالة
"إنّه العدل ولا شيء غير ذلك" هذا ما يوحي به الكيان الصهيوني بأنه عادل مع مستوطنيه... هذا الكيان الذي اغتصب فلسطين وهجر شعبها ونكّل بهم.. أين هي العدالة الحقيقية؟
لقد حاكمت محاكم العدو رئيسها الأسبق "موشيه كاتساف" وحكمت عليه بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة الإغتصاب الجنسي لسكريتيرته، فمن يحاكم الكيان الصهيوني على اغتصاب الأراضي العربية؟.
ماذا عن حكامنا في العالم العربي، هؤلاء الحكام السابحون في الفساد والإغتصاب، يا ليت معاصيهم إقتصرت على الإغتصاب الجنسي فقط ولا شيء غير ذلك، لكن هؤلاء المسؤولون الذين إغتصبوا حرية وكرامة شعوبهم.. حكامنا الذين إغتصبوا لقمة عيشنا وإغتصبوا مستقبل أولادنا وإغتصبوا بلدانهم وسرقوا خيراتها لمصلحتهم ومصلحة أولادهم، بعد أن ملأوا خزائن كل بنوك العالم بهذا المال المغتصب. وإذا أردنا أن نحاسب ونحاكم على الجريمة التي إرتكبها الرئيس الإسرائيلي الأسبق فوالله لكنّا ملأنا السجون ولم يبقى منّا حاكماً حراً.
أين نحن من "إسرائيل" مع مستوطنيها، وغداً برلسكوني الإيطالي ربما يساق الى السجن أيضا بنفس التهمة، أي بتهمة الإعتداء الجنسي على قاصر من أصل مغربي، أيضاً إنّه العدل الأخلاقي، متى يصل هذا العدل الى عالمنا العربي كي نحاسب الملك والسلطان وصاحب الفخامة ومعالي الوزير وسعادة النائب، أليس هؤلاء كلهم غارقون في إغتصاب حق شعوبهم وبالفساد الاخلاقي، إن كان على مستوى الممارسات الجنسية الغير مشروعة متى نصبح جزءاً من هذا العالم المتحضر ونحاسب السارق والزّاني والمستبد متى وكيف؟
تعليقات: