أصدقاء الفقيدين الغاليين في ذكرى الأسبوع صباح أمس
كم لفرقاكم أنين في الروح ونار تشعل القلوب لم تبردها نسمات الهواء الخيامي التي تلامس أجسادنا,فكيف حال الوالدة التي ذابت عيونها من ذرف الدموع ونفذ صبرها من الإنتظار وهي تظّن أنّ ولدها عائد ليسكن أحضانها وأنّها تمّر في حلم موحش لا بدّ ان ينتهي...
ها هي الأم تستيقظ كلّ صباح ذاهبة تلقي تحية الصباح على ولدها ولكن تغيّرت العادة فبعد أن كانت تذهب لتصبّحه في غرفته التي كبر وترعرع فيها أصبحت الآن فارغة وإنتقل هو إلى بيته الأبديّ الذي لا يشاركه به أحد....
كيف بإستطاعة أحد إقناعها بحقيقة مرّة لا أحد من قريب أو من بعيد يريد تصديقها او الإقتناع بها....
وأمّا حال الوالد ها يناجي ولده بالعودة يا ولدي ربيّتك لتكون لي سندا" يحملني في الكبر ويكون مؤنسي في الدنيا ها هو شبح الموت يأخذك منّي ويهّدني حال الوالد الذي أبكى قلوبنا وعيوننا بصراخه ومناداته باكرا" عليك الرحيل يا ولدي يا نور عيني ....
إذا شربنا نقول خي فكم لفراق الأخ لوعة وحسرة كبيرة ,فعلا" هي مصيبة تكسر الضهر وتحنيه فكيف يا رب على إحتمال هذه المصيبة .
صبّر اللّه قلوبهم فإذا نحن يرافقنا ذكراهم وحزننا عليهم حتى تغمض أعيننا فكيف لمن هم من دمهم وروحهم ومن يجدون في أرجاء المنزل صوتهم ورنّة ضحكتهم وجمال تكوينهم , ولكن لا يبقى لنا في نهاية المطاف سوى ذكرى جميلة وصورة ومرقدهم الذي بزيارته نبرّد نارنا قليلا"
..
هل أنت يا نبع الخير أصبحت نبع الموت؟
هل إنّ الغدر إمتدّ من البحار لك؟
هل الحزن أصبح نصيبك يا أرض العزّة والكرامة يا خيام!
أصبح ترابك ليس لزرع الورود وإعطاؤها الحياة، إنّما إنعكست فأصبحت الورود توضع على التراب الذي يردّ على أجساد شبابنا الطاهرة....
هل لربيع الورود أن يسلب في بدايته شموع الورود ؟
ما الذي يلمّ بك من أحزان ومصائب يا عروسة جنوبي!!
هل إعتدت أخذ الأحبة وزرعهم شموعا" ونثر أزهارك على رياحينك!!
يا خيام لبست ثوب الحداد وقف جميع الخياميين وقفة واحدة علّها لم تكن وقفة حزن وموت,رأينا الدموع في عيون بعضنا ولكن لم نجد حروف الكلمات لنواسي بعضنا.,,رأينا الخيام حزينة أبكانا ترابها الذي أصبح يحضن شباب بكت العيون دما" لأجل رياحينك يا خيام....
غابوا عن نهارنا فغابت شمسك يا ضيعتي وأظلموا الليل فلم يعد يهلّ القمر,
آه وألف آه لملمي جراحك وانصتي لأوجاعك واصبري على الفراق فلوعته مريرة والجرح نزفه كبير ولكن ما دام في السماء رب كريم لا يعطينا ويرزقنا سوى ما كتب لنا نرضى بحكمته وإرادته وأمره وأذا ألمّت بنا مصيبة فلنقل جميعا" إنّا لله وإنّا إليه راجعون
....
رحم الله المرحومين محمد علي صادق وأحمد عبدالله
رحم الله والدي المرحوم الحاج حســن فارس خشيش الذي لوعة فراقه ودمعتهل لم ولن تبردها الأيام لو مهما مضى الزمن
رحم الله جميع أمواتنا ونسأله عزّ وجلّ الرحمة لنا ولجميع المؤمنين وجعلها خاتمة أحزانك يا خيام ويا خياميين ....
..
رحلوا عنا وغاب القمر يضوي سمانا .. ياريتكم بقيتوا معنا تنسموا هوانا
شو تمنينا يجو يقولوا كان حلم ومارق .. بس هيدا القدر وما عاد فينا إلّا ما نفارق
هيدا القدر هيدي الدني بتوجّع قلوبنا ..لكن شفاعة ربنا تنوّر دروبنا
إمّك تنادي لوين رايحين ردولي الغالي وبيّك يقلّك يا نور عيني .. كيف بقدر عيش وانت غابي لحظة عن عيني
غبتو عنا وراح القلب يمشي وراكم .. يا ويلي ما أصعب رحيلكم عن أحبابكم
حلمنا نرش الورد بزفتكم .. سبقنا الغدر وسرق فرحتنا وترك حسرتكم
..
يا خيام إبكي معنا راحوا الحبايب وما عاد في أمل تردي الغوالي على الدار غير ما الدرب يكتمل.
..
صفية حسن خشيش
أهالي الخيام وأصدقاء الفقيدين الغاليين في ذكرى الأسبوع صباح أمس
تعليقات: