موجة الاحتجاج على قطع الكهرباء مستمرة في الضاحية الجنوبية

أجواء حارة في ليالي حارة
أجواء حارة في ليالي حارة


لليوم الثالث على التوالي استمرت موجة الاحتجاج الغاضبة على قطع الكهرباء عن مناطق المعارضة دون الموالاة، والليلة الماضية وسع المحتجون رقعة احتجاجاهم لتصل الى طريق المطار حيث تجمهروا على جانبه فقط مهددين بإقفاله لاحقاً أن لم تحل أزمتهم. وذلك التزامن مع قطع لبعض الطرق وإحراق للدواليب في مناطق أخرى من الضاحية. المنار جالت على بعض المناطق المعاقبة بقطع التيار ومنها المتن والضاحية والجنوب والبقاع.

رمت ما بها على غيرها، هذا ما يصح قوله على مؤسسة كهرباء لبنان التي خرجت عن صمتها بعد طول انتظار، لتحمل مسؤولية انقطاع التيار للمواطنين في بعض المناطق وتتهمهم بالتعدي على الشبكة. وواضح ان الاتهام موجه الى من لجأوا في ليالي الحر الشديد الى الشارع صارخين محتجين مطالبين بإنصافهم على غرار مناطق أخرى تنعم بالتيار الكهربائي ان لم نقل على مدار الساعة فعلى مدار عشرين ساعة. والهدف اتهامهم لإسكاتهم عن الجريمة المرتكبة بحقهم.

من ناحية ثانية يرد البيان سبب المشكلة الأساس الى نقص الفيول في معمل دير عمار، حيث الباخرة متوقفة منذ نحو أسبوعين في عرض البحر قبالة المعمل دون ان يجرؤ قبطانها على الرسو لإفراغها خشية من الوضع الأمني في مخيم نهر البارد، ويضيف بيان المؤسسة ان تأمين الفيول للمعمل يتم عبر صهاريج تنقل المادة من الزهراني الى دير عمار بما يشغل المعمل بثلاثين في المئة من طاقته الإنتاجية. ويتوقف مصدر مطلع في المؤسسة عند الموضوع ويسأل عن سبب عدم مضاعفة عدد الصهاريج التي تنقل الفيول من الزهراني الى دير عمار لتشغيل المعمل بكامل طاقته، ولماذا لم تفرغ الباخرة حمولتها في الزهراني او الذوق ومن ثم ينقل الفيول الى المعمل .

وفيما ادعى البيان ان برنامج التقنيين موحد ويساوي بين المناطق فان الواقع على الأرض يخالف الادعاء وبعض المناطق المحسوبة على الموالاة تنعم بالتيار على مدار الساعة او اقل بقليل، فيما مناطق المعارضة تعيش تحت رحمة التقنين الظالم. واليوم كان موعدنا مع بلدة بيت شباب في المتن الشمالي التي تعاني مع أخواتها من المناطق ظلم التقنين القاسي فيما بعض الجوار يعيش نعيم الكهرباء.

وقال مواطن" هناك مناطق قريبة علينا عندها حظوظ اكثر وتنعم بالتغذية الكهربائية اكثر، ربما لظروف سياسية معينة". فيما قال اخر" في مناطق هناك كهرباء اكثر، هناك زعمات سياسية مرضي عنهم وهناك زعمات مغضوب عليهم".

واللافت أن أصحاب المولدات الكهربائية باتوا يعانون من الأزمة بعد ان تحولت مصلحتهم الى عبء عليهم بسبب ساعات التشغيل وارتفاع أسعار المازوت، فإذا كان وضع هؤلاء هكذا فكيف بأصحاب المصالح. وقال احد اصحاب المولدات " موضوع المولدات تعبنا اكثر من المواطن، بصراحة اذا استمرت الامور هكذا لا نستطيع ان نكمل". فيما قال اخر" التغذية اربع ساعات، عندنا مطبعة تتطلب كهرباء كم يستطيع ان يتحمل المواطن لا يمكن ان تتحمل اكثر". إشارة إلى أن بيان مؤسسة كهرباء لبنان اعلن عن توقيف احدى مجموعتي معمل بعلبك بذريعة المحافظة على المخزون لأطول فترة ممكنة دون ان يفصح عن سبب عدم نقل الفيول بالصهاريج أيضاً الى معمل بعلبك وتشغيله بكامل طاقته.

تعليقات: