المهندس حسين دولاني: يوم واحد في الجنوب مسح حياة سنوات في باريس
في البداية لا بد لنا من التقدم بجزيل الشكر للمهندس أسعد رشيدي ولأبي حسين علي عبد الحسن مهدي على حسن الضيافة وعلى الوقت الممتع الذي استهلينا به جولتنا على أرض الأجداد في الجنوب.
لقد قرأت ورفاقي في هذا المقال المعنون "الجنة ليست في باريس بل في الجنوب"، كما في كل مقالات أبي حسين، بلاغةً في اللغة وبساطةً في التعبير.
إنه إبن الجنوب الأصيل بما يختزله من وعيٍ لمحيطه وإدراكٍ لقيمة أرضه وشغفٍ بها. لقد مُلئت الدنيا بالمدارس والجامعات ولكن لن نجد أفضل من "أرض عامل" معلماً.
لم أكن أتخيل ورفاقي أن زيارتنا لابي حسين ستكون مصدراً لأحدى مقالاته. لقد أشعرنا هذا الرجل المضياف بالحنين إلى عيشةٍ فقدناها منذ زمن. فلم نجد أشهى من كوب الشاي تحت شجرة في حكورة بيته.. ولا أطيب من رغيف خبز مغمس بزيت الجنوب الطاهر.
لقد سحرتنا باريس لسنواتٍ طوال وإذا بيومٍ واحد في الجنوب يمسح الذكرى ويعيدنا إلى الأصل وإلى المنبع.
لا شك اننا سنتذكر الخيام من إلآن وصاعداً من خلال هذه الزيارة الطيبة والناس الكرام الأفاضل وليس من خلال معتقلٍ رفرفت يوماً عليه راية السجانين.
..
حسين ووسيم وزين
موضوع علي عبد الحسن مهدي: "الجنة ليست في باريس بل في الجنوب"
تعليقات: