المبادرة الجدية من البلدية

الأستاذ كامل فاعور، رئيس البلدية الأولى بعد التحرير
الأستاذ كامل فاعور، رئيس البلدية الأولى بعد التحرير


اريد ان اسجل اولا للمهندس جلال عبد الله طريقته الهادئة و الايجابية و المسهبة و الموثقة في عرض المواضيع الخلافية على صفحة الانترنت , و انا اطلع على كتاباته بشكل دائم , كموضوع الدردارة و الرقيقة و المشروع السياحي و بعض الجوانب الثقافية و غيرها , مما يظهر شجاعته في عرض الامور و موهبته و كفاءته و شفافيته و انفتاحه و صحة رهان رئيس البلدية كامل فاعور عليه في زمن البلدية الاولى , و اسفي لعدم الاستفادة من خبرته في البلديات اللاحقة .

اريد ان اسجل لمن يعنيه الامر , ان الطريقة التي جرت فيها الانتخابات في البلدية الثانية تحت معيار الحزب و الكفاءة و العائلة هي معادلة كانت فاشلة تماما و انعكست سلبا على العمل البلدي عموما , كما ان القرار الذي اتخذ في البلدية الثالثة بانتخاب رؤساء البلديات الكبرى من الحزبين لم يكن صائبا و للاسف , لانه في معظم الاحيان ادى الى ظلم الاشخاص المكلفين برئاسة البلدية دون ان يتوفر لديهم الحد الادنى من الاطلاع و الخبرة و الممارسة و القدرة على المبادرة , و كان الاجدر بالمعنيين ترك الامور لخيارات الناس لتنتخب رؤساء اكفاء , في المدن الكبرى تحديدا , دون النظر الى الولاء الحزبي , كون النجاح في المدن ينعكس نجاحا لاصحاب الخيارات الصائبة و يحمل مسؤولية الخيارات للناخبين و ليس للجهات الحزبية التي تذبح في حال الفشل على سكين رأي الناس و التاريخ , مع لحظ ان مفاعيل و ترددات الفشل او النجاح تنعكس على اصحابها و على البلديات المجاورة , و الرجاء اعتبار هذا الرأي نوعا من النقد الذاتي للابتعاد مستقبلا عن الوصاية على الناس التي اثق انها ادرى بادارة شؤونها بنفسها خصوصا في المدن التي تعج بالكفاءات و الخبرات و اصحاب الثقة .

اما في ما خص بلديتنا الحالية , فانني آمل من اصحاب الشآن ان يبادروا الى الاتصال و التواصل مع رؤساء البلديات السابقين و الاطلاع على ما كان لديهم من خطط في كافة المجالات , ثم العمل على اعادة تجميع فرق العمل من امثال المهندس جلال عبد الله او غيره كل ضمن نطاق اختصاصه و التعاقد معهم و الاستفادة من خبراتهم , كذلك اجراء مراجعة نقدية ذاتية لمواقع الخلل الذي نشعر به جميعا في البلدة من خلال اداء و انطباعات و فتور حماس اعضاء المجلس و رئيسهم , و تغاضي الجهات الراعية لهم , و المبادرة الى التواصل مع اهالي البلدة هذه المرة فعليا سواء عن طريق المخاتير او لجان الاحياء او الاندية او الفعاليات السياسية و الاقتصادية و النشطاء و غيرهم دون اي تردد او تأخير , و هذه المرة لاقرار خطة فورية للعمل بها .

ان العديد من النقاط التي اوردها المهندس جلال عبد الله في الخطة السياحية جديرة بالمتابعة , و آمل ان يكون هناك غيرها من المواضيع في كافة المجالات توضع على طاولة النقاش و العمل و كفانا تصرف بفوقية او بازدراء بأراء الناس , و ارجو ان تتخذ اجراءات جدية بعيدة عن التمييع و التردد , و ان من يعمل ينفق , و اذا لم ننفق لن نحصل على نتائج .

ان عدم استدراك الامور سيؤدي حتما الى تفاقم الامور , و ارجو ممن يعنيهم الامر التنبه و المتابعة و شكرا

تعليقات: